الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ظهور البرج 13.. الأرض «تترنح»

ظهور البرج 13.. الأرض «تترنح»
ظهور البرج 13.. الأرض «تترنح»


يقتل الفضول الناس لإدراك ما تخفيه الأيام، يهتمون عادة بمعرفة ما تخفيه أقدارهم، ولهذا يتجه العديد سواء لحب الاستطلاع، أو على سبيل المرح لقراءة ما يقول لهم الحظ فى الجرائد المتنوعة أو المجلات فى الأبراج اليومية، لكن ما الذى يحدث أن تفاجأ المرء بأن البرج الخاص به قد تغير بين ليلة وضحاها.

حامل الثعبان، أو الحواء، برج جديد يدخل عالم الأبراج، يدعى باللاتينية «Ophiuchus» ، لكنه لايزال موضع شك، أو رفض، فهو دخيل حديث من شأنه أن يغير المنظومة الفلكية المنتظمة لقرون.
يدخل هذا البرج الثالث عشر ضمن دائرة البروج، وهى الدائرة التى تحمل بداخلها الأبراج الاثنى عشر المشهورة، وهي: «الحمل، الثور، الجوزاء، السرطان، الأسد، العذراء، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت».
ويقول رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس لطيف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مرصد القطامية الفلكي: إن جزءا جديدا من حدود برج الحواء أو «حامل الثعبان» يدخل دائرة الأبراج الذى يقع ما بين برجى «العقرب والقوس»، وتكون فترته قصيرة نسبيا ما بين 30 نوفمبر، إلى 18 ديسمبر من كل عام، موضحا أنه يتم تجاهل وجوده بين الأبراج لهذا السبب.
وبهذا يتغير ترتيب الأبراج فتكون «الحوت» من 11 مارس حتى 18 أبريل، «الحمل» من 18 أبريل حتى 13 مايو، «الثور» من 13 مايو حتى 31 يونيو، «الجوزاء» 21 يونيو حتى 20 يوليو، «السرطان» من 20 يوليو حتى 10 أغسطس، «الأسد» من 10 أغسطس حتى 16 سبتمبر، «العذراء»  من 16 سبتمبر حتى 30 أكتوبر، «الميزان» 30 أكتوبر حتى 23 نوفمبر، «العقرب» 23 نوفمبر حتى 30 نوفمبر، «الحواء» من 30 نوفمبر حتى 18 ديسمبر، «القوس» من 18 ديسمبر حتى 20 يناير، «الجدي» من 20 يناير حتى 16 فبراير، «الدلو» من 16 فبراير حتى 11 مارس.
وبسؤاله عن الاكتشاف الجديد يقول الدكتور «تادرس»: هناك 88 مجموعة نجمية موجودة بالفعل، لكن هناك اثنتى عشرة كوكبة، أى «الأبراج» المعروفة لدينا التى نهتم بها، لوجودها على مدار الأرض، ومن الأسباب التى أدت لظهور البرج الثالث عشر، هو حدوث ظاهرة «الترنح»، أى ميل الأرض عن محورها، فيتغير شكل مدارها قليلا لتتقابل مع الجزء الجنوبى لحدود «الحواء»، موضحا أن البرج يكون موجودا لفترات، أى عندما «تترنح» الأرض عن محورها.. والفترة الحالية هى فترة ظهوره.
الدكتور سيد الشيمى المنجم فى عالم الأبراج، أكد أن كوكبة «حامل الثعبان» موجودة منذ زمن طويل، لكنها ليس ضمن «دائرة البروج» التى تحمل الاثنى عشر برجا المعروفة، وأن خبر دخولها ضمن دائرة البروج كذبة كبيرة.. لا أساس لها من الصحة.
وأوضح أن «حامل الثعبان» ما هى إلا مجموعة نجمية، والمجموعة النجمية عبارة عن عدة نجوم تتكون بشكل معين، تعطى شكلا معينا عندما يتم التوصيل بين تلك النجوم، مثل المجموعة النجمية «الحمل» المكونة من 31 نجما، وتعطى شكل الحمل بعد توصيله، والأمر نفسه للثور، والجوزاء، والميزان.. وهكذا.
