الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أقباط هولندا : حقيقة الدور الوطنى للأنبا أرسانى

أقباط هولندا :  حقيقة الدور الوطنى للأنبا أرسانى
أقباط هولندا : حقيقة الدور الوطنى للأنبا أرسانى


دافعت الجالية القبطية بهولندا كبرى (الجاليات القبطية فى أوروبا) والتى يصل عددها إلى أكثر من 30 ألف قبطى عما نشرته روزاليوسف فى المقال المنشور فى عدد 28 سبتمبر 2015 بقلم عادل جرجس وقالت إنه احتوى على الكثير من الأخطاء وعلى رأسها التعدى على الكنيسة القبطية الوطنية فى هولندا وعلى الجالية المصرية أقباطا ومسلمين، حيث ترى فيه إهدارا لعمل منظم وفكر متطور خلال ثلاثين عاما أدى لأن تكون كنيستنا فى هولندا مركزا منيرا يحترمه كل من يتعامل معه فى بلد لا يعرف النفاق ولا المحاباة لأى إنسان مهما كان مركزه.

 الجالية قالت أيضا فى بيانها التوضيحى إن أبناء الكنيسة القبطية لديهم دور كبير فى المجتمع المدنى وتضم المئات من الأطباء والمحامين والناشطين السياسيين والمهندسين ورجال البوليس والاقتصاديين  ورجال أعمال على مستوى عال فى جميع الأنشطة وأساتذة جامعة وصيادلة هذا بجانب من يملكون المطاعم المحترمة خاصة أن أحد رجال الأعمال المصريين قبطى وقد حصل على أفضل مؤسسة سياحية فى هولندا على مدار عامين التى لا تعرف ماكينات القمار التى يتكلم عنها السيد رضا نيقولا المدعى بالأكاذيب والذى اعتمد الكاتب فى مقاله على شهادته.
وقال رجل الأعمال مجدى فوزى المتحدث  الرسمى المنسق العام للمؤتمرات بالمركز الثقافى القبطى بأمتسردام إننا كجالية قبطية ندرك أيضا ما أحدثه المقال من تأثير سلبى على الجالية المصرية كلها فى هولندا لأنه يمس رموزا يفخر بها كل المصريين أقباطا ومسلمين ويعطى انطباعا ينقصه الصدق بشأن جالية تعمل على رفعة وطننا الأم مصر وإظهارها بما تستحقه من مكانة فى المجتمع الهولندي.
 وأضاف فوزي: يؤسفنا أن كاتب المقال  قد عرض الأمر من وجهة نظر إنسان له مشاكل شخصية مع الكنيسة التى لم توافق على ما يطلبه فقرر أن ينتقم بالتشهير والتجريح فى جاليتنا وكهنتها وأسقفنا، بل إننا نؤكد أن رجال الكنيسة القبطية ليس لهم أى حسابات سرية بل إن الكنيسة لها لجان مالية وميزانيات سنوية تتم طبقا للقوانين الهولندية.
وأكد أن الأنبا أرسانى أسقفنا المحبوب قال إن كل الاتهامات والادعاءات التى جاءت فى المقال لا تستحق الرد لأنها كلها أكاذيب،  فالأنبا أرسانى عقد مؤتمرات من أجل بلدنا مصر الحبيبة وشارك فيها  كبار رجال السياسة والفن والإعلام المصري، بل قام الأنبا أرسانى بتكريم الدول العربية التى ساندت مصر فى أزمتها بل كرم الأنبا أرسانى سفير دولة روسيا لدورها المتميز لصالح مصر، فالكنيسة لديها دور روحى ودعوى كبير يفيد أقباط هولندا، وليس لها أى أعمال تجارية كما ذكر المدعي، فالكنيسة مشهود لها بالسيرة الحسنة بين أبناء الجالية والمسئولين بهولندا.
 بينما قال الدكتور مجدى رمزى أحد مؤسسى الجالية القبطية بهولندا ويعيش فى هولندا منذ 53 عاما إن جاليتنا لن تثنيها كل السلبيات التى ذكرها المقال المذكور بدون إثباتات وستستمر فى مسيرتها التى بدأتها منذ 1958 لتكون صورة مشرفة لمصر والمصريين.
