الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى: ميريل ستريب طلبت 250 ألف دولار لحضور الافتتاح

ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى: ميريل ستريب طلبت 250 ألف دولار لحضور الافتتاح
ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى: ميريل ستريب طلبت 250 ألف دولار لحضور الافتتاح


الظروف الصعبة التى تشهدها مصر وراء ترقب عشاق السينما بدء أكبر فعالية ثقافية فنية وهو مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ38 والتى تنطلق فى الفترة من 51 إلى 42 نوفمبر الجارى، المهرجان خرج للنور فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، إيمانًا من مصر بدور الفن وأهميته كإحدى دعائم القوة الناعمة.

المهرجان يضم أكثر من 204 أفلام من معظم دول العالم، وتشارك مصر بفيلمين فى المسابقة الرسمية هما «يوم للستات» و«البر التانى»، حسب ما قالته رئيسة المهرجان الدكتورة ماجدة واصف، التى كشفت لنا أيضًا فى حوارها عن أسباب استبعاد فيلم «آخر أيام المدينة».
«واصف» لخصت الأزمة بأنها لا تخرج عن المزايدات.
 فى الولاية الثانية لرئيسة المهرجان.. ما هو الجديد الذى تحمله الدورة الـ83.. وأبرز محاوره هذا العام؟
- عملنا على عدة محاور، أولها أن المهرجان يضم هذا العام أكثر من 204 أفلام من أكثر من 60 دولة بالعالم، من آسيا وأوروبا وأمريكا، وهذا العدد يخلق فرصة جيدة لعشاق السينما بالتنوع فى المشاهدة، ثانيًا توسيع عدد قاعات العرض والخروج بالمهرجان خارج أسوار الأوبرا للعودة إلى صالات وسط البلد، حيث كان المهرجان مرتبطًا طول عمره بالإقبال الجماهيرى لسينمات وسط البلد، وهو يدلل أن مصر تعيش مرة أخرى الحدث الثقافى بشكل طبيعى، والمحور الآخر هو التعلم من سلبيات العام الماضى فيما يتعلق بالزحام والتدافع، عبر منظومة متكاملة لحجز التذاكر إلكترونيًا، بالتعاون مع شركة السينما دوت كوم، بالإضافة إلى تطبيق برنامج إلكترونى يحصل عليه أى فرد على هاتفه المحمول.
 هل تحديات هذا العام أكبر من الدورة الماضية.. وما صحة تخفيض ميزانية المهرجان؟
- أراها كذلك، لم تخفض الميزانية، فهى 9 ملايين جنيه، ولكن الأزمة فى ارتفاع جنون الأسعار التى شهدتها البلاد فى الفترة الأخيرة فى ظل أزمة الدولار وغيره، والتى انعكست على مصاريف الإقامة وتكاليف الطيران، بل أثرت مشكلة الدولار على استئجار أكبر عدد من الأفلام الكبيرة، فى ظل غياب «الرعاة» من رجال الأعمال، واعتذارهم، هذا ضاعف من حجم تحديات هذه الدورة بشكل كبير.
 هل ارتفاع التكاليف ومحدودية الإمكانيات تسببا فى غياب نجوم العالم المشاهير فى الافتتاح وعدم حضور ميريل ستريب عرض فيلمها الجديد بالمهرجان؟
- بشكل كبير أثرت التكاليف على إنجاز ذلك، فمثلاً «ستريب» طلبت 250 ألف دولار، فضلاً عن تكاليف الإقامة وتذاكر الطيران، ليس من حقى كرئيسة مهرجان أن أهدر أموال دافعى الضرائب الذين دفعوا ميزانية المهرجان لإنفاقها على أجور واتفاقيات لاستحضار مشاهير النجوم بمئات الآلاف من الدولارات، فلن يسمح لى ضميرى فعل ذلك فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلد، فهذه المهام كان يساعدنا فيها رجال أعمال كبار ولكنهم اعتذروا، ولهم كامل الاحترام أيضًا، ورغم ذلك حاولنا استضافة نجوم يحبهم الشارع المصرى مثل «جاكى شان وجت لى» خاصة أن الصين ضيف شرف المهرجان ولكن لم ننجح لارتباط كليهما بجدول عمل معين، ومع ذلك نجحنا فى استحضار أسماء سينمائية شهيرة لا تقل أهمية عن أسماء الممثلين البارزين لعبوا دورًا كبيرًا فى صناعة السينما، منهم المخرج الألمانى «كريستيان بيتزولد»، والمخرج الصينى «جيازانكيه».
