الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

التبكيت والتنكيت




عاصم حنفي روزاليوسف الأسبوعية : 26 - 12 - 2009


رئيسى
إدارة «روزا» الناصحة.. تتصور أنها تقوم بالواجب عندما تختار بطريقة علمية شخصيات العام المنصرم.. وعبثا حاولت إقناع رئيس التحرير «الديمقراطى» «عبدالله كمال» بأن نجوم السنة هم الأشرار والضعفاء وبتوع الثلاث ورقات..
دون جدوى.. ولهذا.. ولأننى أسيطر على هاتين الصفحتين.. فقد اخترت بطريقتى ووفقاً لمزاجى الخاص نجوم السنة من قائمة الأسوأ.
ملحوظة: بعد أن اخترتها عرضتها على عبدالله كمال لأننى كاتب شجاع ولا أخشى فى الحق لومة رئيس التحرير.
المغرور
كلما رأيت خالد الجندى تقفز إلى ذهنى صورة عمرو خالد.. فالأول يحاول تقليد الثانى فى السلوك والمظهر والفلوس.. تراه يرتدى البذلة الأنيقة والسكرتيرة تصاحبه فى الرايحة والجاية لزوم الوجاهه ولمنع اعتداء المعجبات والضحايا.
الشاب خالد يحاول أن يبدو شاباً عصرياً.. مع أن أفكاره تنتمى للقرن الخامس عشر حيث محاكم التفتيش وحيث يسود الجهل وتنتشر تجارة صكوك الغفران.. لن أغفر أبداً لخالد الجندى رأيه فى الفن والفنانين..!
البرىء
هو صورة بالكربون «لدوريان جراى» بطل رائعة أوسكار وايلد وجه ملائكى برىء.. حليق مهندم.. مبتسم كطفل لهف باكو شيكولاته.. أما الحقيقة فهى وراء الوجه الزائف الذى يخفى الديكتاتور.. المتحكم.. المتسلط.. يعشق الدماء.. ويمشى على جثث القتلى من المحررين.. بعد أن امتص دماءهم واستنزف قواهم كما دراكيولا شخصياً..
إنه محمد هانى مدير التحرير الذى أتمنى قتله وسحله وتقطيعه إرباً.. والذى لا يكتفى بالظهور اليومى فى طرقات روزا.. وإنما يطاردنى كل ليلة فى المنام.. يصرخ فى وجهى بوجه بشع ودماء الضحايا تسيل من بين أنيابه.. يصرخ: فين المقال؟! يا حفيظ..!
الهارب
هانى سرور.. أحد الذين يمتلكون توكيل «طاقية الاخفا» فى مصر التى هرب منها بعد أن انكشفت أموره.. وبعد أن عرف الرأى العام دوره فى الفساد وإفساد موظفى وزارة الصحة وبعض نواب البرلمان وأساتذة الجامعات.. هو نموذج لكثيرين يمتلكون نفس الطاقية.. يعملون فى البيزنس الحرام.
فإذا ما وقع ارتدى الطاقية وهرب إلى بلاد بره.. حيث الفلوس التى ارتدت الطاقية فى انتظاره لينعم بالراحة والرحرحة..!!
الأزمجى
بلا منافس وبإجماع الآراء.. أداء باهت.. استعراض.. هو مسئول عن العديد من الأزمات.. فى عهده تحول تليفزيون الدولة إلى رقم عشرين بين تليفزيونات عشرين دولة عربية.. على يده نمت وترعرعت شلة المعلقين الرياضيين الذين تسببوا فى النكسة الكروية بالخروج من تصفيات كأس العالم.
وزادوا فكادوا يتسببون فى عزلة مصر عن شقيقاتها بأقوالهم غير المسئولة.. لا أعرف.. لماذا يبقى فى موقعه حتى الآن.. ربما هو امتحان من الله لاختبار قوتنا على تحمل المصائب؟!
الحديدية
هربت فجأة منذ خمسة وعشرين عاماً.. وعادت فجأة هذا العام.. بعد أن اكتشفت أن الهروب الكبير حرمها فرصة مضاعفة أموالها المكتسبة من شغل الثلاث ورقات.. عادت هدى عبدالمنعم وفى يدها طاقم من كبار المحامين..
وهى تأمل فى مواصلة المشوار.. معتمدة على حكمة خالتى الفيلسوفة.. معلهش.. المسامح كريم.. و.. عفا الله عما سلف..!!
المختفى
هو المثل الأعلى للفتيات والمراهقات.. وهو بطل المانشيت فى مجلة فوربس المهتمة بأخبار المليونيرات والمليارديرات.. عمرو خالد هو صديق صدوق لرجال المال والأعمال والبيزنس الثقيل.. ومع أنه اختفى تماماً عن الأنظار خلال العام المنصرم.. فلم نسمع له حساً ولا خبراً.. إلا أنه أحد النجوم الأساسيين فى قائمتى المتواضعة..
ومن المؤكد أن اختفاءه وراءه «إن» ولابد أنه يجهز لنا مقلباً جديداً من مقالبه التى تكررت كثيراً فى السنوات الأخيرة.
المنقذ
هناك من الناس من يعملون على إنقاذ الغرقى.. وهناك من يعمل على إغراق البشر والأندية.. وهنرى ميشيل واحد من النوع الأخير.. علاقته بالكرة من باب العشم وحكاوى القهاوى.. سجله الرياضى أسود بلون الخروب..
هرب ذات مرة من نادى الزمالك الذى يعشق جلاديه.. فاستعان به مرة أخرى فقام صاحبنا برد الجميل بإغراق النادى والإيقاع بين اللاعبين وتخريب العلاقات بين الإدارة والإداريين.. ثم لهف الشرط الجزائى وغادر البلاد فى أمن وأمان.. أقطع ذراعى أن الزمالك سوف يستعين به من أول وجديد مع بداية الموسم القادم..!
الموهوب
ماشاء الله على اليد الكريمة لهذا الرجل.. كلما لمس شيئاً بأصابعه تحول هذا الشىء إلى أزمة مستفحلة.. مايسترو حضرته.. هو بطل بلا منازع لأزمات التموين فى بلادى.. هو مبتكر أزمة رغيف العيش.. ومخترع أزمة الأنابيب.. ومسئول عن أزمة القمح الفاسد.. والمشجع على أزمات أسعار اللحمة والخضار والفراخ والسكر والزيت والألبان والسمن والصابون.. ولأنه موهوب فى خلق الأزمات.. فقد اختارته الحكومة ليرأس بعثة الحج الرسمية..
فذهب من القاهرة إلى فندق أوبروى رأساً.. نام هناك واستمتع بالاستقبال الملوكى والهدايا التى تليق برؤساء البعثات.. بينما الأزمات تحاصر عشرات الألوف من الحجاج التابعين لسيادته.. ولأن كراماته فوق الوصف..
فقد ظهرت السيول تغرق عشرة آلاف حاج لم تتمكن بعثة سيادته الرسمية من توفير مأوى لهم طبقاً لشروط التعاقد.. لا بأس المهم أن سعادته استمتع طوال فترة البعثة بالإقامة فى أوبروى حيث القعدة مريحة.. لرجل الأزمات الأول فى مصر!!