الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حليم مزيج من ألفيس بريسلى وفرانك سيناترا

حليم مزيج من ألفيس بريسلى وفرانك سيناترا
حليم مزيج من ألفيس بريسلى وفرانك سيناترا


عندما توفى النجم المصرى عبدالحليم حافظ قبل 40 عاما، وصفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى نعيها له بأنه مزيج بين نجم الروك أند رول الأمريكى ألفيس بريسلى والمطرب الأمريكى ذى الأصول الإيطالية فرانك سيناترا، ووصفت اليوم الذى توفى فيها أنه كان مملوءًا بصرخات هائلة وعشرات من الهتافات المذهلة لعشاقه.
قالت عنه الصحيفة الأمريكية الشهيرة فى تقريرها تحت عنوان «وفاة أشهر مطرب فى العالم العربى» بأنه كان الأكثر شعبية فى العالم العربى، والذى وجهت أغانيه عن الحب وأغانيه عن القومية نداء إلى الشباب وكذلك كبار السن الذين كانوا صغارا عندما بدأ حياته المهنية فى عام 1952.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان يلقب العندليب الأسمر حيث جذبت هيئته الوسيمة وجسمه الضئيل الرقيق، الفتيات والنساء، وهو الأمر الذى كان واضحا فى انتحار طالبة تبلغ من العمر 21 عاما بإلقاء نفسها من شرفتها بعد حزنها على وفاته.
وكان قد توفى عبدالحليم فى مستشفى فى لندن من آثار إصابته بالبلهارسيا والتى كان ليس لها اعلاج فى ذلك الوقت، وكان حوالى 70 % من المصريين يعانون من هذا المرض، وقاد رئيس الوزراء المصرى آنذاك ممدوح سالم الجنازة التى خرجت من قلب القاهرة.
وقالت عنه مجلة «أوبن ديموقراسى» الأمريكية: إن عبدالحليم حافظ كان من المطربين الذين أدوا خدمات كبيرة لوطنهم من خلال الدعوة إلى وحدة المجتمع العربى والتنمية الاشتراكية لتحرير العالم العربى من خلال أغانيه التى كانت تدعم الزعيم المصرى الراحل جمال عبدالناصر، مضيفة أن عبدالحليم كان رائدا فى هذه الحركة القومية بأغانى مثل حكاية شعب واحلف بسماها وبترابها، وبالأحضان وغيرها من الأغانى الملتهبة واتخذت مواضيع الثورة ومعاداة الاستعمار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية مكانة بارزة فى موسيقى عبد الحليم حافظ، حيث أشار حليم إلى ثورة 1952 وأزمة السويس عام 1956، وبناء سد أسوان العالى.
وأوضحت المجلة أن عبدالحليم شجع دائما على الوحدة العربية والتنمية، وكان على يقين من تعزيز دور مصر وناصر كزعيم لهذه العملية، حيث أشار فى أغانيه إلى أن ناصر «روح المجتمع العربى» وعلى سبيل المثال فى أغنية «ناصر يا حرية» و«يا جمال يا حبيب الملايين»، فالعندليب كان يؤمن بأن ناصر هو «بطل المجتمع العربى» ليجلب لهم «النور والرفاهية والحرية».
وأشارت المجلة إلى أن كل ذكرى سنوية لوفاة عبدالحليم حافظ توقظ لدى جميع المصريين الشعور بالحنين حيث إن فترة الخمسينيات والستينيات فى مصر كانت تشكل فترة ينظر إليها على أنها عصر ذهبى للثقافة والفن.
وإلى الآن فإن أسطورة عبدالحليم حافظ لاتزال مثار إعجاب العالم أجمع وليس الدول العربية والشرق الأوسط، حيث لفتت مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة إلى أن فنانى الغرب أنفسهم كانوا من المعجبين بعبدالحليم حافظ وأغانيه حيث تثار حالة من الجدل منذ 1999 وحتى الآن بسبب لحن أغنية خسارة لعبدالحليم حافظ ولحن الملحن الراحل بليغ حمدى الذى سرق لحنها نجم الراب الأمريكى جاى زى وزوج النجمة بيونسيه فى أغنيته بيج بيمبين.
