الثلاثاء 18 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأندرجراوند مزيكا «الهلس» النبيل

الأندرجراوند مزيكا «الهلس» النبيل
الأندرجراوند مزيكا «الهلس» النبيل


كتب - مصطفي فاروق
«إيه اللى بتسمعه ده، مين العيال السيس دي»، جو من الاستغراب، وتعليقات أقرب ما تكون إلى «السخرية»، طالت مجال الأندرجراوند، منذ بداية صعود نجم رواده بشكل تدريجى فى السنوات الأخيرة، وسط المزيكا المستقلة، أو بمعنى أبسط الفنانين «اللى بيصرفوا على نفسهم»، دون الاعتماد على جهة إنتاج معينة، أو «سبونسر» يملى عليهم شروطه ويجعلهم «نسخة» مكررة من المتواجد فى زحمة الوسط الفنى «المتدني» بأفكاره، والمستهلك فى طبيعة أغنياته، بين الرومانسية «الهايفة»، و«الكلمات» الضعيفة بمعانيها، وبين الاعتماد على فكرة «نجم الجيل»، و«صاروخ الإحساس»،
«أندرجراوند» هو الاسم الذى ذاع صيته فى تسمية نوعية المزيكا «المختلفة»، التى تجتذب مسامع وعقول «الأجيال الصاعدة»، لتصبح أيقونة «الباندات المستقلة»، علامة مسجلة فى أذهان قاعدة الشباب الجديدة، خاصة بعد اندلاع فتيل ثورتين، وتصاعد بريق دنيا السوشيال ميديا واليوتيوب والساوند كلاود، مما جعل الأخير ملاذًا أوليًا لكل «مزيكاتى حر»، ليطلق العنان لموسيقاه متحررًا من قيود الواقع وروتينية الإنتاج، وسط ازداد بشكل غير متوقع وبأسلوب ملحوظ فى الفترة الأخيرة، خاصة فى السنتين الماضيتين، مع صعود جماهيرية عدد من الباندات الكبرى فى مصر ليطغى نجمهم «بدون مبالغة» على «نجم» كبار النجوم فى الوسط الفنى، والحكم النهائى فى ذلك هو ببساطة «الجمهور»، فلن تجد أى حفلة مثلا لباند كايروكى أو شارموفرز أو مسار إجبارى وبلاك تيما إلا وتجد القاعة ممتلئة عن بكرة أبيها بالحضور، وتجد «التذاكر» نفدت حتى قبل الحفلة بأيام، وإن جربت النظر إلى «سعر» تلك الباندات إن طلبوا فى حفلة معينة فى مهرجان أو فى جامعة أو غيره، ستتفاجأ من سقفهم فى «العلالي»، ويقتربون من سعر نجوم الصف الأول وأحيانًا يتخطونهم بآلاف الجنيهات.
الأندرجراوند، لم يعد كالمتعارف عليه بالمعنى الحرفى للكلمة «تحت الأرض»، بالعكس، أصبح أمرا «مسلمًا» به، بل «واقع مفروض»، يمكن تسميته ببساطة بـ«وسط فنى بديل»، كالموجة التى تضرب شاطئ «الاعتياد» بالتجديد.
سنة 2015 يمكن اعتبارها «سنة مش هتتكرر» بالنسبة لعالم الأندرجراوند، أحداث كثيرة، وكرنفالات متواصلة، وألبومات عدة، ومفاجآت موسيقية غير متوقعة، حملتها الأشهر الـ12 الماضية.
