السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رئيس المجلس الوطنى لتحرير جنوب اليمن : «الهادى منصور» على حبل المشنقة قريباً!

رئيس المجلس الوطنى لتحرير جنوب اليمن : «الهادى منصور» على حبل المشنقة  قريباً!
رئيس المجلس الوطنى لتحرير جنوب اليمن : «الهادى منصور» على حبل المشنقة قريباً!


بعد استيلاء الحوثيين على قصر الرئاسة اليمنى فى صنعاء والاستيلاء على المدينة بالكامل دخلت الدولة فى نفق مظلم يهدد استقرارها، ويعلن بداية حرب أهلية حتى بعد تراجع الحوثيين عن الانقلاب عمليا إلا أنهم حققوا أهدافهم بفرض مسودة دستور جديدة على الرئيس «هادى منصور» الذى اختفى يوم الثلاثاء الماضى ليظهر طائعا ضعيفا أمام وسائل الإعلام، ولكن محاولة الاسترضاء تعد مقدمة لحرب دموية تعصف بوحدة وقوة الدولة.. فكان «لروزاليوسف» هذا الحوار الشامل مع أحد القادة البارزين فى العملية السياسية باليمن الجنوبى وهو الدكتور «عبدالحميد شكرى» رئيس المجلس الوطنى لتحرير الجنوب، ليكشف لنا رؤيته حول الأيام القادمة لليمن المهدد بالانهيار الذى يهدد الأمن العربى أيضا.
∎ بداية وبعد الأحداث السياسية الخطيرة باقتحام الحوثيين قصر الرئاسة اليمنى.. هل هذا مقدمة لحرب أهلية دموية؟
- نعم إن اليمن دخلت دائرة الدم والحرب الأهلية، وهذا يستتبع الإسراع فى التحرك الشعبى والرسمى والدولى لوقف هذا الانهيار والحرب المتوقفة داخليا، خاصة أن الحوثيين سيتحكمون فى باب المندب الذى وقع بالفعل تحت الاحتلال يوم الثلاثاء الماضى، وهنا فإن على مصر وحكومتها الإسراع فى اتخاذ التدابير اللازمة تجاه تهديد الأمن القومى المصرى والعربى.
∎ إذن إلى أين ذهبت اليمن اليوم فى سيناريو الأحداث؟
- المشهد الحالى يشير إلى أن الأوضاع غير إيجابية باليمن بعد دخول مفاهيم العنف واجتياح العاصمة وما تمثله من رمز، وانتهاك المؤسسات السيادية، فضلا عن الاستيلاء على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وامتد ذلك لانتهاك حرمات المساكن وأن حالة السلام تنبئ بحرب أهلية وشيكة على وشك الانفجار فى أى وقت، فالميليشيات المسلحة احتلت قصر الرئاسة، والجميع يحتكم للسلاح فقط، بذلك تقرأ الأحداث القادمة من اشتعال حرب أهلية بصنعاء، وامتدادها إلى مدن أخرى، فلا مفر منها إلا بمعجزة من الله.
∎ إلى أى مدى يصر الحوثيون على فرض سطوتهم على الرئاسة لفرض مصالحهم وأهدافهم؟
- هذا مؤكد فهم يريدون فرض سطوتهم ومصالحهم على حساب نظام الدولة بدليل أن رئيس الجمهورية بعد أن اختفى من قصر الرئاسة بمساعدة وزير الدفاع، حيث تعرضا فى سيارة مصفحة لإطلاق نيران خارقة للدروع ونجاتهما بأعجوبة، ومع ذلك صرح أحد مساعدى «عبدالملك الحوثى» زعيمهم قائلا: إنه لاقدر الله لو أصاب «هادى منصور» أى مكروه، فإننا لابد من المضى فى تنفيذ مطالب الحوثيين والشعب اليمنى «على حد قوله».