 وأضاف أن علاقتى بالأنبا أرسانى ترجع منذ  وصوله إلى هولندا عام 1985 فالتاريخ سيذكر أن الأنبا أرسانى هو مؤسس الكنيسة القبطية بهولندا.
 فى حين قالت السيدة سامية بشارة إحدى خادمات الكنيسة القبطية بهولندا إن الكنيسة القبطية لها دور كبير وروحى للمصريين المهاجرين بهولندا فهى تقدم لهم الكثير من الخدمات منها مدارس الأحد واجتماعات لكل الأعمار وأنشطة روحية واجتماعية مؤكدة أن ما نشر عن سيدات الكانتين هو كذب وكلام مضلل لا أساس له من الحقيقة وأنها تجلس أسبوعيا بكانتين الكنيسة ولم تر أى كلمة مما نشرته المجلة.
 وأضافت أن السيد نيقولا مصدر الصحفى عادل جرجس لم يفهم حقيقة الكانتين الملحق بالكنائس فى كل هولندا. فقد بدأه الأنبا أرسانى منذ 1985 ليكون مكانا لتجمع الشعب للتواصل الاجتماعى حيث كنا نحضر من مسافات بعيدة لحضور القداسات، وأيضا كان له وظيفة أخرى وهى تقديم مأكولات شبه مجانية للشباب القادم للبحث عن عمل وليس له مكان يتجمع فيه أمثال السيد نيقولا عندما حضر باحثا عن لقمة العيش.
 وأكدت أن السيدات لهن دور كبير داخل الكنيسة القبطية بهولندا، ويقمن بالكثير من الخدمات، وأن وجود الشعب فى الكانتين هو وسيلة محترمة للتعارف بين الأسر بدلا من التعارف  فى البارات والأماكن المشبوهة، وإننا نعرف أن تقديم وجبات (المحبة) بسعر أقل من التكلفة فى كل كنيسة أصبح تقليدا نفخر به ونتميز فيه عن أماكن أخرى كثيرة.
 وقال (بهاء رمزي) رئيس الهيئة القبطية الهولندية  إننا صدمنا بموضوع يسيء لكل المصريين بهولندا ويحمل جريمة تشهير وإساءة للكنيسة القبطية الوطنية والأنبا أرسانى أسقف هولندا فى عددين للمجلة بعناوين صادمة وكاذبة ومشهرة للكنيسة القبطية وأقباط بالخارج، حيث نشر الصحفى عددا من الاتهامات والأكاذيب لرجل دين يشتهر بالسمعة الجيدة والحق بين أبناء الجالية المصرية بهولندا وأقباطها وهو نيافة الأنبا أرساني.
 وأضاف رئيس الهيئة القبطية الهولندية أن الموضوعات التى نشرت فيها إهانة رموز  دينية كبيرة وادعاءات ضد رجال الدين بتهمة ملفقة لا  أساس لها من الصحة.
 بينما أكد الدكتور رامز عدلى إلياس الحاصل على جائزة الفارس من ملكة هولندا أننا نرى أن تصريحات السيد نيقولا فيها تعميم يمس مصداقيته لأن جيلنا الأول هنا خرج من مصر فى ظروف سياسية صعبة بعد أن أدى واجبه نحو وطنه ووجد النجاح فى هولندا بصدقه وكفاءته والتزامه بالقانون الذى هو أساس الحياة هنا. وإن كان السيد نيقولا قد جاء باحثا عن لقمة العيش والخروج من جوع من لا يملك قوت يومه كما يقول فإن عليه أن يدرك أنه لولا جهدنا هنا لما كان له فرصة لأن يحضر إلى هنا ليصبح رجل أعمال يمتلك عدة مطاعم كما جاء فى المقال.
