الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هند وجيه: أتمنى حراسة السيسى

هند وجيه: أتمنى حراسة السيسى
هند وجيه: أتمنى حراسة السيسى


نظرات الناس حينما كانت تقول لهم إنها قررت أن تصبح أول فتاة مصرية تحظى بالمسمى الوظيفى «فتاة حراسات خاصة» لم تكن توحى إلا بالسخرية والاستهزاء.لكنها حملت الأثقال «فعلا وليس مجازًا»، وتدربت على الألعاب القتالية، ودرست فى كلية التربية الرياضية، ومارست كمال الأجسام.. حتى نجحت فى تحقيق ما تريد.
هند وجيه.. الفتاة التى تمردت على المألوف تقول: بدأت منذ كنت فى العاشرة من عمرى فى ممارسة الألعاب القتالية مثل الكاراتيه، والكونغ فو، والكيك بوكس، والملاكمة التايلاندية، والآيكيدو، أى فن تكسير العظام، وكرة القدم.
 حصلت على العديد من البطولات فى القاهرة وعلى مستوى الجمهورية فى الفنون القتالية، حتى قررت ممارسة رياضة كمال الأجسام كتحدٍ بعد قولهم لى إنه غير مناسب للفتيات.

 ماذا كان موقف أسرتك من لعبك كمال الأجسام؟
- أهلى اكتشفوا موهبتى وساعدونى على تنميتها منذ صغري، وبعد حصولى على لقب أول حارسة خاصة فى مصر والوطن العربى ازداد فخرهم بي.
 كيف تمكنتِ من المحافظة على مظهرك الأنثوى برغم كونك مدربة كمال أجسام؟
- حرصى دائمًا على أن أقوم بتمارين «فيتنس» بنظام أكل وتمارين معينة وصحيحة  بحيث لا تؤثر على شكلى الأنثوي، فأنا بعيدة تمامًا عن أخذ هرمون الذكورة  لتكوين عضلات بجسدى عن طريق أخد هرمونات الذكورة التى تغير من شكل البنت الأنثوي، والقول الدائم إن الألعاب القتالية تؤثر على مظهر المرأة غير صحيح، فأنا كأى فتاة أتزين وأحافظ على قوامى واتابع صيحات الموضة أيضًا فعشقى للألعاب القتالية وإصرارى على المحافظة على قوتى لا يتضارب مع ذلك الأمر على الإطلاق.
  ما الصعوبات التى واجهتك كمدربة كمال أجسام؟
- الصعوبات كانت فى بداية الأمر، عند نزولى إلى الجيم الشعبي، فلم أجد مدربة كمال أجسام، أو صالات للفتيات، وكانوا دائمًا يرفضون دخولى للتدريب فى صالات الشباب، ولكنى مع الوقت وجدت من يشجعنى ويدعمني، وهو الكابتن يوسف مكرم، الذى سهل لى التعاقد مع  إحدى الصالات الرياضية «جيم» ومن هنا بدأت التدريب حتى ذاع صيتي، وأصبح لى متابعون.
 هل تختلف الحراسة الخاصة عن التأمين؟
- مجال الحراسات الخاصة، يختلف تمامًا عن مجال الأمن؛ إذ يفترض على من يعمل بهذا المجال أن يتميز بمواصفات خاصة مثل توفير الأمن والأمان الكامل للشخصية المهمة، كما يشترط أن يتوافر فيه قوة الملاحظة ورد الفعل السريع، ورصد حركة الخصم قبل وقوعها.
 كيف وصلتٍ إلى مجال الحراسات الخاصة؟
- كنت أعمل بشركة حراسات خاصة لتأمين الشخصيات العامة،  خاصة أننى خريجة تربية رياضية وحاصلة على دورات فى التأمين، ثم التحقت بدورة إضافية فى مجال الحراسات الخاصة، تحت إشراف المعهد الأمنى للتنمية البشرية بأكاديمية الشرطة، حتى يمكننى حراسة الشخصيات الدبلوماسية، وتم تدريبى نظريًا وعمليًا على مسدس «الأير سوفت» وهو «فشنك»، لكن له نفس إمكانيات المسدس الحقيقي، من حيث الوزن، والحجم، ورد الفعل بعد خروج الرصاص.