∎ يروج الحوثيون أن «هادى منصور» رفض قتال القاعدة فى الجنوب وأن هذا مبرر لاحتلال العاصمة.. ما رأيكم؟
- الحقيقة أن كل هذه مبررات لإقناع العالم ولكنهم لايهتمون بإقناع المواطن اليمنى لأنها شائعات ومبررات لأن المواطن اليمنى وهم يعرفون ذلك ويدرك أن الحوثيين بمساعدة هادى منصور أداروا مذابح ضد المواطنين العزل فى الجنوب العربى، ولو أن هناك قاعدة فى الجنوب كانت بالتأكيد سترد على هذه المجازر التى فاقت ما قام به على عبدالله صالح نفسه فى الجنوب والذى ساعده فيها هادى منصور من قبل ومع ذلك فالجنوب لايعرف التيارات المتشددة ولاتنظيمات القاعدة وأن الجهاديين ساعدوا الإخوان المسلحين وعلى عبدالله صالح فى حربه ضد شعب الجنوب فى عام .1994
∎ هناك بيان صدر باسم القاعدة فى اليمن يتبنى حادث «شارل إيبدو» الشهير بباريس.. ما هى الحقيقة؟
- لو أن هناك قاعدة فى اليمن لأصبحت تهدد «باب المندب» وأن تبادر لإغلاقه حدوث جرائم تفوق حادث «شارل إيبدو» وذلك يؤكد أنه لا توجد باليمن «قاعدة» إذن كيف وصلت حاملة الطائرات «شارل ديجول» إلى الخليج العربى أمام سواحل عمان قبلها بأربعة أيام، والحقيقة الواضحة أنه لا وجود لتنظيم القاعدة فى جنوب اليمن.
∎ نسمع ولزمن طويل أن هناك حربا ضد القاعدة فى بلادكم فهل هذا كان وهما؟
- قلت إنه لايوجد أى شىء اسمه القاعدة ولكن على عبدالله صالح خدع دول العالم بأنه يحارب القاعدة والإرهاب فى الجنوب العربى، ولكنهم اكتشفوا بعد رحيله أنه خدعهم جميعا ومع ذلك فهو الذى زرع الإرهاب فى اليمن، إلا أنه فشل فى زرعه فى الجنوب، وخير دليل أنه أعلن عن إمارات إسلامية فى محافظة «آب» وأخرى لأنصار الشريعة فى محافظة «البيضا» وهما فى اليمن وليسا بجنوب اليمن.
∎ الصراع اليمنى الحالى إلى أين هو مستمر.. وما هى أطرافه الحقيقية؟
الحقيقة أن الحوثيين مسيطرون على مقدرات الأمور باليمن وصنعاء وكانت سيطرتهم على قصر الرئاسة بمثابة إعلان رسمى للاستيلاء على السلطة وسيطرة كاملة على اليمن باستثناء الجنوب، ولكن من المتوقع أن تشهد محافظة «مأرب» النفطية معركة كبرى وطاحنة بين الحوثيين وبين تحالف الأحمر والإخوان المسلمين، وبهذا ستكون هناك حرب طائفية من الطراز الأول بين مذهبين: الزيدى الشيعى متمثلا فى الحوثيين والسنى متمثلا فى الإخوان والأحمر وستكون حربا طائفية بالطبع للتصارع على النفط وموارده.
∎ إذا خرجنا من صراع «مأرب النفطية» فما هو دور قبائل الأحمر والإخوان على الأرض اليمنية؟
- فصائل الأحمر انسحبت فعليا من مواجهة الحوثيين منذ أوائل نوفمبر الماضى بعد تدخلات قطرية للتقريب بينهما، وخير دليل هو «التحكيم العرفى» الذى ارتضاه عبدالملك الحوثى فى أملاك الشيخ صادق الأحمر زعيم حزب «الإصلاح» المنتمى للإخوان، وما سبقه من اتفاق «اليمن أولا» بين الحوثيين والإخوان وهذا الاتفاق تحديدا له دور فى فتح أبواب قصر الرئاسة على مصراعيه أخيرا دون اعتراض.
