الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المانسترلى باشا يجدد شبابه

المانسترلى باشا يجدد شبابه
المانسترلى باشا يجدد شبابه




استعاد قصر المانسترلى بمنيل الروضة شبابه وأصبح جاهزا لإعادة فتح أبوابه وإقامة الاحتفاليات والأنشطة الثقافية والفنية داخله، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، حيث كان يعانى من حالات تدهور من تأثير الرطوبة نظرا لقرب القصر من مياه نهر النيل.
 
هذا ما أكده لنا د. محمد إبراهيم وزير الآثار قائلا: إنه تم تنفيذ مشروع متكامل لترميم القصر وما يضمه من زخارف نباتية وهندسية على الجدران والأسقف التى تتميز بطابع الروكوكو العثمانى، ذلك الطابع الذى تميزت به المبانى فى مصر فى فترة حكم الخديو إسماعيل.
 
لافتا إلى أن القصر يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1851 وهى فترة حكم الخديو عباس وكان يقيم به فؤاد باشا المانسترلى الذى كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك.
 
ومن جهته أوضح د. محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات أن أعمال الترميم التى قام بتنفيذها مرممو ومهندسو قطاع المشروعات بالوزارة انقسمت إلى أربع مراحل: الأولى شملت أعمال عزل بعض أجزاء من أسقف قاعات القصر وفقا لأحدث الأساليب.
 
مشيرا إلى أن السبب الرئيسى للقيام بمشروع ترميم قصر المانسترلى هو وجود تدهور فى أعمال العزل القديمة للأسقف، مما جعل هناك ضرورة لتغييرها لحفظ الأثر من مياه الأمطار.
 
موضحا أن المرحلة الثانية تضمنت أعمال ترميم دقيق لجميع الزخارف الموجودة على جدران وأسقف القصر التى تأثرت بشكل كبير بالرطوبة.
 
ومن جانبها قالت د. عبلة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم إن المرحلة الثالثة تشمل عمل مشروع إضاءة باستخدام أحدث التقنيات فى هذا المجال بما يتناسب مع الطابع الأثرى للقصر.. أما المرحلة الأخيرة فتشمل أعمال الموقع العام للقصر وتتضمن تغيير الأرضيات الخاصة بالموقع المحيط بالقصر.
 
موضحة أن قصر المانسترلى هو قصر أثرى يعتبره الكثيرون تحفة معمارية، حيث يعتبر القصر هو آخر ما تبقى من مجموعة أبنية أنشأها حسن فؤاد المانسترلى باشا فى عام 1851 م على مساحة 1000م ,2 وهو من مواطنى مانستر بدولة مقدونيا والذى صادرته الحكومة المصرية فى عام 1954 باعتباره أثرا تاريخيا.
 
قال محسن سيد على رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية: شهدت قاعات قصر المانسترلى أحداثا سجلها التاريخ، حيث تأسست بقاعته جامعة الدول العربية وأصبح لفترة ما مقرا لجلسات الجامعة وبالقاعة الرئيسية صور للملك فاروق والملك عبدالعزيز آل سعود وبينهما عزام باشا مؤسس الجامعة العربية يتبادلون الحديث فى تراس القصر المطل مباشرة على النيل.
 
كما شهد القصر عدة لقاءات بين الملك فاروق والقادة والحكام العرب بعد الحرب العالمية الثانية لمناقشة إنشاء الجامعة العربية عام 1947م.∎