الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الراقصون فى عزاء «عروس البحر»

الراقصون فى عزاء «عروس البحر»
الراقصون فى عزاء «عروس البحر»


دائما لا شىء يعلو فوق صوت الأزمة فى أى مكان وفى كل زمان، ودائما ومع أى أزمة تندلع وكالعادة المصرية العريقة، هناك جان ومجنى عليه، لكن التركيبة المصرية التى تنفرد عن غيرها أضافت مع هذين الشقين «وراكب على الموجة ومخلص حسابات».

هذه الجملة الأخيرة هى مدخلنا لموضوع أزمة الإسكندرية التى غرقت من «45» دقيقة أمطارا لم تشهدها من قبل،  ومع سقوط الأمطار وغرق المدينة وتصدر صور السيارات وهى تغرق واستشهاد لواء بحرى وهو يحاول إنقاذ سيارته الغارقة صعقا بالكهرباء ومستشار وطفلين وشاب، تحولت نوة الإسكندرية لكارثة تتصدر المشهد فى ميديا العالم فى أقل من ساعتين من الحدث، نزل محافظها هانى المسيرى وتفقد الأمر فاستقبله الناس بالسباب والشتائم لأن البلاعات مسدودة وكان ينبغى أن يتم تسليكها من شهور خاصة أن هيئة الأرصاد الجوية حذرت من هذه الموجة قبل أسبوع، ومكتب المسيرى أصدر بيانا للصحف بأن المحافظة مستعدة للأمر، وكله تمام، ولام الناس أنه لا توجد سيارات شفط المياه التابعة للأحياء، المهم.. بدأ الهجوم على هانى المسيرى بضراوة من العارفين ببواطن الأمور والمثقفين والعامة من الناس دون النظر لفساد المحليات بالمدينة والغضب المكتوم بين موظفى الأحياء وبين هانى المسيرى الذى طلب من عادل لبيب وزير التنمية المحلية السابق تغييرهم، وأصدر قرارا بذلك فألغى لبيب القرار عندما التف حوله رؤساء الأحياء فى عزاء حما ابنه أشرف بالقائد إبراهيم وذكروه أنه أستاذهم وهم التلاميذ وكان يوجد وسيط سمسار شهير صديق هؤلاء من رؤساء الأحياء يخلصوا مع بعض وصديق لعادل لبيب ويتحدث باسمه دائما ويتحدث لعادل لبيب عبر الهاتف ويفتح الاسبيكر ويسمع أى رئيس حى فيرضخ له خاصة عندما يناديه لبيب «يا .. يا ابنى ابقى عدى عليا وحشتنى وأنت أخبار أبوك وأخوك إبراهيم إيه والنبى سلم لى عليهم»، خلاص انتهى الأمر.
ساعتها لم يستطع المسيرى تغيير رؤساء الأحياء، وعادل لبيب نزل كلمته فى الأرض فاضطر للمهادنة، لكنهم كانوا ينوون له وقد كان مع أول نوة لم يسلكوا البلاعات ولم ينزلوا سيارات شفط المياه لتغرق المدينة فى أول كارثة بتاريخها الحديث ويطالب الناس برحيل المسيرى بدلا من رحيل ثعابين الأحياء، وحتى لو كان المسيرى غيرهم ما كان قد تغير فى الأمر شيء، لأن استراتيجية أى حى فى الشبكة العنكبوتية للموظفين.
سيادة النائبة سحر طلعت مصطفى نزلت فى المكان التابع للجمعية المسماة باسم والدها ولم تنس أن تلتقط فيديو والستات الغلابة ينادوها «يا طنط» وهى ترد:  أنا جيت لكم أسمع أهه، وبعدما تصور نفسها بساعات ترسلها لبرنامج «القاهرة اليوم» لماذا؟ لأن شركتها أو شركة أهلها الراعى الرسمى للبرنامج يعرضون الفيديو ويفرشون فرشة له ثم تتحدث عبر الهاتف أن هذا دورها ومن قبل أن تأخذ الكارنيه نزلت لأن هذا الآن دورها طبعا، والحقيقة لا أنكر إعجابى بما فعلته، لكن أنكر التصوير والتلميع الفورى بالميديا، هذا فى ذات التوقيت الذى تزامن مع مشكلة المرشح الناجح معها فرج عامر مع صاحبة الكافيه الملاصق لفيلته والهجوم على المكان وقيام الحى يوم غرق المدينة بغلق غالبية كافيهات المنطقة المخالفة التى تفتح بدون ترخيص والهجوم الضارى عليه من أهالى المنطقة وغالبيتهم من الطبقة الراقية.
