التنظيم الدولى يطالب أمريكا بالضغط على الخليج لوقف المعونات عن مصر

فى إطار تصعيد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين للمجتمع الدولى، عقد اجتماع سرى بولاية كاليفورنيا الأمريكية ضم أمين عام التنظيم الدولى الملياردير إبراهيم منير والمستشار وليد شرابى، والدكتور محمود حسين أمين عام مكتب الإرشاد السابق الهارب إلى تركيا، ومسئول الإخوان فى الكويت، وهمام سعيد مسئول الإخوان السابق فى الأردن، ونائب مستشار الأمن القومى بنجامين رودز للاتصالات الاستراتيجية، ويعد هذا هو اللقاء الأول بعد ثورة 03 يونيو، بين الأمريكان والتنظيم الدولى بشكل غير رسمى، وانتهاء دور الحركات الإسلامية فى مصر وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين.

وكان آخر لقاء بينهم ضم الملياردير يوسف ندا ومسئولا أمريكيا رفيع المستوى فى أبريل 2013 بمدينة لوزان بسويسرا، أى قبل ثورة 30 يونيو بشهرين، عندما طلب المسئول الأمريكى من رئيس التنظيم الدولى يوسف ندا أن يبلغ مرسى بمجموعة إصلاحات سريعة داخلية والبدء فى هيكلة وزارة الداخلية، لأن هناك ثورة يُرتب لها وسوف يشارك فيها أطراف كثيرون، وعلى هامش اجتماع كاليفورنيا عرض أمين عام التنظيم الدولى سبعة مطالب على المسئول الأمريكى حتى يتمكن التنظيم الدولى من استعادة الحكم فى مصر خلال عام 2015  وقد وعد بنجامين رودز بتنفيذ هذه المطالب وفقاً لسير النتائج فى الشارع المصرى ومدى سيطرة الجماعة على المشهد السياسى.
وكان أول المطالب التى عرضها أمين عام التنظيم الدولى على نائب مستشار الأمن القومى، الضغط على إسرائيل لرفع الحظر على حركة حماس حتى يتسنى لها استعادة تسليحها خصوصا فيما يتعلق بـ 12 ميلا بحريا وهى منطقة محظورة لدخول أى نوع من السفن والمراكب لحركة حماس، كما طلب فى نفس السياق دخول أسلحة متنوعة بتمويل كامل من التنظيم الدولى للحركة بضمانة أمريكية تجاه الحكومة الإسرائيلية على أن تكون أماكنها معلومة للأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية على أساس أن لحماس دورا عسكريا قويا فى العام الحالى، بل طلب أن تكون هذه الأسلحة جميعها من الشركات الأمريكية، وقد عرض الملياردير إبراهيم منير قائمة بنوعية الأسلحة التى أعدها مسئولو حماس تحت إشراف موسى أبومرزوق وهو مهندس إنشاءات وله خبرة طويلة فى الهندسة الصناعية والصواريخ وحاصل على الدكتوراه من إحدى الجامعات الأمريكية فى الهندسة الصناعية.. وهو المسئول الأول عن تسليح حركة حماس. وقد رصد إبراهيم منير ميزانية ضخمة - مليار دولار - لإعادة تسليح حماس.