 زحمة خلاقة
ظاهرة ربما لم تحدث من قبل بمثل هذه «الزحمة»، تلخصت فى احتواء 2015 على نصيب الأسد من معدلات «الألبومات» الغنائية والموسيقية التى تم إطلاقها فى عام واحد، فرغم كون فكرة إنتاج ألبوم متكامل بأكثر من 10 أغنيات، مع التوزيع والماسترينج وغيره يعد فى حد ذاته «حاجة مش سهلة» خاصة باعتبار معظم الباندات حتى الكبرى «تصرف على نفسها»، وتعتمد على «مدخول» حفلاتها وبعض «الإعلانات» من حين لآخر لتقوم بإخراج مزيكا جديدة للنور، فكانت هذه السنة بمثابة «هدية» لجمهور الأندرجراوند، فلأول مرة وخلال «كل شهر أو اتنين» يظهر ألبوم جديد لأحد الفرق، فبداية من فبراير وصولًا لسبتمبر، ظهرت ألبومات مسار إجبارى، كايروكى، بلاك تيما، شارموفرز، على الترتيب، كانت البداية التى حازت على زلزال من النجاح الجماهيرى الأكبر، للباند السكندرى مسار إجبارى، الذى احتفل بإطلاق ألبوم «تقع وتقوم»، ثانى ألبوماته بعد «اقرأ الخبر»، وأتبعها بسلسلة حفلات فى المحافظات، بداية من الإسكندرية للقاهرة وصولًا للمنصورة، ورافقه بإطلاق أول كليباته الرسمية «زيك أنا».
بعده بأقل من شهرين حان الدور على الإطلالة المفاجئة لألبوم كايروكى الجديد «ناس وناس»، الباند الذى اعتبر الوحيد ممن نجح فى الحفاظ على معدل سنوى لإطلاق ألبوماته، خاصة بعد النجاح المدوى لألبومه السابق «السكة شمال»، وفى نفس الشهر، وبعد تأجيلات عديدة، عاد أخيرًا ثلاثى بلاك تيما للأضواء الجماهيرية بمحتوى غنائى جديد، بعد غياب قرابة خمس سنوات عن أول ألبوماته «بحار»، ليقدم هذه المرة محتوى أعمق وأكثر اختلافًا وتنوعًا فى المواضيع فى ألبوم «غاوى بنى آدمين»، ومن ثم هدأت وتيرة الوسط قليلاً، حتى تم إشعال فتيل الحماسة للضعف بشكل مفاجئ، بعودة «زخم» أجواء يناير من جديد، بقوة الأغانى السياسية الجريئة، على طريقة مطرب الثورة رامى عصام، الذى سافر إلى السويد بمنحة موسيقية، ونال نصيبه الأكبر من النجاح فى أوروبا، فى الوقت الذى تم «منعه» فى مصر، ومحاولات اصطياده لكون أحد رموز الفن «الثوري»، رغم غياب رامى عن أم الدنيا، إلا أنه تمكن من تحويل اهتمام الجمهور إليه عبر إطلاق ألبومه الجريء «ممنوع»، الذى حمل جرعة دسمة من الجرأة السياسية خاصة فى أغنية «فول كافيار».
خفة الدم والغرابة فى المحتوى هو ببساطة ما يقال على فريق شارموفرز، الذى ذاع صيته بشكل سريع بأغنياته «البوكسر»، «خمسة سنتي»، وأطل هذه السنة بأول ألبوم موسيقى  رسمى فى مشواره «بارانويا»، والذى حمل فى جعبته مغامرة موسيقية بمزجه بين المزيكا الإلكترونية وأدائه الكلامى «المهايبر»، ليعد بذلك آخر الباندات الكبرى من حيث الجماهيرية وانتظام الظهور الاحتفالى فى الساحة المستقلة ممن تظهر مفاجآتها «الألبوماتية»، ولا يمكن تناسى ذكر إحدى أكبر مفاجآت العام، بعودة الفنانة مريم صالح إلى الساحة الاستماعية بشكل موسيقى غير مألوف، عبر إطلاق ألبومها الثانى «حلاويلا»، الذى حمل هو الآخر جرعة دسمة من المزيكا الإلكترونية فى إعادة إحياء عدد من أغنيات الشيخ إمام، بجانب عدد من الأغانى الجديدة، ألبوم يمكن اعتباره «حلة» جديدة لمريم بعد نجاح ألبومها الأول «مش بغني» فى صنعها أيقونة سماعية خاصة بها تعتمد بشكل أكبر على ما قد يوصف بـ«الأداء الغنائى الصارخ».
