السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بريطانيا تمنح «الحصانة السياسية» للسيسى

بريطانيا تمنح «الحصانة السياسية» للسيسى
بريطانيا تمنح «الحصانة السياسية» للسيسى


تسلم الرئيس المصرى «عبدالفتاح السيسى» - فى المنصب منذ 8 يونيو 2014 -من السير Nigel Kim Darroch  مستشار الأمن القومى للتاج البريطانى - من 23 يناير عام 2012 - بعدما زاره فى العاصمة المصرية القاهرة، دعوة حكومية رسمية لزيارة المملكة المتحدة.
وسلم Darroch  الرئيس الدعوة الرسمية باسم David William Donald Cameron رئيس الوزراء البريطانى - بداية من 11 مايو عام 2010 - ورئيس حزب المحافظين - تأسس عام 1834 -الذى دعاه فيها إلى زيارة المملكة المتحدة والنزول كضيف رفيع المستوى على 10 Downing Street  مقر رئاسة الوزراء البريطانية فى لندن.
الجدير بالذكر أنها المرة الثانية التى يستضيف فيها الرئيس السيسى مستشار الأمن القومى البريطانى بعدما استقبله فى القاهرة الأربعاء الموافق 11 يونيو عام 2014 وتسلم منه أول خطاب رسمى من السيد Cameron  رئيس وزراء المملكة المتحدة هنأه خلاله على تقلده الرئاسة المصرية وأعرب فيه Cameron عن أمله للتعاون مع الرئيس السيسى ومساندته بقوة أمام المجتمع الدولى.
وهذه المرة أبلغ Darroch  مصر أن لندن أعادت فى بداية نوفمبر عام 2014 تفعيل 24 رخصة تصدير سلاح لأجهزة الأمن المصرية من بين 49 رخصة عطلها مجلس العموم البريطانى عقب أحداث 3 يوليو عام ,2013 وأن حكومة بريطانيا مستعدة للتعاون بمجال تدريب الشرطة المصرية ومد يد الدعم الفنى لها سواء فى لندن أو القاهرة.
وذلك طبقاً للبروتوكول الدبلوماسى المصرى الرسمى الموثق فى حضور كل من الفريق Sir Simon Vincent Mayall مستشار وزير الدفاع البريطانى للشرق الأوسط الثابت شغله المنصب خلال الفترة من عام 2011 حتى عام .2014
وفى حضور James Wilfrid Watt السفير البريطانى السابق لدى القاهرة الذى شغل منصبه الدبلوماسى بمصر خلال الفترة من مارس عام 2011 حتى أغسطس عام .2014
المعروف أن السير Kim Darroch مستشار الأمن القومى للتاج البريطانى يرسل عادة من قبل التاج البريطانى إلى الشخصيات والزعامات الدولية الرفيعة، وكان قد شغل مقعد الممثل الدائم لصاحبة الجلالة ملكة بريطانيا لدى الاتحاد الأوروبى فى الفترة من يوليو عام 2007 حتى يناير عام .2012
على الجانب الآخر، حصلت «روزاليوسف» على بيانات حصرية من خطة جماعة الإخوان المسلمين لاستهداف شخص الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى خلال تواجده فى بريطانيا، وأن كبير الفريق القانونى الذى أوكلته جماعة الإخوان تقدم صباح يوم الثلاثاء الموافق 23 يونيو 2015 بملف قضائى كامل إلى وزارة العدل والنائب العام ومحكمة التاج البريطانى فى لندن، طلب فيها توقيف الرئيس المصرى وأعضاء من الوفد الموافق له فور وصول سيادته إلى منافذ الحدود البريطانية.
جاءت الخطوة الهجومية القضائية من قبل جماعة الإخوان المسلمين على حد زعم الفريق القانونى البريطانى الموكل من قبل الجماعة بعدما استوفت الدعوى جمع وتوثيق شهادات بمعايير تماشت مع بنود القانون الدولى أعدتها منظمات حقوقية خاصة ورسمية، شاركت فيها منظمة العفو الدولية Amnesty غير الربحية التى تأسست عام 1961 فى لندن.
