شمس روزاليوسف تشرق فى مئويتها
تصوير: مايسة عزت - مايكل أسعد - إبراهيم فتحي - حسن جابر - محمد الشاهد - محمد هارون - محمد الوكيل
لفيف من الوزراء وكبار المسئولين والصحفيين والإعلاميين والفنانين يحيون مئوية روزاليوسف
بعد 67 عامًا على وفاتها عادت السيدة العظيمة «فاطمة اليوسف» لافتتاح الاحتفالية بمرور 100 عام على صدور مجلة «روزاليوسف» دُرَّة تاج الصحافة المصرية والعربية، المَدرسة الخالدة التى تخرَّج فيها عمالقة الصحافة فى مصر.
حضور الراحلة «فاطمة اليوسف» بالصوت والصورة لم يكن ليتحقق لولا ثورة الذكاء الاصطناعى التى جعلت الحضور يعيشون لحظات مؤثرة ينصتون بكل جوارحهم لما تقوله تلك الأسطورة المخلدة فى تاريخ ووجدان الدولة المصرية.
ألقت «فاطمة اليوسف» كلمة افتراضية، عبر تقنية الذكاء الاصطناعى، إنتاج الزميل الصحفى محمد حمدى القوصى،بمجلة «صباح الخير»، استحضرت فيها روحَها ومسيرتها الرائدة فى الصحافة والفكر، موجّهة حديثها للحضور بقولها: «لم أتخيل يومًا أن تصل هذه المَجلة إلى مئويتها، لكننى آمنت منذ اللحظة الأولى أن الكلمة القوية لا تموت، وأن المنابر التى تُبنَى على الإيمان بالإنسان والوطن تبقى حية مَهما تغيرت الظروف.. إن مئوية روزاليوسف ليست احتفالًا بماضٍ مضى؛ بل عهدًا لمستقبل جديد».
ووجّهت رسالة لأبنائها صحفيى روزاليوسف: «لا تسمحوا للجحود أن يُطفئ روح المَجلة، ولا تجعلوا التاريخ قيدًا؛ بل منطلقًا.. كونوا كما كنا دائمًا.. مختلفين، جريئين، منحازين للإنسان، للوطن، وللحق... شكرًا أبنائى الأعزاء».
كما شهدت الاحتفالية عَرض فيلم وثائقى يسرد تاريخ مؤسّسة روزاليوسف العريقة التى شكّلت أحد أهم معالم الصحافة المصرية والعربية، موثقًا رحلة امتدت قرنًا من الإبداع والكلمة الحرة، منذ أن وضعت رائدتها «فاطمة اليوسف»، المعروفة باسم «روزاليوسف»، أولى لبناتها فى عالم الصحافة والفكر.
مَثّل الفيلم تحية وفاء لتاريخ زاخر بالتحديات والإنجازات، واستعرض عَبْرَ مَشاهد أرشيفية نادرة ومقابلات حية لشهادات عدد من القيادات الصحفية والقامات الفكرية التى عايشت التجربة أو تأثرت بها، كما تناول الفيلم محطات مضيئة من مسيرة المَجلة والجريدة، وكيف تحولت من حلم شابة مثقفة فى عشرينيات القرن الماضى إلى منبر وطنى يُعبّر عن ضمير الأمّة، ويصنع نجوم الصحافة والفكر والأدب.
كما سلط الضوء على شخصية «فاطمة اليوسف»، التى لم تكن مجرد مؤسِّسة للمَجلة؛ بل كانت رمزًا للمرأة الرائدة التى آمنت بأن الكلمة قادرة على صناعة التغيير والدفاع عن الحقيقة.
واختتم الفيلم رسالته بتأكيد أن «روزاليوسف» ليست مجرد مؤسَّسة صحفية؛ بل مَدرسة للفكر والجرأة والوعى، خرجت منها أجيال من الكُتّاب والمفكرين الذين شكلوا وجدان المجتمع المصرى والعربى على مدار مئة عام من العطاء المستمر.
وأعادت احتفالية مئوية «روزاليوسف» سيرة مؤسّسة تجاوزت حدود الصحافة إلى أن أصبحت جزءًا من الوجدان المصرى، ومنبرًا دائمًا للفكر المستنير، والجرأة فى قول الحقيقة، والالتزام بالدفاع عن الوطن والإنسان؛ لتبقى «روزاليوسف»- بعد مائة عام- عنوانًا ثابتًا لحرية الكلمة، ورمزًا خالدًا فى تاريخ الثقافة المصرية والعربية.. وشهدت الاحتفالية حضورًا كبيرًا لعَدد من الوزراء وكبار المسئولين والصحفيين والإعلاميين، وألقيت كلمات من كل من الكاتب الصحفى أحمد إمبابى، رئيس تحرير مَجلة روزاليوسف، رئيس تحرير البوابة الإلكترونية، والمهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والسيدة هبة صادق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، وأحمد كوجك وزير المالية، والمستشار محمود فوزى، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، والمهندس محمد الشيمى، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومى للمرأة، والكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس، حفيد رائدة الصحافة المصرية فاطمة اليوسف.. وأكد المتحدثون؛ أنّ مؤسّسة روزاليوسف العريقة علامة بارزة فى مسيرة الصحافة المصرية والعربية، وصوتٌ وطنىٌ حُرٌّ حمل مسئولية الكلمة والوعى على مدى قرن من الزمان.