 وآدى التاني
مساء يوم الكارثة ظهر النائب فرج عامر مهاجما محافظ الإسكندرية الذى قدم استقالته ليدخل فى الصورة المحامى آمر أبوهيف الذى لا يفوت أى مناسبة لتلميع نفسه، وهذه عادته بأن يطالب بمنع هانى المسيرى من السفر حتى يتم التحقيق معه وكلام كتير من هذه العينة.
 ودخل المحامون على الخط: الحق
قوم تانى أيام الأزمة يظهر عدد آخر من المحامين من زملاء أبوهيف ويتقدمون ببلاغ للنائب العام حول كارثة الإسكندرية والناس التى توفيت جراء ما حدث والمطالبة بمحاكمة المسيرى ونزلوا بسرعة البرق عريضة البلاغ على المواقع الإلكترونية ومرفق بجوارها صورهم على الصفحات الرسمية لحسابهم فى الفيس بوك وهات يا كلام!
 اللى عاوز يبقى محافظ
لحظتها كان هناك فريق آخر يريد أن يقفز على منصب المحافظ فظهر منهم من يسرب للميديا اسمه مع أسماء أخرى مرشحة لتولى المنصب خلفا للمسيرى مثل اسم السيدة نادية عبده نائب محافظ البحيرة حاليا والتى عينها عادل لبيب من أيام حركة المحافظين قبل الأخيرة بحكم صداقته الطويلة معها رغم أنها تعدت السبعين عاما، وكانت رئيس مرفق مياه الإسكندرية وخرجت معاش وكان لبيب يجدد لها عاما بعد عام أثناء توليه محافظة الإسكندرية حتى تم خروجها من الهيئة بمظاهرة من الموظفين وقتها وكانت ذات مدلولات كثيرة خاصة أن نادية عبده تم اختيارها رغما عن كثيرين لتمثل الحزب الوطنى فى انتخابات 2010 والذى أصر على ذلك وقتها أحمد عز بحكم أن شركة الحديد التابعة له بالدخيلة تتبع  مرفق مياه الإسكندرية الذى كانت ترأسه نادية عبده وقتها مصالح.
ولما جاء لبيب وزيرا للتنمية استحضرها نائب محافظ البحيرة فلم لا تكون سيادة المحافظة هى جت عليها!
وكذلك ترشيح اسم محافظ مطروح الحالى وإن كان صديقا لسمسار أنتيم عادل لبيب، وبالطبع زج باسمه الذى سيستفيد منه.
ولم ينس بعض مستشارى هانى المسيرى أن يلقوا باسمهم فى السكة ياصابت ياخابت مثل اسم عصام قاسم.
كذلك رئيس المجلس المحلى الأسبق الذى تعدى السبعين والذى تقرب عن طريق مستشار المسيرى عصام قاسم وهو طارق القيعى والذى عليه علامات استفهام كثيرة، وأسماء أخرى كان أقواها اسم اللواء أمين عزالدين مدير أمن الإسكندرية السابق والذى يعد أقوى الأسماء، وقد وقف لبيب دون توليه الإسكندرية قبل اسم هانى المسيري.
  إلا سعاد الخولى!!
ويجيء اسم نائبة المحافظ والتى تتولى أعمال المحافظة بالإنابة سعاد الخولى التى استحضرها عادل لبيب من هيئة مجازر القاهرة والتى كان بداخلها صراع أن تتولى غالبية المناصب وكيف أوكل لها المسيرى صلاحيات الإشراف على أمور كثيرة وشمرت عن ساعديها وقررت إذا تطاول أى صحفى أو إعلامى هتوريه شغله حسب تصريح لها أمام جمع من الناس.
والآن هى بالإنابة وتحلم أن تكون المحافظة وهذا لو حدث ستكون كارثة لأنها سبب العديد من المشاكل التى حدثت وقت المسيرى،  تذهب يوم شم النسيم لحديقة الحيوان تطمئن على المواطنين والحديقة أصلا بدون حيوانات طب عملتى إيه والآن تخرج بتصريح طبعا هى القائمة بأعمال المحافظ مجايب عادل لبيب تقول: الإسكندرية فيها كام وسبعين سيارة شفط مياه من قال إن ماعندناش أنا عارفة ياست سعاد إن فيها سيارات شفط لكن هل نزلت شفطت أم سيارات القوات المسلحة؟ والسيارات التابعة للأحياء لم تنزل.. جرى إيه بطلى التصريحات المستفزة دى ونحن لسنا أغبياء وكفى ما جرى بالمدينة وأنت شريكة ألم يكن من صلاحياتك متابعة الأحياء؟!