وأشار إلى أن بعض علماء الولايات المتحدة أشاعوا تلك الشائعة، كنوع من الشغل المخابراتى حتى يلفتوا أنظار العالم، مضيفا:  من المعروف «نجميا» أن الحضارة الغربية «الأنجلو ساكسونيك» التى تتزعمها الولايات المتحدة سوف تنهار فى عام 2020 ميلاديا، لذلك فهم يحاولون لفت الأنظار عن تلك القضية من خلال الإعلان عن ظهور البرج الثالث عشر.
وأضاف أن السر وراء اهتمامنا بدائرة البروج المكونة من 12 برجا، هو وجود مجموعتنا الشمسية داخل دائرة البروج، موضحا أن من حدد ورسم تلك المجموعات هم أجدادنا المصريون القدماء، فرسموا تلك الدائرة فى سقف معبد «دندرة» فى مدينة «قنا»، وفى زمن الاحتلال الفرنسى سرقها الفرنسيون من المعبد، ووضعوها فى متحف اللوفر حتى الآن.
وأثبت كذب تلك الشائعة من وجهة نظره شارحا أن الدائرة كما هو معروف 360 درجة، ومن خلال تقسيم 360 درجة على 12 برجا، نجد أن كل برج صار 30 داخل الدائرة، وبناء على هذا التقسيم، نرصد  مكان وجود القمر وقت كسوف الشمس، ووجود الشمس وقت خسوف القمر وهكذا، ومن هنا أيضا نثبت كذبة ظهور البرج الثالث عشر، لأن موعد كسوف الشمس وخسوف القمر لم يتغير ومن المفترض أن تتغير مواعيدهما حال دخول «حامل الثعبان» إلى دائرة البروج.
وأضاف أن القدماء قسموا الـ 12 برجا على العناصر الأربعة المكونة للكون، وهى الهواء، الماء، النار، التراب، ومن هنا أيضا أصبح كل ثلاثة أبراج جزءا من تلك العناصر.
وأكد أن هذا الكلام تعرفه الجهات العلمية والفضائية، وبناء عليه يتم فى كل بلاد العالم سنويا عمل تقويم به حركة المجموعة الشمسية فى دائرة البروج من تقويم إنجليزي، وأمريكي، وفرنسي، الذين تعلموا هذا من العرب، عندما كانت الحضارة عربية فى «سمرقند، وبغداد، والقاهرة، ودمشق والأندلس».
وأخيرا أضاف أنه من المتوقع أن تتم  إضافة أو حذف أى برج جديد، حسبما تريد السياسة الغربية، والدليل على ذلك ليس فى شائعتهم بدخول «حامل الثعبان» داخل دائرة البروج فحسب، إنما شائعتهم فى عام 2006 التى زعموا بها أن كوكب «بلوتو» ليس كوكبا، وذلك لعلمهم أن بلوتو سوف يرجع فى 2008 لنفس المكان الذى كان عليه وقتما وجدت فيه أمريكا، لأن بلوتو منذ أكثر من 240 عاما لم يدخل برج الجدي، إلا فى عام 2008، وكان الغرض من هذا هو شغل الرأى العام عن أن الأمة الأمريكية تمر بفترة حقيرة فى وجودها، والدليل على ذلك أنه فى العام الماضى رجعوا مرة أخرى ليقولوا إن بلوتو كوكب.
ومن جانبها قالت «هالة عمر»: إن «حامل الثعبان» اكتشاف فلكي، لا يمت لعالم الأبراج بصلة، ولا يمكن دخوله داخل دائرة الأبراج.
وأضافت أنه يوجد اثنا عشر برجا لاثنى عشر كوكبا، موضحة أنه فى عالم الأبراج توضع كل من الشمس والقمر تحت مسمى كوكب، فعندما نقول إن «حامل الثعبان» برج يجب أن يكون مربوطا بكوكب خاص به، والجدير بالذكر  أنه لا يوجد أى كوكب إضافى له، وعليه لا يوجد فى عالم الأبراج ما يسمى بـ «حامل الثعبان»، فهو مجرد اكتشاف فلكى يحترم.
وقالت: إن علماء الفلك يصرحون بأن الأرض غيرت محور حركتها، معلقة أنه ما دخلهم فى هذا، لأن الأبراج الشمسية تشمل الشمس والقمر والكواكب «السبع» موضحة أن الأرض ليست كوكبا لأنه يوجد  به حياة، بعكس الكواكب الأخري.
وأضافت أيضا أن العام الواحد مقسم لاثنى عشر شهرا موزعة على اثنى عشر برجا، ففى حالة دخول برج ثالث عشر، من أين سنأتى بشهر ثالث عشر له؟ وفى أى وقت سيتم وضعه؟!