الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ثروات الإرهاب فى هوليوود

ثروات الإرهاب فى هوليوود
ثروات الإرهاب فى هوليوود


تعتمد هوليوود على الأفلام التى تحكى قصص ووقائع مقاومة الإرهاب خاصة أنها تحقق أرباحًا عالمية، ولعل أبرزها فيلم «قناص أمريكى، والذى تكلف 60 مليون دولار وحقق إيرادات 600 مليون دولار، والآن تستعد هوليوود لفيلم القطار إلى باريس الذى يخرجه «إيستوود» وذلك بعد نجاح فيلمه «سولى».
«القطار إلى باريس»، يحكى قصة تصدى 3 أمريكيين يجيدون فنون القتال الإرهابى كان يحاول قتل 500 شخص فى قطار يتجه من بروكسل إلى باريس. 
العالم الآن ملىء بالحوادث الإرهابية سواء على مستوى الشرق الأوسط أو أوروبا، وتتجدد قصص البطولة والخيانة والتطرف والذعر معًا، ولذلك تستغل هوليوود وصناع السينما فى الولايات المتحدة تلك القصص الحقيقية لكسب المال والتفوق فى شباك التذاكر والحصول على أرقام قياسية فى الإيرادات، حيث إن نوعية هذه الأفلام تحظى بمشاهدة عالية وأيضًا بنقد إيجابى.

