الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

القمة «الأمريكية - الإسلامية» تضم مصر وباكستان والأردن وتـركيا والمغـرب و42 قـائـدا

القمة «الأمريكية - الإسلامية» تضم مصر وباكستان والأردن وتـركيا والمغـرب و42 قـائـدا
القمة «الأمريكية - الإسلامية» تضم مصر وباكستان والأردن وتـركيا والمغـرب و42 قـائـدا


وصل أمس الجمعة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرياض فى أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه فى يناير الماضى، وتصدرت الزيارة افتتاحيات الصحف العالمية إذ قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية العريقة فى تقرير تحت عنوان «مصر والسعودية جنبًا إلى جنب فى لقاء ترامب»

وبحسب التقرير فإن القمم الثلاث التى ستقام فى الرياض تهدف فى المقام الأول إلى توحيد الجهود العربية والأمريكية فى مكافحة الإرهاب، وتدرك واشنطن ان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى  من أبرز قادة المنطقة الذين كان لديهم القدرة مع الجيش المصرى فى العمل على دحر الإرهاب فى سيناء وفى مناطق عدة بالقاهرة، وهو ما يضعه ترامب نصب عينيه ويجعله يرى فى السيسى شريكا وحليفا موثوق فيه وفى الجيش المصرى أقوى الجيوش العربية والعالم وبالتالى يبدأ ترامب رحلاته الخارجية بالشرق الأوسط وذلك للعمل على تهدئة الأوضاع فى كل من المناطق الساخنة فيه ومنها اليمن وسوريا والعراق وغيرها.
  من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست إن زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية المحطة الأولى فى رحلته الأولى إلى الخارج، ابتداء من يوم الجمعة، تهدف  إلى توطيد العلاقات العربية الأمريكية، حيث إنه خلال يومين كاملين فى الرياض، يخطط ترامب للتوقيع على اتفاقات ثنائية عسكرية واقتصادية ومكافحة الإرهاب مع السعوديين، مما يشير إلى إنهاء ما وصفته الرياض وواشنطن بتدهور سنوات أوباما.
أيضا كشفت الصحيفة إلى أن الرحلة الجوية لترامب سوف تستغرق 12 ساعة من واشنطن إلى الرياض وسيكون كل مستشار كبير من البيت الأبيض على متن طائرة فورس
وقالت السيدة الأولى ميلانيا ترامب فى بيان أصدره البيت الأبيض «إننى متحمسة جداً لهذه الرحلة» حيث إن ترامب سيصطحبها معه وأضافت «إن هذا لن يكون مجرد فرصة لدعم زوجى وهو يعمل على قضايا هامة تتعلق بالأمن الوطنى والعلاقات الخارجية، إلا أنه سيكون من دواعى الشرف أيضا أن أتحدث مع النساء والأطفال من مختلف الدول ويتحدثون مع وجهات نظر مختلفة».
وفى سياق متصل أوضح الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك فى تقرير له على صحيفة الإندبندنت أن الهدف من زيارة دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية هو استهداف الطوائف الشيعية وتدمير الشيعة وإيران والنظام السورى وحزب الله والحوثيين وهى قصة بسيطة لمكافحة الإرهاب للأمريكيين، وسيقوم ترامب بإعداد المسلمين السنة فى الشرق الأوسط، بمن فيهم محمد بن سلمان، للحرب ضد الشيعة حيث سيبدأ ترامب يوم الجمعة فى خلق ناتو عربى، حيث إن القمة العربية الإسلامية (السنية) فى المملكة العربية السعودية ستتكون من باكستان والأردن وتركيا ومصر والمغرب و 42 قائداً آخر  سينضمون فى المعركة ضد الإرهاب والشيعة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ترامب سيعقد على مدى يومين على رأس جدول زمنى شاق اجتماعات ثنائية وقمة مع دول مجلس التعاون الخليجى الست الخليجية وستكون هناك مأدبة غداء مع زعماء أكثر من 50 دولة ذات أغلبية مسلمة من جميع أنحاء العالم وسوف يقدم ترامب ما أسماه مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض إتش ار ماكماستر بـ«خطاب ملهم ومباشر» حول رؤيته لمواجهته الأيديولوجية الراديكالية، ونشر السلام وتقاسم أعباء تحقيق كليهما.
 وقال مسؤول كبير فى الإدارة الأمركية فى بيان إن «مواقف ليلة وضحاها فى القدس والفاتيكان ستستكمل جولة فى العالم الإسلامى والعالم اليهودى والعالم الكاثوليكى».
وتنتهى الزيارة التى تستغرق تسعة أيام بزيارات لمقر منظمة حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى فى بروكسل وحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى صقلية وسوف يعود ترامب إلى البلاد يوم 27 مايو.
فى هذا السياق التركيز الرئيسى منذ البداية على التوقف السعودى والذى بدأ التخطيط له فى الخريف الماضى بعد فترة وجيزة من انتخاب ترامب، وفقا لما ذكره مسؤول كبير، وهو أحد الذين تحدثوا عن عدم الكشف عن هويته حول جدول الأعمال، عندما اتصلت المملكة بمستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر قائلين «تريد حقا العمل مع هذه الإدارة».
وقال المسؤول «لقد عادوا إلينا بمقترحات عدة، وقمنا بمشاركتها مع الرئيس»، ووافق ترامب.