 فول وكافيار
 كما حملت السنة فى جعبتها ظهوراً لعدد من الفرق الكبرى فى شكل جديد بعد «إعادة هيكلة»، وأكبر مثال عليها هو فريق «هوس»، الوجه الجديد لفرقة «المغنى خانة» التى اعتبرت من أقدم الفرق الموسيقية فى الساحة، التى عادت للوسط بعد تغيير فى المحتوى والرؤية عبر فكرة «هوس»، مزيكا غير اعتيادية لفتت إليها الانتباه سريعًا، وحقق الباند بشكله الجديد نجاحًا استماعيًا واسع المدى على الساوند كلاود، خاصة مع إطلاق ألبومها المصغر الأول «العقد رابطه»، وأتبعه الباند فى نهاية العام بمفاجأة الكريسماس، متمثلة فى ثانى مينى ألبوم «زى الشتا»، بجانب العودة القوية لفرقة «افتكاسات»، من أعرق الفرق المتبنية لطابع المزيكا «الصرف» بدون الاعتماد على كلمات، التى قررت العودة للجمهور المصرى بعد غياب سنوات، عبر إطلاق أجدد ألبوماتها الموسيقية «جر شكل».
وبالمرور السريع على باقى الباندات الغنائية فى مصر، فمن الصعب «صراحة» حصر كل باند مستقل تمكن من النجاح فى إخراج «ألبوم» خاص به، بعيدًا عن فرق «القمة» إن جاز التعبير عنها، فمثلًا ستجد باند الروك «كيان» ظهر بألبومه الجديد «بالدم»، وباند صولو بألبوم «بيقولك»، والباند السكندرى خفيف الظل «شوارعنا» عاد بعد نجاحه المدوى فى برنامج المواهب «آراب جوت تالنت»، بإطلاق ألبومه الأول «داخل على التلاتين»، ومع نهاية السنة، ظهرت وعود كثيرة من قبل العديد من الباندات للجمهور ببدء وضع اللمسات الأخيرة على ألبوماتهم الجديدة، التى من المقرر التنافس بها خلال موسم نصف العام والصيف المقبل، على سبيل المثال الباند السكندرى «كراكيب»، وفريق «قص ولزق»، والعودة المفاجئة الذى قام بها ثلاثى فريق «إم تى إم»، الذى حملت بدايات العام تفجير قنبلة «إم تى إم راجعين» بعد غياب 10 سنوات عن آخر نجاحاته خاصة فى «أمى مسافرة»، وعاد بالفعل بإطلاق أغنية «اغسل مواعين»، وبعدها ختم السنة بأغنية الكريسماس «تهييس نسانيس»، وبدأ بالفعل فى تسجيل أول ألبوم جديد له بعد فراق طويل جدًا عن الساحة، وبمناسبة الحديث عن «التجديد» والإطلالة «بمحتوى مختلف»، فشهدت السنة ميلاد فكرة موسيقية غير متوقعة، تدمج بين مسار إجبارى ووسط البلد ونغم مصرى فى كيان واحد، تمثل فى إطلاق مشروع «إتش أو إتش»، تجربة موسيقية غنائية جمعت رموز ثلاثة من أكبر الباندات فى «فكرة» متوحدة، بين هانى عادل من وسط البلد، وهانى الدقاق من مسار إجبارى والمزيكاتى أوسو، ظهروا للجمهور بمشروع عادة إحياء أغانى الثلاثة بشكل جديد على طريقة «الإكوستيك»، وتحولت الفكرة من مجرد مشروع إلى «باند» بحق وحقيقى استقل باسمه وذاته فى الساحة وأصبح له حفلاته الجماهيرية التى تكتمل تذاكرها حتى قبل الموعد بأيام رغم حداثة التكوين إلا خبرة الثلاثة وثقلهم الموسيقى يكفي.