> ما صفات الحارس الشخصى حسب البرنامج التدريبي؟
- أن تكون لديه قوة ملاحظة، وقوة رد فعل لأى موقف يتعرض له، وملم بمعلومات عن الشخصيات المهمة، وقادر على التنبؤ بالخطر.
وبعد الدورة، اُعتمدت دوليًا، من قبل المنظمة الألمانية لضباط الحراسات الخاصة، وتخرجت «حارسة شخصية»، ومع ذلك لم يتم تكريمى فى مصر.
 ماذا عن تدريبك للرجال على كمال الأجسام؟
- فى البداية استهان الجميع بي، اعتقادًا بأننى أنثى غير قادرة على تدريب الرجال على هذه الرياضة الخشنة، أو بتعبير آخر الرياضة الذكورية، لكن ما أن كان التدريب يبدأ حتى يعلم الجميع أننى متمكنة من أدواتي، وقادرة على تأدية عملى على النحو الأمثل، وهناك رجال سيخوضون مسابقة قريبًا وقد تدربوا تحت يدي، وهذا بحد ذاته أبلغ رد على المشككين.
 من الشخصية التى تحلمين بحراستها؟
- أتمنى أن أصبح من فريق تأمين وحراسة رئيس الجمهورية.
  ألا ترين أن هذا الطموح مبالغ فيه؟
-  ما الذى يمنع ذلك؟ إذا كنت مؤهلة ومدربة على الأمر، كما أن طبيعة عمل فرق الحراسات الخاصة طبيعة تكاملية، فوجودى لن يمنع وجود الرجال، والعمل كفريق متكامل ليس بمفردي.
 هل تتعرضين للمضايقات نتيجة هيئتك؟
- هناك تعليقات كثيرة، منها أننى «مسترجلة»، و«بتشتغلى شغلة رجالة».. وهناك أشياء من هذا القبيل.
 وكان هناك موقف لا أنساه، وقد حدث فى مترو الأنفاق، حيث تعدى رجل على لفظيًا، ثم حاول أن يلمسني، وعندئذ وبدون أن أشعر، استخدمت الفنون القتالية ضده، حتى رددته عنى وسط دهشة الركاب.
 ومن مثلك الأعلي؟
- البطل العالمى بروس لي، ولاعب البار كور، والفنون القتالية جابر نسر.
 ما رأيك فى حملة «مجندة مصرية»؟
- أتمنى تفعيل الأمر، فليس هناك فرق بين رجل وامرأة، وهناك فتاة قادرة، ورجل غير قادر، والعكس بالعكس.
 ماذا عن خططك القريبة فى مجال الرياضة؟
- سأكون البنت الوحيدة المشاركة فى مسابقة فيتنس «رحلة 60 يومًا» بحضور نجوم عالميين ومصريين فى الألعاب القتالية، أبرزهم مدرب المنتخب الكابتن محمد دورى القائم على تدريبي، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الحكام الدوليين وقيامى بتأهيل وإعداد فريقى الخاص للمشاركة فى المنافسات القادمة فى كمال الأجسام رجال.
 ماذا عن حياتك العاطفية؟
- أنا مرتبطة حاليًا، ونصفى الآخر يدعمنى ويساندني.
 هل تقصدين نصفك «الخشن»؟
- بالطبع.. هو الرجل الذى أفتخر بنعومتى معه، ولا تظهر إلا فى وجوده.
 ألم يطلب منك أن «تعتزلي»؟
- هو يعلم شغفى بالرياضة ومجال عملي، كما أنه يتفهم طبيعته ولا يغضب من شهرتي.. إننى ممتنة له دائمًا، وأشكره على تفتحه ورقيه.
سأتوقف عن ممارسة الرياضة فقط أثناء الحمل، فكل فتاة تحلم بأن تكون أمًا، وأمام هذا الحلم تهون أكبر التضحيات.. وبعد الحمل سأعاود التدريب. 