∎ مع كل هذه الأحداث المؤسفة أين دور الجيش اليمنى؟
- الحقيقة أن الجيش اليمنى أصبح فى قبضة الحوثيين لواء بعد لواء منهم من استسلم أو تم تسليمه بالأمر أو طواعية لميليشيات الحوثيين وبالطبع لم يتم هذا بين يوم وليلة، بل لمدة تزيد على عام منذ أن دخلوا العاصمة صنعاء وما لحقها من تسليم المعدات والكتائب بأوامر كتابية وشفهية للعمل مع الحوثيين فى محاربة ما أسموه بالقاعدة فى جنوب اليمن وظهر ذلك بوضوح فى يوم 21 سبتمبر عام 2014 حينما استسلمت كتائب الجيش فى العاصمة صنعاء للحوثيين.
∎ هل ترى أن هناك دورا واضحا لإيران فى الأحداث الأخيرة؟
- هذا سؤال محير، ولكن الصحف الإيرانية نشرت هذا المعنى على لسان مسئولين إيرانيين ولكن كل ذلك غير مؤكد وبالتدخل الإيرانى المباشر، ولكن فى النهاية فإن إيران دولة تبحث عن مصالحها، وعليها ألا تأخذ بمفهوم الفكر المذهبى وتوسع علاقاتها مع اليمن دون أن تحصر نفسها.
∎ هل يمكن أن يكون «للحوار الوطنى» دور بعد التوقيع عليه من جميع الأطراف؟
- الحقيقة أن الحوار الوطنى اعتمد على التزوير والتزييف لأنه لم يشمل الجنوب، ولكنهم استعانوا ببعض الممثلين على شاكلة «هادى منصور» وهو أصلا من أهل الجنوب ولكنهم جميعا تعاونوا مع على عبدالله صالح فى عام 1994 للقضاء على الحركة الشعبية بالجنوب.
∎ هل تشير الأحداث الحالية إلى اعتزامكم الانفصال عن اليمن؟
- نحن لم نكن جزءا من اليمن ولكننا فى الجنوب العربى دخلنا الوحدة المزعومة فى 22 مايو 1990 وكانت الاتفاقية بين الحزب الاشتراكى بقيادة على سالم البيض، الحزب الحاكم للجنوب العربى فى ذلك الوقت مع الرئيس على عبدالله صالح ومع ذلك استمرت الاتفاقية حتى أعلن على صالح الحرب على الجنوب فى أبريل 1994 ونحن الآن مع المستجدات سوف نلجأ لاستعادة الاستقلال للجنوب العربى، واستعادة عضويتنا فى الأمم المتحدة، وسنعمل على فرض سيطرتنا على أرض الجنوب العربى.
∎ إذن كيف ستحكمون السيطرة على الجنوب؟
- بالتأكيد إن السلاح سيفرض سيطرته لأن أهل وعشائر الجنوب كلهم على استعداد تام للموت دون حياة الرماد فى أرضهم فى الوقت الذى ندرك فيه أن الحوثيين لايعرفون سوى لغة السلاح والقوة واستعد الجنوب منذ فترة لذلك بدأت بمنع أندية كرة القدم اليمنية من اللعب فى الجنوب وهى بداية للتحرك.
∎ أخيرا.. كيف تبدو ملامح المستقبل فى ظل ما تراه فى هذه الأحداث؟
- نقول بصراحة أن سطوة الحوثيين وأسلوبهم الدموى سيشمل حتى الهادى منصور رئيس الدولة اليمنية ذاته إلى حبل المشنقة وهذا ما سوف تقوله الأيام المقبلة بأحداثها، لأن المجلس العسكرى المؤقت الذى تم تعيينه سيكون مجرد صورة واضحة لحكم الحوثيين وإيران من خلف الستار، أما نحن فى الجنوب فسنسترد بلدنا وكامل أرضنا فى القريب العاجل.∎