الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ومن الأولتراس ما قتل: ولسه ياما هتتفضح يا أهلى!

ومن الأولتراس ما قتل: ولسه ياما هتتفضح يا أهلى!
ومن الأولتراس ما قتل: ولسه ياما هتتفضح يا أهلى!


أعادت الهزيمة «الفضيحة» التى تلقاها الأهلى بثلاثية «سموحة» كابوس الهزائم التى لحقت به فى الدورى الماضى، سيناريو السقوط قبل توقف الدورى من مصر المقاصة واستمرار الأداء الباهت للفريق واللعب العشوائي.
الهزيمتان المتتاليتان مع نفس المدير الفنى بيسيرو أعادتا للأذهان نكسة جاريدو مع الأهلى وفشله فى إدارة الفريق فنيا، وبالتالى خسارة الدورى منذ الدور الأول من الموسم الماضي.. فى الوقت نفسه فإن المطالبة بخلع البرتغالى التائه لإنقاذ الأهلى هو المطلب الذى سيعلو سقفه فى الفترة المقبلة فى ظل غياب النجم الملهم عن الفريق حتى الآن وفشل استنساخ تجربة أبوتريكة وبركات وفلافيو.

الأهلى الآن مليء بالأسماء القوية والمؤثرة على مستوى الناشئين الواعدين أمثال رمضان صبحى وعمرو جمال ورامى ربيعة ومعهم أحمد حمدى ومعهم محمد حمدى زكى إلى جانب الصفقات القوية بحجم أنطوى وإيفونا وصالح جمعة وأحمد حجازى، لكنهم فى حاجة إلى الانسجام وأيضا الحب بعد أن وقع الأهلى فى فخ غياب العدالة فى عقود اللاعبين التى بات تأثيرها واضحا فى «كيميا» الفريق وترابطهم فى الملعب وتسلل مشاعر الانهزام إلى الجميع.
الأهلى شرب من كأس الزمالك فى أعوام الانكسارات فى ظل استمرار ارتباك إدارة «طاهر» وتخبطها وتصاعد حالة الانقسام بين أعضاء مجلسه وغياب الثقة بينهم وبين حكماء النادى وأيضا جمهوره الذى فقد الكثير من كبريائه بعد الهزائم المتتالية وغياب روح الفانلة الحمراء فى مقابل استقرار الزمالك المنافس الأزلى الأبدى بفضل إدارته التى نجحت فى لم شمل الفريق وعلاج القصور الذى لازم الفريق لسنوات طويلة.. والقفزات العملاقة التى يحرزها رئيس النادى مرتضى منصور بعد الثورة الشاملة التى قادها رغم عدم مرور عام على مجلسه.. مرتضى منصور أصبح هو تاجر السعادة للزمالك وجماهيره سواء من ناحية الإنشاءات أو الصفقات المؤثرة للفريق، فى حين تحول «محمود طاهر» إلى «تاجر شقاء» الأهلى وجماهيره التى تعانى من حالة «غليان» مستمر لغياب «الهيبة» عن «الأهلي»، بعد أن تحولت إلى ملطشة لمعظم الأندية المنافسة بعد أن كانت فى العادة تهزم قبل أن تلعب.
الأهلى الآن تحول إلى حقل هزائم ومطمع لكل الأندية بـ«مثنى وثلاث ورباع» بعد أن كان الفوز عليه فى السنوات الأخيرة بهدف إنجازا تاريخيا للفرق المنافسة وبدأ تأثير غياب الجمهور فى المدرجات هو أول مفتاح الفرق المنافسة للانقضاض على الأهلى وافتراسه بعد فقد اللاعب رقم واحد وهو الجمهور.
الغريب أن الجمهور أصبح الآن شماعة الهزيمة بعد خروج المدير الفنى بتبرير الهزيمة بسبب اقتحام الأولتراس فندق الإقامة واحتجاز الفريق لفترة طويلة كادت تؤدى إلى تأجيل المباراة.. الجهاز الفنى للأهلى رجح سبب الهزيمة بأن الجمهور أفقد الفريق تركيزه وهى حجة «عبيطة» فى ضوء سير المباراة والأداء الباهت للفريق مع غياب إرادة «النصر».. وتناسى الجميع الأداء الفنى الراقى لفريق سموحة وذكاء جهازه الفنى بقيادة ميمى عبدالرازق الذى قاد المباراة بمهارة مستغلا حالة الانشقاق بين خطوط الفريق وتحول دفاعه إلى شوارع مفتوحة، وكان القدر رحيما بالأهلى فى تسجيل هدفين إضافيين قبل نهاية المباراة فى سيناريو أعاد للأذهان الهزيمة الثقيلة التى تلقاها الأهلى العام الماضى من الاتحاد السكندرى بقيادة العميد حسام حسن برباعية نظيفة وتاريخية وكانت أخطاء جاريدو نفسها تتكرر أمام «سموحة» الذى تحول إلى عقدة للأهلى رغم حداثة عهده بالدورى، فالأمس هزم الأهلى ومنح الدورى مبكرا للزمالك على خلفية هزيمتين سابقتين للأهلى أيضا فى ولاية حمادة صدقى، واليوم يعيد نفس المشهد لإزاحة الأهلى مبكرا من القمة والمنافسة لحساب الزمالك الذى قدم عرضا مقبولا فى أول إدارة فنية للبرازيلى «باكيتا» الذى تقول الشواهد إنه مدير فنى واعد للزمالك، ولعل هدف «عمر جابر» العالمى والساحر مصطفى فتحى هما بداية فتح مدرسة «السامبا» فى الزمالك هذا الموسم بعد فوز مهم ومؤثر فى بداية مشواره، فى نفس اليوم الذى يتلقى الأهلى فيه هزيمة مذلة، وهذا ما أشعل نيران الغضب الأهلاوى فى يوم الهزيمة الحزين، لتشتعل حرارة سخرية الهزيمة من جماهير الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى خلفية احتفال «مصطفى قمر» بهدفه بشعار الزمالك، شهدت المواقع يوما استثنائيا انقسم إلى ثورة غضب على تويتر وفيس بوك من جماهير الأهلى وجميعها طالبت الإدارة بترحيل «بيسيرو» مبكرا بدعوى أنه حصل على فرصته ولم ينجح فى تطوير أداء الفريق ولم يقدم جديدا مثل «جاريدو»، فى حين طالب نجوم الأهلى السابقون وفى مقدمتهم «أحمد شوبير» بضرورة حصار العناصر الإرهابية قبل أن تدمر النادى ويقصد «الأولتراس»، وناشد الجميع بالتكاتف للقضاء على هذه العناصر المخربة ومكافحتها لعودة الحياة الطبيعية للملاعب وكشف العناصر العميلة التى تعمل وفقا لأجندات خاصة.
وأخيرا حسنا فعلت «الداخلية» هذه المرة عندما تعاملت مع الأولتراس بحرص حتى لا يتكرر سيناريو أحداث الدفاع الجوى، قبل مباراة الزمالك وإنبى العام الماضى التى راح ضحيتها أكثر من 20 مشجعا، وبالتالى منع العناصر المخربة من استغلال الموقف لإشعال الفتنة فى ظل خروج أصوات مدمرة تحث الشباب على الثورة ولا نعرف ضد من هذه المرة بعد نجاح الدولة فى اقتلاع جذور الإرهاب والإرهابيين للأبد.