 تقع وتقوم
أكبر «تجميعة» للمهرجانات الموسيقية الضخمة من نوعها فى دنيا المزيكا المستقلة، جمعتها هذه السنة على مدار أشهر متتالية، فى سابقة مختلفة من نوعها بتوجه الجهات التنظيمية للحفلات ومجال المزيكا بشكل عام لجمع «كذا باند» فى حفلة واحدة، وعدم الاكتفاء بإحياء حفلة بنجم أو فريق واحد، البداية بالطبع ستكون مع أحد أضخم الحفلات الموسيقية من نوعها بمصر والشرق الأوسط بل والعالم أجمع، حفلة «ريد بل ساوند كلاش»، الاحتفالية «التنافسية» الأكبر من نوعها، التى تجمع بين «قطبي» مزيكا مختلفين، فى وصلة غنائية أشبه بـ«المعركة»، ظهرت هذه السنة بجمعها بين فريقى كايروكى وشارموفرز، بشهر مارس فى حفلة «للتاريخ» بالنسبة لوسط الأندرجراوند، وبعدها ببضعة أيام جاء الدور على تجربة كرنفالية مختلفة تمثلت فى مهرجان «لندن ساوند»، الذى جمع نخبة من أكبر الباندات المصرية والعربية فى حفلة واحدة «ورا بعض»، الباند اللبنانى مشروع ليلى والأردنى جدل، مع الأردنى المربع وشارموفرز وسلالم ومسار إجبارى، الذى قدم ثلاث نسخ متتالية بواقع واحدة كل «شهرين»، بداية من أبريل ويونيو وسبتمبر، مع اختلاف بسيط فى «اللاين أب»، وصولًا إلى مهرجان «ساوند ستوك»، الذى يعتبر «مسك الختام» لهذه السنة، الذى يضم أكبر تجمع للباندات فى وسط البلد، بين شارموفرز وقص ولزق ولوكا وخيال وصحرا باند، فى احتفالية واحدة فى قلب الجريك كامبس نهاية ديسمبر.
مع استمرار النجاح الجماهيرى و«المبيعاتي» للباندات فى الوسط المستقل، مع سيل الحفلات التى تلت إطلاق ألبوماتهم، ومشاركتهم فى إحياء أضخم الكرنفالات الموسيقية من نوعها، حملت هذه السنة ملاحظة صعود نجم «الأندرجراوند» فى مجال الدعاية والإعلان وتمكن رواد المجال الشبابى من الاستحواذ على أنظار مختلف الشركات والكيانات التجارية الكبرى لتجسيد حملاتهم الإعلانية على نمط مختلف يشد انتباه جيل السوشيال ميديا، على سبيل المثال موسم إعلانات رمضان، جاء دسمًا من حيث المحتوى «الأندرجراوندي»، خاصة مع دعاية بنك الطعام، التى جمعت بين فريق مسار إجبارى والمطربين الشباب أسامة الهادى وعمر غالى ومى عبدالعزيز، فى سلسلة إعلانات مدوية، مرورًا بدعاية «نسكافيه» التى حققت النجاح الأكبر مع فريق وسط البلد بإطلاق أغنية «ابتديها»، وصولاً للبرامج الدينية، مثل «قواعد العشق للسائرين»، التى تولت غناء التتر المطربة مى عبدالعزيز، بعد الموسم الأول الذى أداه المطرب زجزاج.
