الأحد 8 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هبوط الأمريكان على القمر.. أكذوبة!

هبوط الأمريكان على القمر.. أكذوبة!
هبوط الأمريكان على القمر.. أكذوبة!


لا أحد يعرف على وجه التحديد متى وكيف بدأت «ناسا» تتحول من وكالة لأبحاث الفضاء إلى وكالة لنشر الأكاذيب والقصص الخيالية واقتراب يوم القيامة وتلفيق الصور مثل انشقاق القمر وغيرها من الأكاذيب التى تهدف لجذب الأنظار لها وتصويرها كوكالة لا تكف عن العمل، واكتشاف كل ما هو غريب ومريب فى الفضاء، والظهور كحامى حما كوكب الأرض من النيازك والكواكب والكائنات الفضائية الشرسة التى قد تكتب نهاية العالم!!
تحصد ناسا منذ عام 2012 ميزانية تقدر بـ 17.8 مليار دولار سنويا، ورغم ضخامة ما تحصل عليه الوكالة فإن القائمين عليها وعلى رأسهم تشارلز بولدن - مدير الوكالة - إلا أنهم يرونها ميزانية ضعيفة  للغاية مقارنة بأعمالهم المتنوعة داخل وخارج كوكب الأرض!
الحقيقة أن العاملين فى الوكالة يعلمون مدى استياء الشعب الأمريكى من كونها مؤسسة لا تحقق شيئا يذكر بالمقارنة مع الأموال الكثيرة التى تحصل عليها، وبعيدا عن الفساد الذى يشم رائحته الجميع فى الوكالة قرر العاملون فى اتفاق غير معلن ومع اقتراب مناقشة الميزانية فى الكونجرس   القيام بدعاية مكثفة حول أعمال الوكالة مهما بدت هذه الأبحاث  غير معقولة ولا تستند على حقائق علمية..
 كلما يفشل الأمريكان فى الهيمنة تظهر أكاذيب ناسا، وآخر الأكاذيب أو لنقل الإعلانات غير الدقيقة هو اكتشاف كوكب شبيه بكوكب الأرض أطلق عليه اسم «كبلر 452B» وبعد أن هلل الجميع بإمكانية خلق حياة خارج الكوكب الأم والقيام بأبحاث حول نشأة كوكبنا اضطرت ناسا للإعلان عن الحقيقة، وهى أن الكوكب بعيد جدا وبحاجة إلى آلاف السنين للوصول إليه، كما أن فكرة الحياة عليه مشكوك فيها لأن النجم القريب منه وصل إلى مرحلة التقزم والكوكب نفسه فى مرحلة الاحتباس الحرارى وفكرة الحياة عليه تعتبر حلما جميلا علينا أن نعيشه مع خيالنا.
∎ بلوتو!
 قبل موضوع الكوكب الشبيه الذى تكرر كثيرا بالتزامن مع مناقشة الميزانية على مدار الـ 25 عاما الماضية تم تصوير كوكب بلوتو لأول مرة وكالعادة بدأت الدعاية المحمومة للسبق الذى بدا باهتا للغاية، فالمركبة الفضائية لم تصور سوى الشكل الخارجى لواجهة الكوكب ولم تحمل معها إلا عينات غير مفيدة، كما أن الكوكب نفسه أجريت دراسات وافية عليه، لكنها السياسة الأمريكية التى ترفض الفشل والإخفاق وتجيد لعبة إخفاء.
∎ الفضيحة
 والحقيقة أن سياسة ناسا لم تتغير، فمنذ نشأتها عام 1958وهى لا تكف عن المطالبة بزيادة ميزانيتها التى قدرت وقتها بـ 16 مليار دولار بسبب مهامها المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى.. وكانت بداية الأكاذيب التى تعد أشهر وأقوى كذبة فى التاريخ هو الفيلم السينمائى الملفق عن هبوط أول إنسان إلى القمر ! وهو الفيلم الذى تم تصويره فى صحراء نيفادا بأمر مباشر من هنرى كيسنجر مستشار الأمن القومى الأمريكى وظهر العلم الأمريكى مرفرفا رغم عدم وجود هواء على سطح القمر ووجود ظل لرائد الفضاء ما دفعهم للزعم بحدوث  تلف فى الشريط المصور !!