وتابع إلياس إننا نود أن نؤكد إيمان جاليتنا بأن الخروج عن القانون والتهرب من الضرائب والتلاعب بالإقرارات والوثائق كلها وسائل مهما أوصلت القائمين بها إلى أن يصبحوا ذوى ثروة أو رجال أعمال لا تتغير صفتها فى أنها وسائل غير مشروعة يعاقب عليها القانون ولا تمثل فكر الجالية.
 وأكد إلياس إن كنيستنا التى اشتريناها بتبرعات جاليتنا وبقرض من البنك فى عام 1985 أصبحت مؤسسة عملاقة للخدمات ومركزا للثقافة القبطية وإيبارشية محترمة لها ثمانى كنائس فى أنحاء هولندا وشعب محب لها ولأسقفها وكهنتها وأقباطها بجانب أعضاء من جنسيات مختلفة هولندية، سورية، عراقية، سودانية،  أثيوبية وبجانب ذلك فإن الجيل  الثانى  من أولادنا يتمتع بمستوى علمى راقٍ يحسده عليه أبناء البلد أنفسهم وتجدهم فى جميع المجالات موجودين وبصماتهم على مجتمعهم واضحة.
وأوضح إلياس أن ما ذكر عن أعمال فساد مالى وشراء كنائس  لتحويلها إلى محلات قمار وكل ما ذكر ليس له أى أساس من الصحة ولا يعبر إلا عن خيال مريض لأن معرفة القانون هنا توضح بسهولة استحالة مثل هذه الممارسات بواسطة أية هيئة محترمة فى حجم كنيستنا. إن نظام الكنيسة المالى ومصادر الدخل والصرف كلها معلنة بحكم القانون ولا يتشكك فيها إلا من تعود أن  يتلاعب وأن يسير فى الطرق المعوجة التى ستوصله يوما إلى نهاية مفجعة.
 فى حين قال الدكتور (أنطون شنودة) المترجم والمحلف القانونى بهولندا إننى قرأت مقالا فى مجلة روزاليوسف وأنا كقبطى عايش الكنيسة القبطية فى هولندا منذ نشأتها وكخادم يعرف نيافة الأنبا أرسانى وكهنة الإيبارشية جيدا،  أكد أن ما يتحدث عنه كاتب المقال عن سيارة ليموزين صنعت خصيصا لنيافة الأنبا أرساني، وأقول إننى منذ مجيئى إلى هولندا فى أواخر الثمانينيات من القرن المنصرم لم أر هذه السيارة التى يتحدث عنها كاتب المقال، بل إن نيافة الأنبا أرسانى حتى الآن يتصل بأحد الخدام لتوصيله بسيارته الخاصة (أى سيارة الخادم) إلى المكان  الذى يريده.
وأضاف بداية أقول: ليس من المناسب إطلاقا استخدام ألفاظ جارحة عند التحدث عن الكنيسة، فعنوان المقال الأول (كباريه قداسة الأنبا أرساني) فيه وصف للكنيسة بالكباريه، وهذه إهانة صارخة، كما أن الكاتب يصف نيافة الأنبا أرسانى بـ (بارون) وهذا أيضا لفظ صادم، كيف يوصف أسقف بـ (بارون)؟ هذه الكلمة تُطلق على تجار المخدرات وأصحاب الأعمال المشبوهة !!
وأكد أنطون أن ما نُشر  عن موضوع القمار هو أكذوبة متسائلا: كيف تتورط  الكنيسة فى مثل هذه الأعمال وهى تحت إشراف الكنيسة الأم فى مصر؟ وهل لم يخجل الكاتب من قوله: (يقوم الأنبا أرسانى بشراء الكنائس  وتحويلها إلى أندية قمار) أليس هذا أبشع افتراء على نيافته ؟ فإذا كانت الكنيسة تدير هذه المشاريع وبالتالى تحصل على أرباح كبيرة حسب زعم الكاتب فكيف تنتظر شهورا لجمع تبرعات لترميم جزء من مبانيها؟ أما كان الأسهل للكنيسة أن تدفع هذه المبالغ نقدا؟  وإذا كان ذلك صحيحا، فأين أعين مصلحة الضرائب الهولندية التى تدقق فى كل صغيرة وكبيرة.