فضيلة القنصل الإخوانى

محمد الجزار
مشاكل المصريين بالخارج لا تنتهى، لكن المؤسف أن تكون القنصلية المصرية بالرياض هى سبب الأزمات، وترفض حل الخلافات، بل أعادت فتح القنصلية للإخوان وإهدار المال العام فى غياب دور الخارجية والرقابة على ما يحدث، وعلينا أن ننتظر مشاكل المصريين بسبب هذا الأداء السلبى.
استمرار الفوضى داخل السفارة المصرية والقنصلية بالرياض بعد رحيل السفير عفيفى عبدالوهاب، وإنهاء مدته سفيرا لمصر بالسعودية، ورغم استدعاء القنصل السفير أشرف شيحة لديوان عام وزارة الخارجية وتعيين السفير ماجد نافع قنصلا لمصر بالرياض.
توقع المصريون أن يؤدى السفير عمله ويسعى لحل مشاكل أكبر جالية مصرية بالخارج، إلا أن الأزمات والمشاكل مستمرة، بل تتفاقم، وعقب ما نشرته «روزاليوسف» الأسبوع الماضى عن واقعة الطفل الذى صعق بالكهرباء وإهمال القنصلية والخارجية فى تحمل نقل جثمان الطفل والمطالبة بشهادة فقر!
أو حتى تحريك دعوى قانونية ضد المتسبب فى مصرع الطفل، إلا أن الوالد سليم حمدان نقل جثمان ابنه وعاد لإقامة دعوى قضائية والمطالبة بالدية، كما أنه يصر على اختصام أمين حسان نائب القنصل الذى لم يقم بواجبه تجاه أبناء الجالية.
ويبدو أن القدر ليس رحيما بالقنصلية المصرية بالرياض، حيث تعرضت زوجة مصرية تدعى شيماء مجدى قرني، 24 سنة، بمنطقة الرياض للضرب من زوجها «سعد. م. ق»، 60 عاما، بعد زواج رسمى موثق لمدة ستة أشهر، وتعرضت الزوجة للإجهاض، حسبما قاله والدها مجدى قرنى لـ «روزاليوسف» والزوج رفض علاجها بالمستشفى وأخرجها.
وعندما اتصل والدها بالقنصل الجديد السفير ماجد نافع عنفه وقال له: إنه لا يتدخل فى خلافات زوجية، رغم أن دور السفير كان يتطلب منه إبلاغ الشرطة والتدخل لإنقاذ السيدة المصرية، وعقب اتصال المجنى عليها بوالدها والبكاء من آلام الضرب والنزيف ذهب والدها إلى مكتب السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية وقدم شكوى إليه وطالبه بالتدخل لإنقاذ ابنته.
ورغم مأساة زواج المصريات من السعوديين المسنين وأن الزواج تم بوساطة سعودية وسيدة بمدينة طنطا كونا شركة وهمية لتزويج المصريات من السعوديين، فإن القنصلية أمامها سيدة مصرية تتعرض للضرب والإجهاض ولم تتدخل أو تفعل أى شيء، وبعد استمرار اتصال الأب بالزوج السعودى والتوسل إليه لعلاج ابنته وافق الزوج وأعادها للمستشفى فى غياب كامل لدور القنصلية!
ويذكر أن السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية عقب نشر «روزاليوسف» قصة الطفل المجنى عليه الأسبوع الماضى اتصل بالقنصل للوقوف على تفاصيل ما حدث، وأكد السفير ماجد نافع أنه يؤدى دوره المنوط به فى خدمة الجالية بكل الطرق، وكان السفير عفيفى عبدالوهاب سفير مصر السابق بالسعودية قد تلقى عدة شكاوى من الموظفين العاملين بالقنصلية ضد أداء السفير الجديد ماجد نافع وأرسل عفيفى استدعاء للقنصل أكثر من مرة وطلب منه حل مشاكل الموظفين والقنصلية وحسن معاملتهم، إلا أن السفير ماجد نافع لم يهتم ولم يتغير شيء باعتبار أن السفير عفيفى كان ينهى مدته وسوف يعود للخارجية، وهو ما أدى إلى اشتعال الموقف داخل القنصلية، وحدوث خلافات داخل دولاب العمل.
واستمرارا للفوضى فقد حدثت مشادة كلامية بين السفير «ماجد حسان» وموظفة إدارية بالقنصلية «ندى - أ - م» - بعد محاولة القنصل مد يده داخل درج مكتبها الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى اعتراضها ورفض هذا التصرف من القنصل الذى قام بنقلها إلى قسم الجوازات لمعاقبتها.
القنصل يتصرف باعتباره «هارون الرشيد» وهو ما حدث فى اجتماعه مؤخرا برموز الجالية المصرية بالرياض عندما طلب من قنصل «ندى - س» بأن تأتى له بمياه من ثلاجة مكتبه، وعندما أشعرت القنصل بالحرج رغم ذهابها لإحضار المياه قام القنصل خلفها لإحضار الماء لنفسه رغم وجود عمال بوفيه بالقنصلية، وهو ما قوبل بالاستهجان والرفض من رموز الجالية باعتباره تصرفًا غير لائق مع قنصل وسيدة تؤدى عملها بالقنصلية.
