أبناء أبوهشيمة وسعد الصغير وشوبيــــــــــر وراء غياب المواهب فى أندية القمة

محمد الغنى
الجميع فى مصر أصبح يؤمن بأن كرة القدم هى أسهل طريق للثراء والنجومية والشهرة لدرجة أن الفنانين والمشاهير ورجال الأعمال بدأوا يلحقون أبناءهم بالأندية الكبيرة أملا منهم فى أن يصبحوا نجوم كبارًا ويحققوا شهرة كبيرة وأموالاً طائلة بدلا من دخولهم الفن أو عالم البيزنس أو السير على دروب ذويهم، وقبل يومين انتقل عمر أبوهشيمة مواليد 2000 بقطاع الناشئين بالأهلى ونجل رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة لنادى ليرس البلجيكى الذى يلعب فى دورى الدرجة الثانية والذى يرأسه رجل الأعمال المصرى ورئيس نادى وادى دجلة المهندس ماجد سامي، للاحتراف هناك بوساطة من هانى أبوريدة صديق والده لكى يكمل تعليمه هناك ويمارس كرة القدم، ويعود بعدها للأهلى مرة أخري.
الغريب أن نجل أبوهشيمة بشهادة كل من شاهده ليس موهوبا بالدرجة التى تجعله ضمن صفوف النادى الأهلى بناء على شهادات بعض أعضاء النادي، أو تجعله ضمن صفوف منتخب الشباب، خاصة أن أبوريدة يضغط على حمادة صدقى المدير الفنى لمنتخب الشباب من أجل ضمه فى الفترة القادمة.
قطاعات الناشئين بعد العمل بلوائح «الكوسة» أصبحت تهدد مستقبل كرة القدم فى مصر حيث أصبحت سبوبة ومجاملات يعتمد عليها المسئولون، دون النظر لمهمتها الأساسية وهى تفريخ اللاعبين وتطوير المواهب حتى تفيد الأندية والمنتخبات فى المستقبل، والضحية هى فرق الكرة الأولى بالأندية والمنتخبات التى بدأت تبحث عن احتياجاتها من اللاعبين المميزين خارج أسوارها وتجلب المواهب بأسعار فلكية من الأندية الأخري.
الغريب أن معظم الأندية الشعبية تعتبر فترات الاختبارات للالتحاق بمدارس الكرة وقطاعات الناشئين مجرد بيزنس، يدر الملايين بدون عمل كبير، فسعر الاستمارة يصل لـ100 جنيه حيث يتقدم ما لا يقل عن 100 ألف شخص فى جميع الفئات العمرية، بما يوازى 10 ملايين جنيه، ومن جهة أخرى هناك أماكن أخرى داخل القطاعات محجوزة مسبقا لأبناء لاعبى النادى أو أقارب أعضاء مجالس الإدارات أو بعضها مجاملات للأصدقاء والأحباء.
أندية مثل مصر المقاصة والمقاولون العرب وإنبى حددت سعرًا محددًا لفترات المعايشة داخل النادى يبدأ من 1000 جنيه.
وهناك بعض الأندية تفتح الباب للتقديم من أجل ممارسة كرة القدم بمقابل مادى مع وعد بالتطوير وباللعب للفريق الأول ودراسة أساسيات كرة القدم دون أى مراعاة للموهبة فى المقام الأول وأن بدونها لن ينجح لاعب كرة القدم. والمحصلة النهائية سقوط القاعدة التى تغذى اللعبة الشعبية الأولى فى مصر.
قائمة أبناء المشاهير تضم محمود سعد الصغير والذى استغنى عنه نادى بتروجيت وانتقل لفريق الرجاء لمدة موسمين دون أن يترك أى بصمة مع الفريق البترولى وظل والده الفنان سعد الصغير يروج أنه تلقى عروضًا من أندية إسبانية للاحتراف وانتهى به المطاف فى الرجاء، بالإضافة إلى محمد سعد الصغير والذى يلعب للإنتاج الحربى مواليد 99، وطبقا لبعض المصادر المقربة من اللاعب أن اللاعب لم يلفت له الأنظار ومن المؤكد أنه لن يستمر ضمن الفريق مستقبلا.