وحتى الدعاية الأكبر لشركة «تكنو» للهواتف المحمولة، التى قدمت لجمهور الأندرجراوند أكثر من 10 حفلات مختلفة بين القاهرة والإسكندرية، على مدار ستة أشهر، جمعت فيها عددًا من الباندات المستقلة، مثل واى كرو وترانزستور وباند أسامة الهادى وخيال وبلوزفرينيا وأسفلت وغيرهم، وسار على النهج عدة شركات، مثل كلوز أب، بإطلاق أغنية مسار إجبارى الجديدة «الأقرب أحلي»، و«هاواوي» التى تولت دعاية حفلات عيد ميلاد كايروكى الثانى عشر هذه السنة، ولا يمكن عدم ذكر أكبر الحملات الإعلانية لهذا العام، الذى تولته شركة «فودافون» مطلقة شبكتها الشبابية الجديدة «إن»، عبر أكبر تجمع لكبار الفرق المستقلة بمختلف أنواع المزيكا فى مصر، كايروكى وشارموفرز والمدفعجية وزاب ثروت ويسرا الهوارى، فى أغنية واحدة صعب تكرار تجربتها «من غيرك مش هتكمل»، وحققت الدعاية نجاحًا مدويًا من حيث معدلات المشاهدة والمتابعة فى السوشيال ميديا.
  خمسة سنتى
وفى ختام الرحلة الطويلة التى مررنا بها خلال أبرز ما حدث فى وسط الأندرجراوند فى سنة مضت، ومع بدايات عام جديد، يحمل فى طياته جرعة تفاؤل كبرى على المجال الذى أصبح بريقه يزداد لمعانًا بشكل «فوق» المتوقع بمراحل،  ومع المقارنة السريعة ولو «من بعيد» بين هذا الوسط وبين «الوسط الفني» الملقب بالتجارى أو «نجوم الصف الأول»، فنجد ببساطة أن عالم «المزيكا المستقلة» طغى بكل ما للكلمة من معنى على دنيا «السوشيال ميديا» بكل تفرعاتها، وصولًا إلى الميديا والإعلانات التى اعتمدت على «المحتوي» الشبابى والمزيكا الخفيفة، وحتى فقرات البرامج التلفزيونية من أصغرها إلى أكبر برامج «التوك شو»، لا تخلو أى من حلقاتها من استضافة باند أو مطرب أو مزيكاتى من رواد مجال الأندرجراوند، والأهم من كل ذلك «سوق» الحفلات، التى تعتمد بشكل أساسى على جمهور الباندات، فلا تجد حفلة «لنجم» وحيدًا بدون إضافة فرقة أو اثنتين فى نفس «لاين» الحفلة، لضمان «بيع التذاكر»، كل ذلك التصاعد الملحوظ فى بريق نجم الوسط المستقل، زاد تدريجيًا خلال السنوات الأخيرة بداية من اندلاع فتيل ثورة يناير، إلا أنه وصل لقمة الن جاح خلال العام المنصرم، بعد أن نجح «مجانين» هذا العالم المتفرد بمحتواه وأفكاره فى صنع «كوكب» خاص بهم بعيدًا عن ترهات «الاعتياد» والتكرار و«السهوكة» و«قلة الأدب»، محتوى غنائى وموسيقى تهواه الأجيال الصاعدة، لتصبح أغانى وتراكات الباندات المستقلة بمثابة «الهوس» الخاص بهم، يعيشون على روى عطش شغفهم بكل أغنية جديدة تظهر، يتسابقون لحجز تيكيت حفلات فرقهم المفضلة، وحتى تكوين كيانات «أولتراس» لكل باند، وعمل «تيشيرتات» و«إكسسوارات» مستوحاة من شعاراتهم وكلمات أغانيهم، أصبحت أغانى ومزيكا الأندرجراوند، بمثابة «المهرب» الوحيد الآمن للأجيال الشبابية الجديدة وصغار السن، للهروب من «دوشة» الهرى الفنى، و«ملل» دراستهم وقيود مجتمعهم، محتوى فنى مختلف، مزيكا تعبر بجد عن فكر جيل جديد، ببساطة الأندرجراوند «حاجة نضيفة وجديدة تسمعها وتحبها».