ومنذ ذلك الحين، على الرغم من أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس يتمتعان بخبرة طويلة مع المملكة، إلا أن كوشنر كان الرجل الذى كان فى السعودية، وأجرى مناقشات مع ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاما.
وقد أعرب العديد من المراقبين السعوديين عن قلقهم من أن تقارب كوشنر لـ محمد بن سلمان يدرج الولايات المتحدة فى مسابقة الخلافة المحفوفة بالمملكة، والتى يحتل فيها محمد بن سلمان المرتبة الثانية خلف ولى العهد محمد بن نايف.
وهناك آخرون، من بينهم عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين يعملون فى الشرق الأوسط، يشعرون بالقلق من أن تبنى الحكومة العلنى للسعوديين يعلن فعليا أن المسلمين السنة هم قادة العالم الإسلامى، على الرغم من أن العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة لديها خلافات مع المملكة وحوالى 15% من المسلمين فى العالم شيعة.
ومن المتوقع أن تعلن دول الخليج عزمها على تطوير اتفاق دفاع متبادل بناء على تحالف عسكرى أوسع يقوده السعوديون، ويرغب ترامب أيضا الحصول على مساهمة مالية جديدة كبيرة من دول الخليج مقابل دفاعها المكلف ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة وذلك بمشاركة مع الكويت والبحرين وقطر التى تستضيف بالفعل قواعد عسكرية أمريكية.
وتوقع كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية التى وقعت مؤخرا اتفاقات مع روسيا لخفض إنتاج النفط فى سوق بطيئة، اتفاقيات تجارية واستثمارية جديدة مع بعضها البعض.
ويبرز فى هذا الإطار طبقا لبيانات الإفصاح المالى المقدمة أنشأت مؤسسة منظمة ترامب ثمانى شركات فى جدة بالمملكة العربية السعودية فضلا عن اقتراحات بصفقات فندقية ولكن لم يتم تحديدها بعد.
ومن جانبه قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إن زيارة ترامب تعد رحلة تاريخية، مضيفاً «إننا أقرب شريك فى الحرب ضد الإرهاب والتطرف ونحن البلد الذى عرض مبادرة السلام العربية لحل النزاع الفلسطينى فضلا عن أن السعودية مستثمر ضخم فى الاقتصاد الأمريكى وشريك تجارى ضخم للولايات المتحدة، ونحن أكبر مصدر للنفط فى العالم».
وأوضح الجبير فى تصريحات نقلتها صحيفة «سعودى جازيت» أنه «لتحقيق الأهداف التى حددها الرئيس سواء فى استعادة دور أمريكا، أو فى هزيمة داعش ووقف نفوذ إيران وتعزيز السلام وزيادة الاستثمار والتجارة والازدهار، فالمملكة العربية السعودية هى المفتاح ».
وأضاف إن «المملكة العربية السعودية توافق على وجهة نظر الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بدور الولايات المتحدة فى العالم وفيما يتعلق باقتلاع الإرهاب» مشيرا إلى تنظيم «داعش» المتشدد والقاعدة.
وقال جبير إن المملكة العربية السعودية ستغتنم فرصة هذا التجمع لزيادة التعاون مع الدول المعارضة لداعش، وقال إن المملكة العربية السعودية لم تكن قلقة من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة على الرغم من العاصفة التى تحدثت عن أن ترامب ناقش الاستخبارات مع روسيا خلال اجتماع للبيت الأبيض الأسبوع الماضى.
وأكد الجبير أن التاريخ سيتذكر أن القمة نقطة تحول من علاقة متوترة إلى شراكة استراتيجية بين العالم الإسلامى والولايات المتحدة والعالم الغربى، وأضاف «سنعمل معا لتحقيق السلام وتنمية المجتمعات ومحاربة الإرهاب والتطرف».
فيما اعتبرت السعودية أمس الجمعة أن الانتخابات الإيرانية التى ستجرى فى نفس اليوم هى «مصدر قلق خاص»، وذلك قبل قمة «غير مسبوقة» بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وعشرات الدول الإسلامية باستثناء إيران، ويواجه الرئيس الإيرانى المعتدل حسن روحانى معركة صعبة لإعادة انتخابه ضد رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسى والمدعوم من مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله خامنئى الذى دعا إلى موقف أكثر صرامة ضد الغرب ويقول إن اتفاقا نوويا لعام 2015 لم يحسن حياة الفقراء فى طهران
ومن جانبها قالت شبكة أى بى سى نيوز الأمريكية إن الرياض ستعقد ثلاث اجتماعات قمة، الأولى ستكون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ستكون القمة الثانية بين مجلس التعاون الخليجى والولايات المتحدة، والثالثة هى القمة العربية العربية الإسلامية لتعميق العلاقات التاريخية على أساس الشراكة والتسامح.
وسترافق القمة الاستعدادات الثلاثة  ومبادرات موضوعية لتعزيز التزام المملكة العربية السعودية وواشنطن والدول العربية بتعزيز مستقبل الأمن والسلام فى العالمين العربى والإسلامي.
وقال أسامة نوجالى المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية إن من المتوقع أن يكون هناك 37 رئيس دولة و 6 رؤساء وزراء على الأقل.
وفى مكان آخر من الرياض، سيكون هناك مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، ومنتدى لكبار المسؤولين التنفيذيين، ومعرض فنى داخل المحكمة الملكية وحفل موسيقى يضم الموسيقار الأمريكى الأمريكى توبى كيث.