الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أمن الخليج ومكافحة الإرهاب وتعزيز تدفق الاستثمارات إلى مصر أبرز ملفات جولة السيسى الخليجية

أمن الخليج ومكافحة الإرهاب وتعزيز تدفق الاستثمارات إلى مصر أبرز ملفات جولة السيسى الخليجية
أمن الخليج ومكافحة الإرهاب وتعزيز تدفق الاستثمارات إلى مصر أبرز ملفات جولة السيسى الخليجية


العلاقات السياسية ووحدة الصف العربى، أمن الخليج، محاربة الإرهاب، وتعزيز الاستثمارات العربية فى مصر، أربعة ملفات رئيسية تضمنتها جولة الرئيس عبدالفتاح السيسى الخليجية، ورغم الطابع الرسمى للتصريحات والبيانات الصادرة فى هذا الشأن فإنه كان من الواضح تماماً أن جولة الرئيس فى هذا التوقيت - قبيل زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المرتقبة إلى السعودية التى ستشهد حضور قادة دول مجلس التعاون الخليجى وعدد من الدول الإسلامية - لم تكن وليدة المصادفة بقدر كونها تأتى فى إطار إعادة تشكيل تحالفات المنطقة فى خريطة جيوسياسية ظلت خلال الفترة الماضية أشبه بخريطة من الرمال المتحركة تلاقت فيها المصالح تارة وتقاطعت تارة أخرى، الأمر الذى يستوجب إعادة هيكلة لها، خاصة مع عودة مصر مرة أخرى لممارسة دورها القيادى فى المنطقة.
وجاءت تصريحات الرئيس السيسى فى كل محطاته لتبعث برسالة واضحة وحاسمة وحازمة بأن أمن الخليج من أمن مصر، وهى رسالة استقبلها كل طرف بالمنطقة حسب موقعه من المعادلة الإقليمية، فدول مجلس التعاون الرئيسية «باستثناء قطر بطبيعة الحال» تجدها تقدر دور مصر المحورى، كما أن الموقف المصرى يعزز من أوراق دول الخليج السياسية والأمنية تجاه تقلبات المنطقة المضطربة، فى حين تجدها إيران ومن فى معسكرها رسالة واضحة لوقف محاولات الزحف الإيرانى لفرض مزيد من النفوذ بالمنطقة، حيث تواكبت الزيارة مع تصريحات عدائية بين الرياض وطهران.
وأشارت بعض المصادر المطلعة إلى أن من الموضوعات التى طرحت، كيفية تنفيذ مبادرة الرئيس السيسى حول تشكيل «قوة عربية مشتركة»، التى دعا إلى تشكيلها فى القمة العربية عام 2015، والتى أصبحت مطلباً ملحاً فى إطار الوضع الإقليمى المضطرب.
وأكدت المصادر أن هناك توافقاً فى رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمى وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها، وبدا ذلك واضحاً فى تأكيد الرئيس السيسى أن «أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها فى الكويت والخليج فى مواجهة أى تهديدات إقليمية أو خارجية».
ويعزز ذلك ما سبق أن أعلنت عنه الرئاسة المصرية، فى بيان سابق للزيارة إلى الكويت تؤكد «حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز وحماية الأمن القومى العربى».
كما أضاف بيان الرئاسة المصرية، أنه من المقرر أن يبحث السيسى مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، «سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم فى تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبى طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام جميع محاولات التدخل الخارجى فى شئونها». 
وعقب المباحثات الثنائية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس السيسى وأمير الكويت عقدا جلسة مباحثات رحب خلالها أمير الكويت بزيارة الرئيس، مؤكداً على ما تتسم به العلاقات «المصرية - الكويتية» من تميز وخصوصية، وما يجمع بين البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.
وأشار الشيخ صباح الأحمد إلى المكانة الخاصة التى تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة الكويتية، لاسيما فى ضوء ما قدمته مصر على مدار عقود فى سبيل التصدى لما يتعرض له الوطن العربى من تحديات وتهديدات، مشيداً بدور مصر المحورى باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربى بأكمله.
وثمّن أمير الكويت مساهمات أبناء مصر فى النهضة التنموية بالكويت، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، وأن تساهم زيارة الرئيس السيسى فى تطوير أطر التعاون القائمة.
وتأتى أهمية الجانب الاقتصادى فى زيارة الرئيس للكويت، نظراً لحجم التعاملات الاقتصادية بين البلدين التى تزيد على 12 مليار دولار سنوياً بين استثمارات مشتركة وتجارة بينية وسياحة وتحويلات للعاملين ومساعدات حكومية.