وعلمت «روزاليوسف» أن التاج الملكى البريطانى كلف حكومة David Cameron  بضرورة دراسة الملف القانونى وعقد اجتماع سيادى مغلق أول الأسبوع القادم لمناقشة وسائل رد الحكومة على جميع التطورات التى من شأنها تعكير صفو العلاقات المصرية - البريطانية فى حال استصدار المدعى العام أو المحاكم البريطانية المختصة قرارات لا تراعى بروتوكولات السياسة الدولية واستقبال رؤساء الدول ذات السيادة الكاملة.
وأن جماعة الإخوان - بتمويل  خارجى مفتوح - كلفت خبراء قانون دولى وأوروبى لاستهداف الرئيس المصرى، بعدما قرر على حد تعبير المصادر البريطانية رفيعة المستوى مهاجمة الجماعة بشكل غير تقليدى وجرىء داخل أقوى معاقلها على مستوى العالم خارج مصر.
المثير أن المعلومات المحظور تداولها خلف الكواليس نبهت القاهرة إلى وجود معلومات أوروبية مؤكدة أفادت بضرورة توخى الرئيس المصرى بالغ الحذر خلال تنقلاته وسفره لعواصم غربية كبرى من بينها لندن لوجود احتمالات فوق الدرجة الحمراء للقيام بعمليات عدائية هجومية غير تقليدية.
وأكدت المصادر البريطانية أن عملية تأمين الرئيس المصرى المقرر زيارته العاصمة لندن ستكون الأكبر والأصعب فى تاريخ المملكة المتحدة، من حيث القوة المطلوبة والتكاليف، وأن الجيش البريطانى تسلم طلباً سرياً للغاية للمشاركة ضمن عمليات التأمين غير العادية وأن أجهزة الاستخبارات البريطانية بأنواعها ستشارك فى تأمين نفس العملية دون استثناء.
فى ذات الإطار حصلت «روزاليوسف» بشكل حصرى على الملف الشخصى الخاص بكبير الفريق القانونى الموكل من قبل جماعة الإخوان المسلمين بتقديم طلبات توقيف الرئيس المصرى والوفد المصرى الذى سيرافق سيادته خلال زيارته إلى لندن.
ويدعى Kenneth Donald John Macdonald الثابت شغله منصب المدعى العام الملكى البريطانى فى England and Wales فى الفترة من عام 2003 حتى استقالته من المنصب مضطراً عقب فضيحة غرامية مدوية بتاريخ 31 أكتوبر عام .2008
والمعروف أنه منصب قضائى تأسس فى عام 1879 ويدخــل تحــت صلاحياتــه مقاطعتان من بين الأربع التى تشكل التاج البريطانى وهى Northern Ireland  وScotland  وWales  وEngland.
ولد المحامى القانونى Kenneth Macdonald  الشهير بلقب Ken Macdonald  بتاريخ 4 يناير عام 1953 فى مقاطعة Windsor  جنوب نهر Thames  ودرس فى طفولته بمدرسة Bishop Wordsworth  School  فى مدينة Salisbury  التابعة لقضاء مقاطعة Wiltshire.
ثم التحق بعدها فى الفترة من عام 1971 حتى عام 1974 بدراسات الفلسفة والسياسة والاقتصاد لدى جامعة ST Edmund Hall   التى تأسست عام 1278 وهى أكاديمية علمية تابعة لمنظومة جامعة Oxford  أقدم وأعرق جامعات أوروبا التى تأسست عام 1096 ميلادية.
وفى معلومة حصرية دقيقة وغير مسبوقة من الملفــات الرسمية التى كشفت المصادر البريطانية رفيعة المستوى عنها اتهم القانونى Ken Macdonald كبير فريق الدفاع القانونى الدولى عن جماعة الإخوان المسلمين أثناء فترة دراسته لدى جامعة Oxford بالإتجار وتعاطى المخدرات.