أما عادل مجدى كامل مواليد 97 فهو صديق رمضان صبحى والذى كان يرغب والداه فى أن يصبح لاعب كرة مشهورًا، ولكن تواضع مستواه جعل الأهلى يستغنى عنه وينتقل إلى الزمالك دون أن يشارك فى أى مباراة، وحسب بعض المصادر فإن اللاعب مستواه متواضع ولا يرقى للعب بالنادى الأهلى وكان فقط يستغل اسم والديه للاستمرار داخل القلعة الحمراء.
إيهاب ياسر ريان مواليد 95 والمنضم حديثا لصفوف بتروجت بعد استغناء الأهلى عن خدماته بسبب تواضع مستواه وعدم التزامه وكثرة مشاكله، وآخرها مع فتحى مبروك المدير الفنى السابق ومدرب فريق 95 الذى كان يلعب فى صفوفه إيهاب بالإضافة إلى نجله الآخر أحمد ريان مواليد 97 والذى لايزال لاعبا فى الأهلى ويفكر مسئولو الفريق فى إعارته.
عمر إسماعيل يوسف مواليد 93 والذى حاول تيجانا إبقاءه داخل جدران القلعة البيضاء ولكن تواضع مستواه فنيا وبدنيا بشهادة المسئولين عن قطاع الناشئين ومدرب الزمالك وقتها أحمد حسام ميدو الذى طالب بالاستغناء عنه وضرورة بحثه عن ناد جديد، وانتقل إلى فريق غزل المحلة الذى يرتبط مدير الكرة آنذاك مصطفى الزفتاوى بعلاقة جيدة مع والده وضمه مجاملة له ولكن سرعان ما انكشف ضعف مستواه ولم يتقبل المدير الفنى أو رئيس النادى إبراهيم بدير تواجده بالفريق وأزالوا اسمه من القائمة المقدمة للجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة لتوثيق عقودهم.
مصطفى شوبير حارس الأهلى ومنتخب مصر للشباب والذى كان سببا رئيسيا فى خروج منتخب الناشئين من تصفيات كأس الأمم الإفريقية فى ملعب بتروسبورت أمام منتخب إثيوبيا بنتيجة 3-1 حيث يتحمل أخطاء الـ3 أهداف التى سكنت مرماه، وبالرغم من تواضع مستواه إلا أن حمادة أنور المدير الفنى للمنتخب وقتها كان يصر دائما على استدعائه ووضعه فى التشكيلة الأساسية مجاملة لوالده الإعلامى أحمد شوبير الذى كان سببا فى تولى حمادة أنور مسئولية قيادة منتخب الناشئين.
واستغل شوقى غريب المدير الفنى السابق للإنتاج الحربى فترة تواجده على رأس الإدارة الفنية لمنتخب مصر وعلاقته بمسئولى المقاولون العرب وساعد فى انتقال نجله محمد للفريق بالرغم من التواضع الكبير فى مستواه بشهادة المقربين له، وبشهادة حمادة صدقى صديق والده ومدرب سموحة وقتها والذى استغنى عنه ورفض تواجده فى الفريق السكندرى وتسبب هذا القرار فى خلافات بينهما، ومن ذلك الوقت وهو متواجد فى المقاولون حيث أبقى عليه حسن شحاتة مجاملة لوالده.
لعب عمر ربيع ياسين مواليد 1988 ضمن ناشئى الأهلى ثم انتقل إلى ليرس البلجيكى ثم فريق السكة الحديد فى مصر ثم الدورى الفنلندى فى نادى روبس ، وبعدها ترك الكرة نهائياً بعدما فشل فى وضع بصمة مميزة، واتجه بعدها إلى العمل الإعلامي.
لعب أحمد، نجل فاروق جعفر فى فرق الناشئين فى الزمالك، ولكنه لم يستمر طويلاً وسرعان ما استغنى عنه النادى ولم يجد أى فريق ينتقل إليه فترك كرة القدم واتجه للعمل الإعلامي.
وفرض فاروق جعفر نجله، فى مجال الإعلام بعد فشله الذريع فى كرة القدم.
أما نجل عصام صيام رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة المصرى السابق، فاتجه ابنه إلى ممارسة كرة القدم، ولكنه لم يستقر فى فريق محدد فبعد المشاركة مع غزل المحلة انتقل إلى مصر المقاصة، ثم فريق الأسيوطي، ولم يعد اللاعب ينعم بالاستقرار فى ناد محدد.