ويحضر النجم والمخرج الأمريكى كلينت إيستوود، لفيلم جديد يثير الجدل مرة أخرى بعد أن أثار الجدل بأفلامه الأخيرة التى تناولت نفس الفكرة وهى الإرهاب ومنها «قناص أمريكى» بطولة برادلى كوبر، وفيلم «سولي» للسوبر ستار توم هانكس، والآن يستعد ايستوود لإخراج فيلم «القطار إلى باريس».
ووفقا لمجلة هوليوود ريبورتر الأمريكية فإن الفيلم مقتبس من قصة حقيقية حدثت فى 2015 فى القطار المتجه إلى باريس حيث هاجمه إرهابيون من «داعش» وتصدى لهم 3 أبطال أمريكيين هم أنطونى سادلر، وأليك سكارلاتوس، وسبنسر ستون.
 القصة الحقيقية للعمل من تأليف الكاتب جيفرى إيه ستيرن بعنوان «القطار إلى باريس»، وبحسب التقرير فقد كتب السيناريو دوروثى بليسكال، وتدور الأحداث  عندما استقل إرهابى من داعش القطار رقم 9364 من بروكسل إلى باريس ويحمل معه ما يكفى من الذخيرة لقتل أكثر من 500 شخص، حيث رفض ثلاثة أصدقاء أمريكان هم سادلر وسكرلاتوس وستون تقبل الأمر، فاستخدموا مهاراتهم فى فنون الدفاع عن النفس لوقف تلك الجريمة، حيث إنهم كانوا مجندين فى سلاح الجو الأمريكى والحرس الوطنى، وباستطاعتهم التغلب على الإرهابى وأوقفوا عملية إرهابية كانت ستودى بحياة العشرات من المسافرين.
ورأى التقرير أن إيستوود يعتمد فى إخراج أعماله الآن على قصص الحياة الحقيقية وخاصة المتعلقة بالإرهاب، ربما لأن نجاح فيلمه «قناص أمريكي» الذى كانت ميزانيته فى حدود 60 مليون دولار، إلا أنه حقق أكثر من 600 مليون دولار فى جميع أنحاء العالم، حيث إن الأحداث التى يعيشها العالم من تنامى العمليات الإرهابية تجعل من تلك الأفلام أكثر ربحية وإقبالا على المشاهدة.
ويستغل «كلينت إيستوود»، المناخ العام الذى يحارب فيه العالم الإرهاب، بإخراج فيلم يحكى قصة ثلاثة أمريكيين، أوقفوا مؤامرة إرهابية بينما كانوا فى طريقهم إلى العاصمة الفرنسية.
«إيستوود» يبلغ من العمر 86 عاما وسيصور الفيلم فى وقتٍ لاحق من هذا العام، وكان أبطال قطار باريس اتهموا المغربى أيوب الخزانى بعد خروجه من مرحاض مسلح ببندقية كلاشينكوف، وقد أطلق المسلح النار على أحد الركاب وأصيب بجراح خطيرة.
وفى حديثه عن الحادث فى ذلك الوقت، قال سادلر أحد الأمريكيين الذين تصدوا للإرهابى: «سمعنا طلقاً نارياً، وسمعنا صوت كسر الزجاج» وأضاف: «ثم رأينا شخصا مسلحا يدخل إحدى عربات القطار ببندقية آلية، كما كان يصوبها لإطلاق النار»
ووفقا لتقرير لـ«الديلى ميل» البريطانية فإن الفيلم الجديد الذى يخرجه «إيستوود» يتبع نفس السياق لفيلمه «سولي» المعروض في 2016  حول معجزة الطيار الأمريكى تشيسلى سولنبرجر، وهو يتناول أفلاماً يبرز من خلالها أسطورة البطل الأمريكى.
وكرمت الولايات المتحدة وفرنسا، الأمريكيين الثلاثة، وحصلوا على وسام الشرف، ويعاقب حاليا الخزانى فى فرنسا بالسجن بانتظار محاكمته بتهم مختلفة تتعلق بالإرهاب بما فى ذلك محاولة القتل.
وقد أصبح الهجوم الذى تم إحباطه من قبل الأمريكيين محط اهتمام كبير من وسائل الإعلام حيث أصبح سادلر وسكرلاتوس وستون أبطالاً دوليين لجهودهم لوقف الإرهابى أيوب الخزانى.
وستنتج الفيلم الجديد الشركة الأمريكية الشهيرة وارنر برازرز، وقد حضر إيستوود أثناء تكريم الأمريكيين الثلاثة، سادلر وسكرلاتوس وستون وحصولهم على «جائزة البطل» وهى جوائز اختيار الأبطال لـ2016.
وقال أحد الأبطال عن إيستوود لمجلة «بيبول» الأمريكية إنه كان سعيدًا عند لقاء مخرج كبير مثل إيستوود شخصيًا وأنه تحدث 10 دقائق بعد ذلك، وأضاف قائلا: «لقد كانت واحدة من أروع التجارب التى حدثت لنا حتى الآن».
ووفقا للتقرير فقد قال الخبراء إن دخول الجيش هو السبب فى أن هؤلاء الرجال الثلاثة كانوا قادرين على التصدى للإرهابى، وتمر أوروبا حاليا بحوادث وعمليات إرهابية وخاصة فرنسا.
إيستوود كان قد أخرج في 2014 فيلمًا عن الإرهاب، يحكى قصة قناص أمريكى، وكان أيضًا فيلمًا مقتبسًا من قصة حقيقية عن مذكرات كريس كايل الجندى الأمريكى، والفيلم كان من بطولة برادلى كوبر وسينا ميلير، حيث كان يعد كريس كايل أكثر الرماة فتكا فى تاريخ الولايات المتحدة العسكرى والذى قتل 255شخصًا.
وأيضًا أخرج فيلم سولى وهو فيلم سيرة ذاتية من بطولة توم هانكس، وآرون إيكهارت، ولورا لينى، وآنا جان، وأوتوم ريسر، وهولت مكالانى وجيرى فيرارا، وكانت تدور أحداثه حول الطيار سولى الذى هبط هبوطا بطوليا بطائرة على نهر هدسون وكان الناس فى نيويورك يشعرون بالذعر حيث إن المدينة مازالت تتأثر بالهجوم الإرهابى الذى وقع فى سبتمبر 2011 وتفجير برج التجارة العالمى.