نجلاء فتحى كونشرتو درب السعادة والألم

مرض نادر وغريب من نوعه «الصدفية المستعصية» يكاد يفتك بالفنانة القديرة نجلاء فتحى منذ عام ونحن نحتفل بذكرى عبدالحليم حافظ، تدخل النجمة الرقيقة خيمة عالم العندليب باعتباره مكتشفها.
«فاطمة الزهراء» هو اسمها وهى ابنة لوالدين مصريين من محافظة الفيوم واختار لها العندليب اسمها الفنى.

فاطمة فى سن الخامسة عشرة اكتشفها المنتج عدلى المولد بالصدفة بعد أن رآها بالإسكندرية وعرض عليها العمل للمرة الأولى بالسينما وبعدما استشارت عبدالحليم حافظ الذى كان صديقامقربا للأسرة قبل أن تعمل بالتمثيل وشجعها على اتخاذ القرار، واختار لها اسمها الفنى «نجلاء» وهو اسمها الذى عرفها به العالم العربى.
غامر المنتج رمسيس نجيب بتقديمها لدور البطولة للمرة الأولى برغم أن سنها كان سبعة عشر عاما فقط حينذاك، وقدمت بطولتها الأولى فيلم «أفراح» من إخراج أحمد بدرخان أمام عادل أدهم وحسن يوسف، وتسببت بطولتها الأولى بغضب حليم منها، حيث كان يريد منها أن تقف أمامه كبطلة فى فيلمه «أبى فوق الشجرة»، إلا أن إصرارها على بطولة فيلمها «أفراح» حول الدور للفنانة «ميرفت أمين» وبعد ذلك قامت نجلاء أمامه ببطولة المسلسل الإذاعى «أرجوك لا تفهمنى بسرعة».
نجلاء فى حوار نادر فى «روزاليوسف» بتاريخ 5 سبتمبر 1977 بعد وفاة حليم بستة أشهر مع الكاتب الصحفى طارق الشناوى حينما كانت فى الخامسة والعشرين من عمرها كشفت فيه علاقتها بالعندليب وفضله عليها وتقديمها أعمالا معه، وقالت فى الحوار: إن طفولتها كانت مليئة بالمتناقضات شقاوة ومحاولة انتحار حينما رفضت عائلتها دخولها الفن واعتبروا الفن زائرا غريبًا يجب أن تُغلق الأبواب فى وجهه، وكان إصرارها غريبًا ودخلت عالم الفن وحسبما قالت فى نفس الحوار «لأرتدى حذاء له كعب عال لأبدو أكبر من سنى».
وعن حليم قالت نجلاء: عبدالحليم حافظ أول فنان شجعها على دخول الفن وهو الذى أنقذها من الانتحار وأطلق اسم نجلاء عليها، ومثلت معه أول مسلسل إذاعى لها «أرجوك لا تفهمنى بسرعة» وكان بينهما أعمال مشتركة قادمة، إلا أن القدر وقف حائلاً بينها وبين تنفيذ هذه الأعمال.
الإعلامي حمدى قنديل زوج نجلاء كان قد أكد عبر تدوينة له أن نجلاء ستقوم بأخذ كورس لتقوية المناعة حتى العاشر من أبريل المقبل، قبل أن تحصل على الحقنة الأولى فى علاجها، وهو ما يعود إلى الآثار القوية لهذه الحقنة، لذلك كان لا بد من تقوية مناعتها قبل أن تحصل عليها، وأوضح قنديل أنها لن تدخل المستشفى فور عودتها لمصر، وستظل فى منزلها تحصل على «الكورس»، حتى يحين موعد العودة إلى سويسرا مرة أخرى.
و«روزاليوسف» تدعو للفنانة الرقيقة بالشفاء والعودة إلى أرض الوطن.∎