السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أحمد ماهر: «مطالب الميدان» أو ثورة «غير سلمية»!

أحمد ماهر: «مطالب الميدان» أو ثورة «غير سلمية»!
أحمد ماهر: «مطالب الميدان» أو ثورة «غير سلمية»!


رغم تأكيد أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل على أن دعم الحركة للمرشح الإخوانى محمد مرسى جاء نتيجة المأزق الذى وجدوا أنفسهم فيه بعد جولة الإعادة، إلا أنه يصر على أن أحدا لا يستطيع القول بأن الثورة ستموت سواء كان الفائز هو الفريق أحمد شفيق الذى يعتبره ماهر امتدادا لنظام مبارك أو محمد مرسى مرشح الإخوان، وأضاف ماهر: إن انتخاب شفيق سيكون دافعا لقيام ثورة جديدة ضده فى حال تقاعسه عن تحقيق أهداف الثورة.

ماهر أكد فى حواره معنا على أن حركة 6 أبريل مازالت قادرة على الحشد الشعبى وسوف نناضل ضد الرئيس القادم مرسى كان أو شفيق لتحقيق أهداف ومطالب الثورة وأن حالة الضجر الشعبى من المظاهرات لم تؤثر على شعبيتها وقدرتها على الحشد مستشهدا على ذلك بالمليونية الناجحة احتجاجا على الحكم القضائى الصادر بحق الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من مساعديه.. وإلى نص الحوار.
 ∎ ما أسباب دعم حركة 6 أبريل لمحمد مرسى؟
 - نحن فى 6 أبريل مثلنا مثل كل فئات الشعب وجدنا أنفسنا فى اختيار صعب بين السيئ والأسوأ فاخترنا دعم د.مرسى لأنه شريك لنا فى الثورة رغم الأخطاء وربما الخطايا التى ارتكبتها جماعة الإخوان فى حق الثورة والثوار، لكننا لن نتهاون فى التمسك بالوعود التى قطعها د.مرسى على نفسه ويشهد عليها الشعب المصرى كله. وإذا حدث منه أى التفاف على هذه الوعود سنكون أول من يتظاهر ضده، أما الفريق أحمد شفيق فلم يكن دعمه مطروحا للنقاش أصلا فهذا من رابع المستحيلات، فنحن فى 6 أبريل نرى انتخابه محاولة استنساخ لنظام مبارك الذى ناضلنا من أجل سقوطه.
 ∎ البعض يقول إن فوز أحمد شفيق يعنى إعلاناً بوفاة الثورة.. ما رأيك؟
 - هذا تفسير خاطئ.. فالثورة مستمرة سواء جاء «شفيق» أو «مرسى» وربما يكون مجىء الأول دافعا أكبر لاستمرار الثورة. والشعب سوف يرغمه على تنفيذ مطالب الثورة واستكمالها وإن لم ينفذ هذا ستقوم ضده ثورة أخرى ربما تكون أعنف، لكن فى رأيى الشخصى أن شفيق فى حالة فوزه سيكون رئيس جمهورية غير شرعى لأنه امتداد لنظام قامت ضده ثورة، حتى هو نفسه تحرك الشعب بالملايين إلى الميادين لخلعه من رئاسة مجلس الوزراء.. الخلاصة أنه لا أحد يستطيع أن يعلن وفاة الثورة.
 ∎ هل يعنى دعمكم للدكتور محمد مرسى أنه فعلا مرشح الثورة.. أو «ابن الثورة» على حد تعبيره؟
 - كما قلت لك د.مرسى هو الخيار الوحيد أمامنا وجرت بيننا نقاشات كثيرة حول المقاطعة أو دعم مرسى فرأينا أن المقاطعة قرار غير مجد فقررنا دعم مرسى، ثم إن الإخوان هم جزء من الحركة الوطنية المصرية وهناك العشرات والآلاف من قواعد الإخوان شاركونا فى الأوقات الصعبة وشاركوا فى الثورة بفاعلية وهذا حقهم ولا ننكره، فدعمنا لمرسى ليس تفويضا على بياض بل هو مشروط بتنفيذ مطالب الثورة وإن لم يكن فسنكون أول من يتظاهر ضده ووعوده لم تكن لحركة 6 أبريل فقط أو فى الغرف المغلقة بل يشهد عليها الشعب المصرى كله.
 ∎ هل حركة 6 أبريل قادرة على الحشد بعد كل محاولات التشويه التى تعرضت لها على مدار عام ونصف العام؟
 - نعم مازالت حركة 6 أبريل قادرة على الحشد ولايزال الشارع المصرى متعاطفا معها وقد رأينا ذلك خلال المظاهرات التى حدثت خلال الأسبوعين الماضيين وخاصة فى التظاهر عقب صدور الأحكام على مبارك ومساعديه، والمطالبة بعزل شفيق، نعم مازالت حركتنا قادرة على الحشد. 
∎ إلى أى مدى سيكون التظاهر مقبولا شعبيا بعد انتخاب شفيق رئيسا؟
 - أعتقد أن الشعب المصرى واع ومؤمن بالتغيير وبالثورة ويهمه الحفاظ عليها لأنها نتاج نضال قطاع عريض من الشعب المصرى سنوات طويلة وخاصة الفئات المظلومة اجتماعيا مثل العمال والفلاحين والموظفين وغيرهم، وهؤلاء هم العمود الفقرى لأى مجتمع، فمن مصلحتهم أن يحافظوا على مكتسبات ثورتهم ويدفعوا فى طريق الحفاظ على مكتسباتها ومنع أى محاولة للالتفاف عليها أو على مطالبها.
 
ولا أظن أن الشعب المصرى يمكن أن يفرط أبدا فى أهداف هذه الثورة والتى رفعت شعار «العيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية»، بالطبع الشعب المصرى سيقف مع من يدافع عنه وعن حقه فى الحياة الكريمة كما وقف ضد النظام السابق قبل الثورة وعندما جاءت الثورة كان الالتفاف الشعبى هو الدافع لتحقيق الهدف الأول وهو إسقاط النظام.
 ∎ كيــف تـــــرى مستـــقبـل حـــركة 6 أبريل بعد أيام قليلة فى مرحلة ما بعد الرئيس وهى بالأساس حركة احتجاجية فى وقت ضج فيه الناس بالاحتجاج؟
 
- أولا حركة 6 أبريل ستبقى لأنها حركة احتجاجية تدافع عن حق الناس فى انتزاع حقوقهم وأعترض على قولك لأن الناس لا يمكن أن تضج بالميدان أو الشارع، فقد كان وسيظل ضمانة عدم خروج مسيرة التغيير عن مسارها الصحيح ولذلك سوف يظل موجودا سواء جاء شفيق أو مرسى.
 
ثم إننا كحركة لانتظاهر بلا سبب ولكن هناك دوافع قوية للتظاهر إن لم تتحقق مطالب الشعب وعلى رأسها مطالب الثورة.
 
وإذا اكتشف الناس الخديعة وأدركوا فى أى وقت أن هناك محاولات للالتفاف على مطالب الثورة، بالطبع سيكون الشارع هو الحل. وهنا يكون دورنا هو تنظيم حركة الجماهير وحثهم على المطالبة بحقوقهم المشروعة والدفاع عنها.