وكشفت المجلة مواصلة أسامة فهمى، وريث الملحن المصرى بليغ حمدى والذى تقدم الشهر الجارى وفى ذكرى رحيل الفنان عبدالحليم حافظ الأربعين، بدعوى جديدة ضد المغنى جاى زى والمنتج تيمبالاند حيث تمت سرقة جزءين من لحن خسارة فى أغنيته دون إذن من منتج الأغنية وحامل حقوق الطبع والنشر، مجدى العمروسى.
وأوضحت المجلة أن المعركة القانونية دائرة منذ أكثر من عقد من الزمان فى ساحات القضاء الأمريكى الذى رفض أكثر من دعوى قدمها أسامة فهمى إلا أنه لا يزال يخوض المعركة وقدم فهمى فى مارس الجارى مذكرة لمحكمة الاستئناف ويقوم محاميه الأمريكى كيث ويسلى هذه المرة ببنود جديدة فى القضية تتضمن الحقوق المعنوية.
حيث بدأ كل شىء فى عام 2007 عندما رفع فهمى دعوى قضائية ضد الثنائى جاى زى وتيمبالاند لانتهاك حقوق الطبع والنشر، مدعيا أن أغنيتهم أخذت مقاطع من خسارة خسارة، وبعد ثمانى سنوات من 2007 أوقفت قاضية المقاطعة الأمريكية كريستينا سنايدر الدعوى ورفضتها فى خريف عام 2015 ورفضت الدعوى رسميا فى فبراير 2016 مدعية أن فهمى استلم حقوقه عندما كان مرخصا للأغنية وبالتالى لم يتمكن من متابعة الدعوى.
إلا أن فهمى يتابع القضية هذا الشهر ووفقا للمجلة فإن قضية «بيج بيمبين» معقدة بسبب قوانين حقوق التأليف والنشر المتضاربة فى مصر والولايات المتحدة حيث يحمل فهمى حقوق التأليف والنشر لأغنية خسارة والولايات المتحدة عموما لا تؤيد هذا النوع من الحق الأخلاقى فى قوانين حق المؤلف، فى حين أن المحامى ويسلى يعترف بأن فهمى مرخص له بالحقوق الاقتصادية للاغنية ويقول إن فهمى لم يستلم حقوقه المعنوية، والتى من شأنها منع جاى زى و تيمبالاند من استخدام «خسارة» فى «بيج بيمبين»، وهو التصرف الذى يعتقد فهمى أنه غير أخلاقى ومبتذل.
ويشير المحامى ويسلى إلى قانون حقوق الطبع والنشر الأمريكى «17 أوسك، 106  (1) » الذى يجادل بأنه «يعترف بالحق» الذى يملكه مالك حقوق الطبع والنشر المصرى حصرا «لحماية حقوق الطبع والنشر من التغييرات الأساسية» و«يحظر صراحة على الأمريكيين انتهاك ذلك الحق» هذا التطبيق لقانون حقوق الطبع والنشر الأمريكى هو بالتأكيد شىء يمكن للفريق جاى زى وتيمبالاند فى استغلاله، وخاصة فى سياق قوانين حقوق التأليف والنشر داخل البلدان الأخرى.
وتضيف المجلة أن جاى زيك وتيمبالاند يدافعان عن أنفسهما بقانون حقوق الطبع والنشر الأمريكى والذى يقول إنهم استخدموا الأغنية داخل الولايات المتحدة، وليس فى مصر بالإضافة إلى أن قانون الحقوق المرئية لعام 1990 لا ينص على الحق فى النزاهة لدى الفنانين الذين يحملون حق المؤلف، إلا أنه لا ينطبق إلا على اللوحات والرسومات والمطبوعات والمنحوتات والصور الثابتة والموسيقيين.
واختتمت المجلة تقريرها بأن هذه الدعوى لن تنتهى أبدا على ما يبدو، منذ أن بدأت على مدى السنوات الـ 10 الماضية وغير معروف حتى الآن لمن ستحسم القضية ولصالح أى جانب.