ويشكو المواطنون من تجاهل القنصل والعاملين من الرد عليهم أو سرعة حل مشاكلهم لدرجة أن رموز الجالية أصبحوا هم الذين يحلون المشاكل ومنها ما حدث مع صيدلى «د. رامي» الذى تم اتهامه بالاختلاس فى منطقة القصيم ورغم استعانة أسرة الصيدلى ود. محيى عبيد نقيب الصيادلة بالقنصلية لم يرد عليه أحد، وقام أحمد حسن رئيس الجالية المصرية بالقصيم بالتدخل والتفاوض مع الشركة التى يعمل بها الصيدلى لحل أزمته ورفع الظلم عنه، ورغم أنه لايزال محبوسا على ذمة القضية فإن المفاوضات تسير وينتظر خروجه وحل القضية وإنهاء الاتهامات الباطلة ضد الصيدلي.
الكارثة الكبرى التى فعلها السفير ماجد نافع مع اجتماعه مع قيادات الإخوان بعد منعهم من دخول القنصلية منذ سقوط الإخوان، السفير لا يعرف تفاصيل ما فعله الإخوان قبل قدومه لدرجة قيامه بتكريم د. مصطفى المزمل القيادى الإخوانى البارز بالسعودية وعضو مجلس إدارة صندوق رعاية المصريين الإخوان حيث كرمه القنصل فى الغرفة التجارية بالرياض الأسبوع الماضى دون سبب معلوم ولو كلف القنصل نفسه ودخل على صفحة من يكرم لاكتشف جريمة ما فعله لأن المزمل يسب مصر قيادة وشعبا ويتفاخر بمرسى ولاتزال افكاره وهجومه على مصر على صفحته بالفيس بوك.
وعقب فتح ماجد نافع القنصلية أمام الإخوان ووعدهم بعودة صندوق رعاية المصريين الإخوان اجتمع مجموعة منهم وهم ممدوح كرامة وخضر حجازى وفرج الله يوسف وأشرف الكرم وأشرف حمودة ويوسف النحاس وطبعا مصطفى المزمل وغيرهم والجميع من مؤسسى صندوق رعاية المصريين الإخوان مساء الخميس الماضى بإحدى الاستراحات بمنطقة الرياض لعودة الصندوق وعودة اختراقهم القنصلية بعد أن أعادهم القنصل بدعم من نائب القنصل أمين حسان الذى أصبح يدير القنصلية ويردد أمام الجميع بأنه تمكن من إبعاد السفير أشرف شيحة القنصل السابق ولديه القدرة والعلاقات لإبعاد سفير آخر أو أكبر رأس فى وزارة الخارجية من خلال علاقته القوية بوزارة الخارجية معتمدا على علاقات والده أحمد محمد حسان عضو أمانة السياسات السابق وصديق جمال مبارك.
ارتكب أمين حسان واقعة إهدار مال عام خلال الشهر الماضى عندما أرسل بعثة دبلوماسية إلى منطقة الدمام - 450 كيلو من الرياض - لحل مشاكل 700 مصرى كانوا بانتظارهم بفندق الزهران وعندما وصلت البعثة لم يكن معهم تصريح أمن وهو العرف المتبع بالسعودية فتدخل الأمن السعودى وقام بعمل طوق أمنى حول الفندق وطلب من البعثة المغادرة والعودة بالتصريح وهو ما أدى إلى تجمهر المصريين حيث ينتظرون البعثة كل شهر لحل مشاكلهم.. ومخالفات أخرى يرتكبها نائب القنصل أمين حسان الذى ألغى بعض القرارات التى كانت تسهل العمل ومنها وقف استلام جواز السفر إلا من خلال وجود توكيل لشخص يسلمه ثم يرفض تسلميه لمن يحمل التوكيل ووقف إصدار وثائق السفر لعدد من المصريين بالسجون السعودية المخالفين لشروط الإقامة وهو سبب زيادة أعدادهم وعدم حل مشاكلهم بالعودة إلى مصر.
كما يقوم أمين حسان نائب القنصل بالتعامل بتعالٍ مع الموظفين وهو من الأسباب التى دعتهم إلى الشكوى للسفير السابق لمصر بالمملكة عفيفى عبدالوهاب مع تواجد بعض الشخصيات الإخوانية بشكل مستمر داخل القنصلية خاصة من أبناء النوبة مثل فرج الله يوسف وغيره والمنتمين للإخوان وهى الكارثة الكبرى للقنصلية فى وجود قنصل جديد لا يعرف تفاصيل ما فعله الإخوان ويتم عزله عن مشاكل الجالية، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة وبدلا من حماية حقوق المصريين من بعض تجاوزات السعوديين أصبح على الخارجية حماية المصريين من عبث البعثة الدبلوماسية بالقنصلية العامة بالرياض. مخالفات أخرى تحت يدنا وعلى الخارجية سرعة التدخل لحل هذه الأزمات