واحتل ملف دعم دول مجلس التعاون الخليجى لمصر، أهمية قصوى لأمين عام التنظيم الدولى الملياردير إبراهيم منير فى هذا اللقاء، فقد استعرض منير حجم المساعدات التى تقدمها دول المجلس لمصر بعد 30 يونيو ودعمهم الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسى وفقاً لمعلومات حصل عليها التنظيم الدولى من المخابرات التركية الذى بذل جهدا كبيرا لتتبع الدعم الخليجى لمصر، وقد طلب أمين عام التنظيم ضرورة الضغط على ملوك وأمراء دول الخليج لتجفيف حجم الدعم لمصر، حتى يؤتى الضغط ثماره نظراً - كما قال أمين عام التنظيم الدولى - لأن طبيعة المواطن المصرى يقيس مدى رضائه عن الحاكم بمدى توفير احتياجاته الضرورية، وقد أشار أمين عام التنظيم إلى أن تغير الحكم فى السعودية برحيل الملك عبدالله سوف يسهل المأمورية الأمريكية فى ممارسة الضغوط على آل عبدالعزيز، كما أشار إلى أن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز حشد دولا كثيرة لدعم مصر بعد ثورة 6/30 مما كان له الأثر فى تقوية النظام الحالى وتجاوزه أزمات اقتصادية كثيرة كانت كفيلة بأن تعصف بالنظام المصرى الحالى مبكراً، كما أكد بنجامين رودز بأن الملك عبدالله كان لا ينصت لنصائح الإدارة الأمريكية فى دعمه المطلق لمصر، ولا يبدى أى نوع من التعاون بالنسبة للملف المصرى.
كما استعرض المستشار وليد شرابى الملف السياسى، الذى سوف يدخل به المؤسسة الأمريكية خلال الأربع سنوات القادمة، وضروة بأن يتم منح الجنسية لعدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الموجودين داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو ممن يترددون عليها بهدف الدراسة أو الاستثمار، حيث استعرض عددهم على مستوى الشرق الأوسط بـ 130 ألف عضو تابع للجماعة من جنسيات عربية مختلفة وتحتل دول مجلس التعاون الخليجى النسبة الأعلى ومعها المملكة الأردنية الهاشمية. وقد حدد المستشار وليد شرابى مركز كاليفورنيا للدراسات الإسلامية والذى يشرف عليه أحد قيادات الجماعة وهو عبدالواحد محمد على المقيم فى كاليفورنيا وسبق اتهامه مع خيرت الشاطر فى قضية سلسبيل فى التسعينيات من القرن الماضى والمسئول السابق عن المكتب الإدارى للجماعة عن محافظة سوهاج، وسوف يتم تأسيس حزب بعنوان الحزب الديمقراطى الإسلامى وذلك بعد وضع برامج تأهيل لكل عناصر الجماعة للحزب تحت التأسيس داخل معاهد سياسية أمريكية، على أن يكون هذا الحزب له دور مؤثر فى الشرق الأوسط وكيفية تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع النظم العربية فى السنوات القادمة.
كما استعرض أمين عام التنظيم الدولى إبراهيم منير مطلبه الرابع مع نائب مستشار الأمن القومى والذى يأتى فى إطار إقناع دول الاتحاد الأوروبى بوقف استثماراتها داخل مصر والتى تصل إلى 14 مليار دولار حسب معلومات التنظيم الدولى وهى حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة خصوصا الجانب الفرنسى والإيطالى والألمانى، وقد وعد نائب مستشار الأمن القومى بتقليل حجم الاستثمار بالتشاور مع الجانب الأوروبى خصوصا أن هناك 30 شركة أجنبية وعدت بالحضور للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى الذى سوف يعقد بالقاهرة فى مارس القادم، وقد أكد أمين عام التنظيم الدولى فى نفس السياق لنائب مستشار الأمن القومى أن التنظيم يجرى اتصالات مع شركات عالمية بعدم الحضور فى إطار هدم النظام الحالى ووقف حالة الاستقرار والصعود للرئيس عبدالفتاح السيسى.
كما وعد أمين عام التنظيم الدولى أن تفعل الجماعة استثماراتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية خلال العامين 2015/2016  بما يصل إلى 30 مليار دولار استثمارات مباشرة وغير مباشرة لدعم الاقتصاد الأمريكى للمساعدة فى تخفيض معدل البطالة فى أمريكا. وقد أكد منير أن دعم التنظيم للاقتصاد الأمريكى هو الأعلى فى تاريخ استثمارات الجماعة فى أمريكا، كما طالب بمساعدة الإعلام الأمريكى فى عرض مجريات الأحداث التى تدور فى الشارع المصرى للتأثير فى الشارع الدولى لمساندة الجماعة.∎