الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أختى كذابة..والكنيسة ظلمت طليقها

أختى كذابة..والكنيسة ظلمت طليقها
أختى كذابة..والكنيسة ظلمت طليقها


أثار تحقيق الكنيسة القبطية فى هولندا الذى نشرته «روزاليوسف» العدد الماضى تحت عنوان «كباريه قداسة البابا أرسانى» ردود أفعال واسعة وجدلا لم يتوقف وعشرات الرسائل منها من يطلب التواصل معنا ومن يحمل ردودًا على بعض ما جاء بالتحقيق، بينما البعض الآخر جاء ليفجر لنا العديد من المفاجآت من العيار الثقيل وطلب نشرها على مسئوليته، وكما جاءت ردود على مسئولية أصحابها ننشرها دون تعقيب إعمالاً بحق الرد.. بعض الرسائل احتوت على حقائق جديدة حول الفساد فى الكنيسة القبطية فى هولندا فرأينا تحقيقها والتحقق من صحتها والوقوف على مصداقيتها لنضع القارئ أمام الصورة الكاملة لما يجرى على أرض الواقع فى هولندا.

الغريب هو أننا لم نتلق أى رد من مطرانية هولندا وكأن السكوت «علامة الرضا».
هدى جورج دهايبى أو «مريم جورج» هى السيدة المتهمة بالخيانة الزوجية مع أحد كهنة مطرانية هولندا ويدعى «ى» وهو الاتهام الذى وجهه لها زوجها السابق رضا نيقولا، وعلى الرغم من اتهامها بالخيانة الزوجية حصلت الزوجة على الطلاق مع تصريح زواج برعاية الأنبا أرسانى مجاملة للقس «ى»- طبقًا لما أكده الزوج- ولم يحصل الزوج على تصريح بالزواج رغم أنه هو الذى يتهم زوجته بالخيانة وليس العكس.
الزوجة تواصلت معنا بعد نشر التحقيق فى العدد السابق بالمجلة، وقالت رواية أخرى مغايرة تمامًا لما قاله زوجها السابق، وقالت ما نصه: «أتمنى من حضرتك أن تتأكد مما تنشره جيدًا قبل النشر، وفيما يخص ما ذكره الأخ المحترم نيقولا فهو كلام عار تمامًا من الصحة ومعى ما يؤكد أن هذا الكلام غير حقيقي، والسيد نيقولا يتعمد نشر هذا الكلام الخاطئ من أجل الشهرة على حسابى ومرفق مع رسالتى المستندات التى من خلالها حصلت على تصريح الزواج، وأؤكد لكم أن هذه الشخصية- تقصد نيقولا- شخصية نصابة وهذا ليس كلامًا مرسلاً بل أقدم لكم الأدلة والإثباتات على ذلك».
انتهت الرسالة، وقامت الزوجة بإرسال رسالة صوتية لنا- نحتفظ بها- مفادها أن الزوج كان يسيء معاملتها وأنه كان متعدد العلاقات النسائية ويجلب النساء إلى منزل الزوجية ويمارس معهن الجنس أمام أعين الزوجة مما دفعها لطلب الطلاق.
الزوج ينفى
واجهنا رضا نيقولا بما ادعته الزوجة فى رسالتها لنا فأنكر تمامًا ما قالته وقال: «ما تفعله الزوجة هى محاولة للحفاظ على ماء وجهها بعد الفضائح التى تلاحقها هى وعشيقها الكاهن «ى» والذى يستقطب السيدات من «كانتين الكنيسة» وأطلق عليه شعب الكنيسة لقب «دنجوان الكانتين»، والحقيقة هى أن طليقتى مريم جورج قد وقع فى يدها بمحض الصدفة بعض الصور الفوتوغرافية لى مع بعض الصديقات قبل الزواج فقامت بتسليم تلك الصور للقس «ى» والذى قام بتسليمها بدوره إلى الأنبا «أرسانى» وطلب منه عدم إجراء تحقيق قبل الطلاق والاكتفاء بالصور الفوتوغرافية كدليل حكمى للزنى وقاموا بتطليقها فمنحها تصريح زواج دون التحقيق معى أو سماع شهادتى ورفضوا أيضًا منحى تصريح زواج»، وأرسل لنا نيقولا صورًا للرسائل المتبادلة بينه وبين القس «ى» والتى يعاتب فيها القس على العلاقة الآثمة التى أقامها مع الزوجة خلسة وفى غيابه فيرد عليه القس بكل صلافة «مش شغلك ما لكش فيه» ثم يبرئ القس نفسه فى هذه الرسائل من إقامة علاقة مع الزوجة وهى متزوجة مؤكدًا أن العلاقة تمت بعد الطلاق قائلاً ما نصه: «مش صحيح كلامك خالص ده بعد ما انفصلتم بوقت كبير».
المفاجأة الحقيقية فجرها سعيد جورج شقيق الزوجة مريم جورج، حيث أكد سعيد أن رواية الزوج صحيحة تماما وأن شقيقته كاذبة وتحايلت على الكنيسة بالصور الفوتوغرافية وأن هذه الصور تخص الزوج قبل الزواج وليس بعده وأن الكنيسة لم تجر تحقيقا عادلا قبل الحكم بالطلاق.