 والحقيقة أنه حين أطلق الاتحاد السوفيتى أول قمر صناعى سبوتنيك 1 كان سبقا علميا خارقا أصاب الأمريكيين بما سمى بصدمة سبوتنيك اقترح كيسنجر اختراع الأكذوبة لإظهار أمريكا كقوة خارقة ومحاولة التشويش على الاختراع الروسى العظيم.
 وتوالت أكاذيب ناسا ما بين رحلات المريخ والمجرات رغم أن الحقيقة  التى يعرفها الساسة ورجال العلم أن أبعد مسافة وصلتها معدات بشرية هى المدار القريب من الأرض، حيث توضع الأقمار الصناعية ومحطات الفضاء الدولية مثل محطة مير.
 ∎ الأرض
 كانت فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات فى وكالة ناسا فترة أرضية جدا، عكفت فيها على التعملق فى دراسة طبقة الأوزون وحل مشكلات بيئية متعلقة بتبخير المياه ودراسة طبقات الأرض وتأثير الإنسان على الكوكب، لكن ميزانية ناسا سرعان ما تم تخفيضها لتعود من جديد إلى أكاذيبها العجيبة هذه المرة عن ارتطام شهب بكوكب الأرض أو وجود عواصف شمسية لم تحدث منذ 50 ألف سنة وظلام الأرض 2014 ، وانخرطت فى إنتاج أفكار مجنونة عن  نهاية العالم، وأصبحت هذه الأكذوبة شبه سنوية، مرة أن الشمس سوف تشرق من الغرب، ومرة أن هناك أطباقا طائرة مريبة وكائنات فضائية وجثثا لهذه الكائنات محنطة فى أماكن بالوكالة بالغة السرية، هذه الأكاذيب وغيرها ساهمت بزيادة ميزانية ناسا وهو ما كشفه الكاتب دان براون وأكد  فى كتابة الشيق «حقيقة الخديعة» أن روايته مستوحاة من قصة حقيقية عن إعلان وكالة ناسا وجود حجر نيزكى فى القطب الشمالى، وتبين أن الأمر كله خدعة، وأن من كشف الأمر تعرض للقتل فعلا..
∎  رحلة إلى القمر !
 فى بداية الألفية الجديدة أعلنت وكالة ناسا وضع يدها على قطع مميزة على سطح القمر وبناء محطات فضائية  تمهيدا لبناء سلسلة من الفنادق العالمية  لتخدم القادمين من الأرض بغرض الفسحة والمتعة ورحلات لا تنسى!!
 وأكدت الوكالة أن عدداً من الدول الكبرى ستشاركها هذه المشروعات الواعدة، وأنه من المنتظر أن يبدأ القمر فى استقبال النزلاء عام 2020 ، وتحمست الإمارات كأول دولة عربية للمشاركة وقررت الصين بناء مطعم هناك، ثم أعلنت ناسا عام 2013 أنه لا يوجد مكان على القمر يصلح للإقامة والبناء سوى المنطقة القريبة من قطب القمر، بعد أن ملأت العالم ضجيجا لعشر سنوات بقرب افتتاح الفنادق وبدء الرحلات التى دفع بعض المغامرين ثمنها مقدما.
أما آخر مشروعات ناسا  القمرية التى أطلق عليها القمر إكسبريس !! فكان  لزراعة القمر، وقد أعلنت ناسا فى بداية هذا العام إرسال بذور لزراعتها على سطح القمر رغم استحالة هذا الأمر، فالخبراء الزراعيون يعلمون أن معدل الإشعاع على القمر أقوى كثيرا بسبب افتقاره إلى غلاف جوى يحجب الضار من أشعة الشمس الضارة.
كما أن درجة الحرارة على سطحه تتغير كثيرا وقد تصل إلى 100 درجة مئوية نهارا و173 تحت الصفر ليلا وأن يوم القمر يعادل 28 يوماً من أيام الأرض، وقررت ناسا إنشاء غرفة زجاجية على سطح القمر لوضع البذور والنباتات رغم أنها لن توضع فى تربة القمر التى تفتقر إلى الكثير من العناصر اللازمة مثل المواد العضوية المتحللة التى تساعد فى نمو النباتات!!
 من ناحية أخرى بدأت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» فى الخروج عن صمتها الذى استمر سنوات طويلة وفتحت التحقيق بشأن حقيقة الرحلات التاريخية التى قامت بها وكالة ناسا والتى زعمت فيه أنها اصطحبت عددا من البشر فى رحلات مكوكية إلى القمر والفضاء.. خاصة مع اختفاء الشريط الأصلى الذى تم تصويره فى نيفادا . ∎