 اختيار محمود حميدة الرئيس الشرفى للمهرجان خلفا للراحل عمر الشريف.. ما الذى يضيفه للدورة الـ38؟
- محمود حميدة فى حد ذاته قيمة وشخصية سينمائية تحترم، ووجوده معنا سيدعم المهرجان بشكل مختلف، فتاريخه مختلف عن الفنان العالمى عمر الشريف، فهو يدعم مهرجان بلده بقوة.
 هناك آراء هاجمت اختيار صبا مبارك وأروى جودة كأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية.. وأنهما ليس لديهما الخبرة الكافية لهذه المقاعد.. ما رأيك؟
- لجان التحكيم فى مهرجانات العالم أجمع تطبق هذا الاتنوع، ولجان التحكيم فى مهرجان القاهرة حرصت على تحقيق ذلك، حيث تضم المخرج المالى المخضرم شيخ عمر سيسكو، روبين كرشو وهى منتجة أسترالية كبيرة، ومارى سويني- مخرجة، كاتبة سيناريو، مونتيرة، منتجة بالولايات المتحدة الأمريكية، لى يو - مخرجة وكاتبة سيناريو - الصين فضلا عن المخرج الألمانى الكبير رئيس لجنة التحكيم «كريستيان بيتزولد»، فكل منهم له رؤية مختلفة، واختيارنا لأسماء مثل صبا مبارك وأروى جودة وهانى خليفة من منطلق أن المهرجان يتوجه للشباب فهم من يحبون السينما ويذهبون لها.
 تضم المسابقة الرسمية لهذه الدورة فيلمين مصريين «يوم للستات والبر التانى» من بين 16 فيلمًا.. لماذا نواجه كل عام ندرة الفيلم المصرى وكناقدة توصيفك لأزمة السينما المصرية؟
- ليست ندرة، بل اختيارات ، فهذا العام كان هناك عدة أفلام ولكن فضل بعضها المشاركة فى مهرجانات أخرى مثل مهرجان «دبى»، ولكن ما نقدمها هذه الدورة لمخرجان كبيران هم كاملة أبو ذكرى وعلى إدريس، والأخير يتناول موضوع مهم جدا مشتبك مع الواقع وهى الهجرة غير الشرعية، فالسينما المصرية لسه بخير، ولا تعانى أو فى أزمة، لدينا هذا العام قسم بالمهرجان «بانوراما السينما المصرية» يضم 8 أفلام جيدة تم إنتاجها خلال العام الماضى، وهو رقم كبير، ونجحت هذه الأفلام فى مهرجانات وتجاريا أيضا.
 أزمة فيلم «آخر أيام المدينة» نريد صورة واضحة لحالة الجدل الكبيرة التى انتشرت خلال الفترة الأخيرة حوله.. لماذا تم قبول الفيلم ثم استبعاده؟
- لائحة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ترفض مشاركة الأفلام فى المسابقة الرسمية والتى تم عرضها من قبل فى مهرجانات دولية كبرى، وبالتالى ينطبق ذلك على فيلم «آخر أيام المدينة»، حيث تم عرضه ضمن قسم المنتدى بمهرجان برلين السينمائى الدولى مطلع هذا العام، وفى البداية كان هناك اقتراح من المدير الفنى للمهرجان يوسف شريف رزق الله لمشاركة الفيلم فى المسابقة العربية أو برنامج بانوراما الفيلم المصرية، وهذه الفترة لم أكن شاهدت الفيلم، ولكن بعد مشاهدته مع أعضاء لجنة المشاهدة، وجدنا فيه تجربة مهمة على مستوى السرد السينمائى، وعلى مستوى التجربة الإنتاجية،  وبكل صراحة ضغطت من أجل عرض الفيلم كاستثناء فى المسابقة الرسمية دعما للتجربة، مع وعود شفهية هاتفية من المخرج أن يتوقف عن حركته فى المشاركة بالفيلم فى المهرجانات الأخرى قبل عرضه فى مهرجان القاهرة السينمائى، وهنا يكمن خطئى الذى اعتذر عنه، والاعتذار ليس بمعنى الندم أو الاعتراف بأن هناك خطأ ولكن من أجل تصويب خطأ حدث، وأننى لم أضع النقاط على الحروف آنذاك، إلى أن اكتشفنا مشاركته فى مهرجان لندن، رغم أن هناك فيلم آخر «يوم للستات» رفض المشاركة فى مهرجان «مونبيليه» احتراما لمهرجان القاهرة، وهنا تكمن النقطة الجوهرية وهى احترام مهرجان البلد، الفيلم المصرى له وضع خاص، كان يجب على صناع فيلم «آخر أيام المدينة» تقدير مهرجان بلدهم.