سعيد أكد أن عائلته تتواصل مع نيقولا رغم وقوع الطلاق بينه وبين شقيقته واصفا إياه بالرجل طيب القلب الذى كان يوفر لزوجته كل احتياجاتها مؤكدا أيضا أن شقيقته سعت للطلاق بعد مؤامرة نسائية دبرتها صديقات السوء من «نساء الكانتين».
كما أثار الموضوع المنشور فى العدد السابق للمجلة عددا كبيرا من ردود الأفعال الأخرى حول ما نشرناه عن الأنبا أرساني، حيث قال أشرف بشير - أحد المصريين بهولندا - أن رجال الكنيسة يمتلكون كافيهات ومطاعم فى هولندا وأن جميع الكنائس بها «بيزنس الكانتين» وأن الكنيسة الهولندية بها بذخ رهيب ورجال الكنسية هناك أثرياء ويقبلون الهدايا من حيتان بيزنس المطاعم المصريين فى هولندا وأن رجال الكنيسة هناك يهتمون بتدعيم علاقاتهم بذوى النفوذ ولايهتمون بالبسطاء.
أما عادل يوسف - أحد أقباط المهجر - فيرد على ما جاء بالتحقيق بخصوص زيارة الأنبا أرسانى للقدس والتى أكدها الجميع قائلا: «موقف الكنيسة المصرية من السفر إلى القدس ينطبق على الأقباط داخل مصر ولا يسرى على المغتربين».
شهدى معوض يرى أن قرار البابا بمنع الأقباط من زيارة القدس قرار ظالم وبه شبهة مجاملة للمسلمين فى مصر بسبب صراعهم الدينى مع اليهود، وأن هذا القرار لا علاقة له بالوطنية.
أما سمير معوض - أحد أقباط المهجر - ففجر مفاجأة، كبرى حيث روى لنا شهادته عن زيارة الأنبا أرسانى للقدس حيث إنه كان من ضمن الوفد المرافق لأرسانى فيقول «كنت من ضمن المجموعة التى سافرت للقدس وأؤكد أننا وباقى المجموعة ضغطنا على سيدنا أرسانى كى يأتى معنا إلى القدس وأن سيدنا استجاب لنا بعد ضغط شديد رغم آلام قدمه التى تعوق حركته لدرجة أنه سافر معنا بكرسى متحرك وبقى طوال الرحلة على الكرسى ولم يزر أغلب الأماكن بسبب عدم قدرته على المشى».
وصلت لنا رسالة أخرى من مجهول يؤكد أن هناك فسادا ماليا غير عادى فى جنبات مطرانية الأقباط بهولندا واحتوت الرسالة على بيانات لشخص يدعى «ع» وكيفية الاتصال به وهو مسئول مالى وإدارى رفيع المستوى بالمطرانية للتواصل معه، وبالفعل تواصلنا معه فطلب منا عدم ذكر اسمه خوفا من «قطع عيشه، فالأنبا أرسانى لايرحم وإيده تقيلة» على حد تعبيره وعن الفساد المالى يقول (ع):
غير حقيقى أن مصادر تمويل الكنيسة تأتى من التبرعات فينبوع التبرعات قد جف منذ زمن بعيد, وكل مصادر تمويل الكنائس على مستوى الكرازة المرقسية غير شرعية وأتحدى أن تجد فى أى كنيسة دفاتر محاسبية منتظمة فالحسابات كلها سرية وتخضع لأوامر الأسقف ومعظم تمويل الكنائس يأتى من أموال التهرب من الضرائب حيث يسمح القانون فى هولندا بخصم التبرعات من الوعاء الضريبى وهو ما يجده كثيرون بابا ذهبيا للتهرب من الضرائب وتجده الكنيسة مصدرا ضخما للتمويل، حيث يتم الاتفاق بين الكنيسة ودافع الضرائب على أن تمنح الكنيسة إيصال تبرعات بمبلغ كبير لدافعى الضرائب ليخصم من وعائهم الضريبى على أن يتم دفع ربع المبلغ فقط للكنيسة، أما ما ذكرته من بيزنس ماكينات القمار فهو صحيح وأؤكد لك أن الكنيسة تمتلك العديد من الأماكن التى تديرها من أجل هذا الغرض وتدر لها الربح الوفير، والأمر لا يتوقف على ذلك فهناك الزيجات غير الشرعية التى توفرها الكنيسة للوافدين الجدد بالزواج من هولنديات برعاية الأنبا أرسانى لتسهيل الحصول على الإقامة والجنسية نظير مبلغ من المال يتفق على دفعه للكنيسة، ومن المؤسف أن كل المصريين الذين يأتون إلى هناك يخدعون الهولنديات وعند وقوع الطلاق بعد الحصول على الإقامة والجنسية تصاب الكثير منهن بصدمات عصبية والكثير منهن دخلن إلى مصحات نفسية للعلاج.