الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الضرب مفتاح الفرج!!

الضرب مفتاح الفرج!!
الضرب مفتاح الفرج!!


وعلى مسئولية اليوم السابع التى تؤكد أن 66 فى المائة من الأزواج المصريين يتعرضون للعنف على يد الزوجات الفاتنات.. ونهار إسود.. يعنى حضرة الزوج الحمش وله شنبات يقف عليها الصقر.. سى السيد بجلالة قدره.. يتحول إلى «سوسو» داخل عش الزوجية.. ولا يكتفى بممارسة الإتيكيت والتعامل بالشوكة والسكين مع المدام.. بل يضع الفيونكة فى صدره.. والشرائط الملونة حول معصمه.. «والتوكة» فى شعره.. وقد تحلى بالأقراط والضفائر.. ووضع الحلى حول عنقه.. تناديه المدام فيتنطط بين يديها فرحا مسرورا يهز ذيله.. تماما كما القط بوسى والكلب لولو!!

وفى تقديرى الشخصى فإن اليوم السابع بالغت حبتين.. ولا أعتقد أبدا أن 66 فى المائة من الأزواج يتعرضون للضرب على يد المدام.. والنسبة لا تزيد أبدا على 65 فى المائة من حضرات الأزواج الأفاضل الذين فاض بهم الكيل فذهبوا إلى أقسام البوليس ومحكمة الأسرة.. يشكون العنف الحريمى على يد الجنس الناعم والمخيف.. وأحد الأزواج يؤكد أن زوجته تضع له المنوم فى الشراب حتى إذا ما راح فى الغيبوبة يبدأ فاصل الضرب والعض والتقطيع بالسكين، فيصحو الزوج ليجد نفسه غارقا فى دماء الحب والغرام!    وزوج آخر يشكو أمام المحكمة.. أن زوجته تتعمد إيذاءه أمام الضيوف.. ويناشد المحكمة أن تطلب من الزوجة تأجيل العقاب لما بعد انصراف الضيوف!!
تغير دراماتيكى حاد فى علاقة الرجل بالمرأة.. وأنا شخصيا لا أعرف بالضبط أسرار التحول الرجالى.. وأسباب التنازل عن العرش لصالح المرأة حبيبة القلب.
فهل هو التعليم الذى صار كالماء والهواء ففتح عيون حواء.. وفتح لها مجالات العمل من أوسع الأبواب.. والمرأة الآن تعمل فى كل شيء تقريبا.
أم أنها المساواة واستقلال المرأة ماديا واجتماعيا.. والمرأة المعيلة تحتل ثلث اليد العاملة.. بما يعنى أن المرأة استقلت تماما عن سيطرة الرجل المادية.
أم أن الرجل فى بلادنا زهق من كونه وتد الخيمة وقائد المسيرة وربان السفينة.. فأراد أن يقلد الرجال فى مجتمعات الخواجة.. متصورا أنها مجتمعات مثالية سعيدة.. مع أن الأحوال عندهم تؤكد عكس ذلك.. والعلاقات هناك ليست علاقات دفء وانسجام على طول الخط.. وهى أقرب لعلاقات حسن الجوار.. يمكن أن يتخللها أحيانا حروب باردة.. ووصلات كلامية.. وحروب خاطفة!!
تحت يدى تقرير أمريكانى يؤكد أن 66 فى المائة من حوادث إطلاق الرصاص على الرجل تتم بفعل زوجاتهم.. وأن 38 فى المائة من الكسور والرضوض التى يتعرض لها الرجال بفعل الزوجات الفاتنات.. فى حين أن 76 فى المائة من حالات انتحار الرجال بسبب القسوة المتعمدة من شريكة مشوار الحياة!
أكدت الدراسة الأمريكانى التى قامت بها منظمة رجال بلا حدود.. أن الرجل الذى يتعدى سن الستين هو الأكثر عرضة لعنف الزوجات.. وغالبا ما تؤجل الزوجة فى سن الشباب عقاب زوجها أو محاسبته على ما يغضبها من تصرفات.. لكنها وقد بلغ زوجها من العمر أرذله.. تقرر العقاب فجأة.. فتقف له على الواحدة.. ولا تسامحه على أخطائه الصغيرة.. وتبدأ معه مرحلة الحساب المؤجل!
ولأنها لم تجرب العنف فى الماضى.. فإنها تلجأ إلى سلاح العنف الرادع.. بمعنى أنها تلجأ للأسلحة النارية.. وبالتحديد المسدسات الصغيرة التى تحتفظ بها فى حقيبتها أو خزانة ملابسها.. وعند أول بادرة للخلاف تبادر بإطلاق سلاح الردع الشامل!
الخيبة أن الرجال سواء فى مصر أو أمريكا أو فى بلاد تركب الأفيال.. غالبا ما يخجلون من الذهاب إلى الشرطة للإبلاغ عن تعرضهم للعنف غير المشروع على يد حبيبات القلوب.. أو ربما بسبب تخوف بعضهم من إثارة غضب الزوجات فى حال الذهاب للشرطة.. فيسكت مضطرا وعلقة تفوت ولا أحد يموت كما يقولون!
اللهم أحسن خاتمتنا يارب العالمين.. فنموت فى فراشنا.. ولا نموت فى عنابر الحوادث فى المستشفيات العامة.. اللهم حنن قلوب زوجاتنا علينا.. اللهم أزغ أبصارهن عنا.. اللهم فرق جمعهن.. اللهم شتت شملهن.. قادر يا كريم.. يارب العالمين!