  كله فى كفة وطارق المهدى فى كفة.. ياراجل عيب!
كل هؤلاء فى كفة ومحافظ الإسكندرية السابق طارق المهدى فى كفة الذى سابق الزمن وظهر فى الفضائيات، مرة فى قناة الحياة ومرة  فى برنامج البيت بيتك، يعرض ويستعرض ويحلل أزمة الإسكندرية الأخيرة ولو كان موجودا لكان فعل كذا وكذا وكلام يرفع الضغط ونسى السيد المحافظ السابق أو ربما تناسى أن أحد أسباب خروجه من المحافظة شتواية أقل ضررا من هذه غرق فيها بعض القرى النائية بالمحافظة واضطر رغما عنه أمام هجوم الميديا عليه النزول والتصوير أمام الكاميرات والناس غارقة فى المياه.
طب لما كنت محافظ عملت إيه، ألا تعتقد يا سيادة المحافظ السابق أنك تركت ميزانية المحافظة خاوية بعد حفل ماجدة الرومى الذى انفقت عليه أموال المحافظة والحفل لم يأت بمليم واحد؟!
المشكلة يا سادة ليست فى كل ما سبق المشكلة أنه يتم التعامل مع الإسكندرية وغيرها من المحافظات بمنطق الوحى فعادل لبيب تولى تغيير وإحضار محافظين وكان وجاب ضلفها والدولة تتعامل مع اللواءات السابقين بمنطق مكافأة الخدمة.
المحافظة دى أو غيرها لاتحتاج إلى لواء سابق أو أستاذ جامعة ناعم اليد أو رجل أعمال، البلد عايزة واحد شغال محنك شاب أربعينى بجد وليس له مصالح ووطنى كذلك الأمر فى رؤساء الأحياء الذين يتولون المنصب لواء سابق مكافأة ويكمل المكافأة من جيوب المواطنين والكل يعلم ذلك كفانا وضع رؤوسنا فى الرمال فهل يستطيع السيد وزير التنمية الحالى أحمد زكى بدر أن يدخل فى عش الثعابين؟
فإن فعلها وحتى لو فى محافظة واحدة يبقى شابوه وتحية إجلال، لكن أعتقد أن النظام العريق لايسمح حتى ولو تم تغيير رؤساء حى واحد فى مدينة لأن من تحت أيضا شبكة عنكبوتية، نريد قانونا يطبق عليهم وعلى المخالفات التى ملأت مصر بسببهم، بسبب رؤساء الأحياء عمارات مخالفة وعمائر عالية وإعلانات فى الشوارع وأعمدة إنارة متهالكة وباعة جائلين يستولون على الأرصفة لبيع الخضار والفاكهة، وكافيهات بدون ترخيص ومقاهى تستولى على الأرصفة ومياه لاتصلح للشرب وصرف صحى بيضرب.
هل يستطيع أحد أن يعدل المايلة، هل يستطيع أحد محاكمة رؤساء الأحياء الذين أفسدوا علينا حياتنا بالتراخى وملأت القمامة والعشوائية كل مكان نحن فيه؟
الإجابة: لا، لا كبيرة لن يقدروا عليهم فهم أقوى من أى قانون، نحن ومسئولونا نعيش فى عشوائية صنعت بفسادهم أقصد فساد الأحياء، ولماذا لانحاكم أى مسئول تولى وتخاذل وخذل الناس والذى اختاره، لماذا لم نقدم وزيرا أو محافظا أخطأ وعمل بلاوى للمحاكمة؟
نفسى نتغير ونقول للمخطئ تعالى نحاسبك، لكن طالما فى مصر المسئول بيرجع تانى زى مارجع عصام شرف والجنزورى وأحمد زكى بدر وعادل لبيب يبقى نحن نعيش فى عصر الممكن وياخوفى يازكى بدر يبقى على سعاد الخولى فى الإسكندرية طب بيطرى كما أحضر عندما كان وزيرا للتعليم وقبل ثورة يناير دكتور بيطرى من كفر الشيخ لتولى إدارة التعليم الخاص بإسكندرية الكوزموبوليتانية اللى فيها مدارس فيكتوريا والليسيه ويظل فيها من أحضره زكى بدر حتى شهور قليلة وخرج بعد مشاكل عديدة وضرب تعليم المدينة والمستندات عندى ياخوفى من مجايبك يابدر.