وطبقاً لملف واقعة ضبطه المحفوظة فى سجلات جامعة Oxford  فقد ضبط بجرام واحد من مخدر «القنب» إحدى فصائل نبات البانجو واعترف الطالب Ken Macdonald بالواقعة فحكم عليه مجلس الجامعة إدارياً مع الاكتفاء بتغريمه غرامة رمزية قدرها 75 جنيهاً إسترلينيا مع عدم تقديمه إلى الشرطة حفاظاً على مستقبله كطالب.
عقب تخرج Macdonald من جامعة Oxford عمل محامياً تحت التمرين مع فريق المدعية القانونية Helena Kennedy حتى نال إجازة ممارسة مهنة المحاماة عام 1978 وبعدها بأعوام فى ظروف استثنائية عين مستشاراً قانونياً لملكة بريطانيا والتاج الملكى البريطانى.
ثم عمل لدى المنظومة القضائية لسلطات الادعاء الملكى البريطانى التى تأسست عام 1986 ومارس Macdonald عمله من مقر الادعاء فى رقم2ose Courts  منطقة Southwark Bridge  التابعة لمدينة London  العاصمة.
الثابت أن Macdonald بدأ حياته كقاض مؤقت مختص بالتسجيل القضائى، ثم عمل كممثل ادعاء لدى المحاكم البريطانية العليا واشتهر خلال مسيرته المهنية بتولى قضايا الدفاع عن الإرهابيين.
وكان بين هؤلاء مدانون فى جرائم إرهاب دولى من مناطق أيرلندا والشرق الأوسط كما دافع Macdonald عن عدد من معتقلى سجن جوانتانامو الأمريكى مع عتاة مروجى المخدرات والمزورين والمتهمين فى قضايا فساد ذمة داخل أوروبا وخارجها.
والثابت أن المحامى Ken Macdonald كان أحد فريق الدفاع عن متهمى فضيحة الأسلحة البريطانية إلى دولة العراق فى عهد الرئيس «صدام حسين» الذى تولى رئاسة العراق خلال الفترة من 16 يوليو عام 1979 حتى 9 أبريل عام 2003 التى اشتهرت بقضية Matrix Churchill على اسم شركة الهندسة المتهمة التى تأسست فى بريطانيا شهر إبريل عام 2000 لتصميم وتصنيع الماكينات العملاقة.
فى نهاية تسعينيات القرن الماضى وبسبب تلك القضية أسس Ken Macdonald مع مجموعة المحامين شركة مجموعة Matrix Chambers  المتخصصة فى تقديم خدمات المحاماة والقانون والدفــاع عن حقــوق الإنســـان ومقرها Grays Inn London  ويعمل بها 69 محاميا وقانونيا وهى الشركة التى توفر خدماتها الدورية إلى قيادة جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 2000 وحتى كتابة تلك السطور.
بدأKen Macdonald  منذ عام 2001 بالعمل كقاض غير متفرغ - بعض الوقت - لدى محكمة Crown Court of England and Wales  التى تأسست كمحكمة فى 1 يناير عام 1972 بناء على قانون تنظيم المحاكم البريطانية - الجديد - لعام .1971
عين Ken Macdonald  فى أغسطس عام 2003 بمنصب مدير النيابات البريطانية العامة لكن مجلس اللوردات ودوائر حكومية بريطانية متعددة رفضت تمرير قرار تعيينه لسببين تم الإعلان عنهما ساعتها الأول «قلة خبرته» القانونية كمدع عام والثانى بسبب علاقاته التجارية ساعتها مع Cherie Booth  زوجة Tony Blair  رئيس الوزراء - زعيم حزب العمل البريطانى الأسبق الثابت شغله المنصب خلال الفترة من 2 مايو عام 1997 حتى 27 يونيو عام 2007
فى عام 2007 نال Ken Macdonald اللقب الملكى البريطانى Knight Bachelor بكالوريوس فارس الذى بدأ منحه لأول مرة للنبلاء داخل المملكة البريطانية خلال القرن الحادى عشر الميلادى.
