الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صفقة الرافال بدون استئذان أو شروط

صفقة الرافال بدون استئذان أو شروط
صفقة الرافال بدون استئذان أو شروط


بدخول مقاتلات الرافال إلى الخدمة فى سلاح الجو المصرى، حصل الجيش المصرى على إمكانيات هائلة تتيح له ولصانع القرار السياسى مرونة شديدة فى حماية الأمن القومى للبلاد.
ويستطيع صانع القرار توجيه ضربات قاصمة باستخدام الرافال دون الحاجة إلى التفاهم مع فرنسا، إذ إنه يجب الحصول على موافقة الدولة المنتجة للسلاح فى استخدامه مهما كان الهدف.
صحيح أن مصر ستكون فى حاجة إلى إجراء تفاهمات مع باريس فى استخدام الرافال، لكنها لن تكون أمام خيار واحد فقط.
وكانت صفقة شراء 24 مقاتلة رافال تميمة السعد على الحكومة الفرنسية، حيث توالت الطلبات من عدد من الدول فى الشرق الأوسط والعالم لاقتناء الطائرة الحربية المتطورة.
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحاول مصر إعادة تنوع مصادر الأسلحة التى تحصل عليها بعد أن كان شراء الأسلحة مقصورا على الولايات المتحدة الأمريكية فقط طبقا للاتفاقيات ومعونات تجبر مصر أحيانا على قبول بعض الأسلحة القديمة أو التى لسنا فى حاجة إليها، والتى تقل كثيرا عن إمكانيات الأسلحة المباعة إلى إسرائيل!
عقدت مصر مع روسيا منذ عدة أشهر صفقة أسلحة بقيمة 5,3 مليار دولار تشمل طائرات ميج 29 و,35 فى رسالة واضحة إلى كل العالم بتقليل الاعتماد على أمريكا فيما يخص التسليح.
وكرد على هذه الصفقة التى أثارت قلق أمريكا وإسرائيل، باعت أمريكا طائرات إف 35 لإسرائيل بقيمة 110 ملايين دولار للطائرة.
والطائرة الرافال دخلت الخدمة عام 2000 وهى تعد من الجيل الرابع ثنائية المحرك، ويبلغ وزنها 500,9 ووزنها عند الإقلاع 24 ألف كجم وقادرة على حمل أسلحة متنوعة «جو - جو» و«جو - سطح»، ميكا ومنتور ولديها رادار شديد الحساسية قادر على رصد 40 هدفا.
وتسلمت مصر أول ثلاث طائرات «رافال» من قيمة 24 طائرة سيتم تسليمها تباعا حتى عام 2019 بقيمة 2,5 مليار دولار، بالإضافة إلى الاتفاق على شراء فرقاطة حربية «نورماندى» بقيمة 6 مليارات دولار تتم ترجمة أنظمتها حاليا بالإنجليزية والفرنسية، وإجراء التعديلات فى بعض نظم الاتصالات كون مصر ليست عضوا فى حلف الناتو من المنتظر أن تتسلمها مصر عام .2015
ولأن مصر لا تمتلك رءوسا نووية، فقد تم إجراء تعديلات طفيفة على الطائرة الرافال المقاتلة، فى حين تم تزويدها بقدرات على حمل أنواع مختلفة ومتعددة من الصواريخ المضادة وتزويدها برادار لاكتشاف الأهداف المعادية بعيدة المدى، كما أن لديها القدرة على المناورة بطريقة رأسية وأفقية، إضافة إلى قدرتها على القتال الجوى وأنظمة الحرب الإلكترونية.
يقول الخبراء العسكريون إن وجود الرافال المتطورة فى الأسطول الجوى المصرى بمثابة رسالة واضحة للإرهاب أن القوات المصرية التى كانت تضم فى أسطولها نحو 230 طائرة، قد أصبحت أكبر عددا وعتادا وقدرة على حماية الأرض والجو، وأن اختيار الطائرة الرافال قد تم بعد اختبارها فى أفغانستان وليبيا ومالى، إضافة إلى غارات جوية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على داعش، بعد أن تم تنفيذ عدد من العمليات ضد الإرهابيين فى ليبيا ولاقت نجاحا غير مسبوق فى قتال الإرهابيين وفى أصعب الأماكن.
وتشارك الطائرات الثلاث الأولى فى احتفالات قناة السويس فى استعراض قوة وفخر وتحية لوجود الرئيس الفرنسى ووزير الدفاع، إضافة إلى الدول التى بدأت تتبارى فى عقد صفقات مشابهة لمصر بعد أن تبينت مدى قدرات الطائرة على القتال خاصة فى المناطق الصعبة التى يتوطن بها الإرهابيون.
يقول الخبراء العسكريون إن بعد صفقة الطائرات الروسية والفرنسية والرسالة الواضحة والصريحة للعالم وإمكانيات وقدرات الجيش المصرى أكبر وأهم جيش فى أفريقيا والشرق الأوسط لا تحتاج مصر حقيقة على المدى البعيد إلا عددا من طائرات تزويد الوقود من الجو.
والحقيقة أن الصفقة المصرية، حسب قول الصحف الفرنسية، قد فتحت الأبواب لعقد المزيد من الصفقات بعد أن حالف فرنسا سوء الحظ مع البرازيل وليبيا والمغرب فى الأعوام الماضية بسبب غلاء أسعار الطائرة وسوء التنسيق.
ففى ظاهرة غير مسبوقة تعدت الطائرة «الرافال» المقاتلة الفرنسية الجديدة حاجز التوقعات على اقتنائها والحصول عليها.
فبعد أن تعاقدت مصر على شراء 24 طائرة فى 16 فبراير ,2015 تلتها الهند بـ 36 طائرة يوم 10 أبريل 2015 بعد مفاوضات قاسية ومريرة على حد وصف وزير الدفاع الهندى «مانوهار باريكار».
وكانت صفقة الطائرات الرافال للهند ضمن خطة تحديث لأسلحتها العسكرية رصد لها 100 مليار دولار، وكان التصور المبدئى هو شراء 126 طائرة رافال، لكن الحكومة الفرنسية تمسكت بثمن الـ 94 مليون دولار للطائرة الواحدة، مما اضطر الحكومة الهندية إلى تخفيض عدد الطائرات إلى 36 فقط، وبعد إتمام الصفقتين تقدمت الحكومة القطرية بطلب شراء 24 طائرة بقيمة 6 مليارات يورو.
المعروف أن الحكومة الفرنسية تصنع كل عام 11 طائرة فقط، لكن مع ازدياد الطلب ستقيم خطة لمضاعفة الإنتاج وتسليم الصفقات فى موعدها.
من المنتظر أن تحصل مصر على دفعة من الطائرات المقاتلة هذا الصيف وقطر سوف تحصل على نماذج من الطائرات مع حلول عام ,2017 أما نيودلهى فمازالت تتفاوض للحصول على طائراتها فى أقرب وقت ممكن.∎