وفى 13 فبراير عام 2007 فجرت صحيفة  The Daily Telegraph كبرى الصحف البريطانية والأوروبية التى صدرت لأول مرة بمدينة لندن بتاريخ 29 يونيو عام 1855 فضيحة مدوية كشفت فيها علاقة المدعى العام البريطانى وقتها Ken Macdonald مع محامية شابة بلغت من العمر ساعتها 37 عاماً عملت ضمن فريق مكتبه أقام معها علاقة غرامية وجنسية كاملة تدعى Kirsty Brimelow واتهم Macdonald بعدها بالفساد الإدارى والمالى وثبت ضده استغلاله سيارة ومميزات منصبه الرسمى لأغراض شخصية خاصة وتسببت الفضيحة فى القضاء على مسيرته المهنية الرسمية.
استقال Ken Macdonald فى تاريخ 31 أكتوبر عام 2008 ثم تفرغ لإدارة مجموعة Matrix Chambers وهو كاتب مستديم لدى صحيفة Times  البريطانية التى تأسست فى لندن بتاريخ 1 يناير عام 1785 وحالياً يكتب مقالات شبه أسبوعية فى مجالات القانون والأمن والسياسات.
وربما من أشهر مقالاته على حد الإطلاق ما نشره فى تاريخ 14 ديسمبر عام 2009 عن حرب العراق وهاجم فيه بعنف Tony Blair  وسياساته إلى درجة الفضيحة ووصفه بأنه «مريض بالسلطة».
عين القانونى Ken Macdonald  فى بداية عام 2009 للعمل أستاذاً زائراً لتدريس مادة القانون لدى London School of Economics   التى تأسست فى لندن عام .1895
فى عام 2010 أصبح Ken Macdonald  نائباً للمحكمة العليا البريطانية وهو يشغل حالياً مقعد العضوية الدائمة لدى المجلس الاستشارى لمركز علم الجريمة التابع لجامعة Oxford البريطانية.
بتاريخ 15 يوليو صدرت الجريدة الرسمية البريطانية بقرار منح Ken Macdonald اللقب الملكى Baron Macdonald of River Glaven عن مقاطعةNorfolk .
فى شهر أكتوبر عام 2010 شارك Macdonald ضمن الوفد البريطانى الرسمى لدى مفاوضات الاتحاد الأوروبى مع الدولة التركية التى سعت وقتها بقوة للانضمام إلى نظام الاتحاد الأوروبى ولديه من وقتها علاقات «سرية للغاية» رفيعة المستوى مع السلطات والدولة التركية.
والثابت أن Ken Macdonald  يشغل مقعد مدى الحياة لدى مجلس اللوردات البريطانى شغله بداية من 12 يوليو عام 2010 عن الحزب الليبرالى الديمقراطى الذى تأسس بتاريخ 3 مارس عام 1988
وفى شهر يناير عام 2011 شغل Ken Macdonald منصب ممثل مجموعة هيئات ومنظمات Reprieve  غير الربحية المدافعة عن حقوق الإنسان والمناهضة لكل قوانين الإعدامات حول العالم ويعد حالياً ملفاً دولياً جديداً للتنديد بأحكام إعدام الرئيس المصرى المخلوع «محمد مرسى» وقيادات حزب الحرية والعدالة والمحسوبين عليه من المحكوم عليهم بذات العقوبة من المحاكم المصرية المختلفة مؤخراً يهدف فيها لفضح مصر.
ويشغل Ken Macdonald منذ أبريل عام 2011 مقعد مجلس معهد الفنون المعاصرة فى العاصمة البريطانية لندن.
كما انتخب Macdonald فى شهر نوفمبر عام 2011 لشغل مقعد الشرف الدائم لدى جامعة ST Edmund Hall التابعة لجامعة Oxford.
فى شهر سبتمبر عام 2012 أصبح Macdonald  من هيئة «حراس العلم» فى جامعة Wadham College التى تأسست عام 1610 ميلادية وهى إحدى الهيئات العلمية التابعة لجامعة Oxford.
والثابت أن Ken Macdonald كبير الفريق القانونى الموكل من قبل جماعة الإخوان المسلمين متزوج منذ عام 1980 من السيدة Linda Zuck مقدمة البرامج التليفزيونية البريطانية المعروفة ولديهما ولدين وبنت وله حفيدة واحدة.∎