الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأهلى سيد أندية العالم

الأهلى سيد أندية العالم
الأهلى سيد أندية العالم


لعب الأهلى كعادته دائما الدور المؤثر فى تعديل مزاج الشعب المصرى، بعد فوزه المهم ببطولة الكونفدرالية الأفريقية الأخيرة. 
فمخطئ من يظن أنها مجرد بطولة من بين بطولاته الضخمة والكثيرة على الصعيد القارى، وإنما إذا نظرنا الى التوقيت والحالة المزاجية السيئة لدى الشعب المصرى، سنتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأهلى لعب دوراً سياسيا واجتماعيا ونفسيا بهذه البطولة التى استعصت كثيرا ولسنوات على الأندية المصرية.
نجح نجوم الأهلى فى رسم البسمة على شفاه جماهير الكرة المصرية بكل ألوانهم وأطيافهم، بعد حالة الحزن والغضب من المنتخب الوطنى على عدم تأهله للمرة الثالثة على التوالى الى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة فى غينيا الاستوائية 2015 ومن قبله فشل ذريع لجميع المنتخبات الوطنية المختلفة فى سابقة نادرة الحدوث على الكرة المصرية.
تتعدد مكاسب فوز الأهلى بالكونفدرالية إلى ما هو أبعد من ذلك على الصعيد السياسى فى الدولة المصرية نفسها، عندما خرجت المباراة إلى بر الأمان فى وجود الألتراس دون احتكاك مع رجال الداخلية، بل على العكس تماماً تعاون جمهور الأهلى بشكل لافت للنظر، وخرجت المباراة بشكل مبهر، وهو ما شجع مسئولى الدولة والداخلية تحديداً على دراسة فكرة عودة جماهير الكرة إلى المدرجات فى بطولة الدورى العام.
الرئيس عبدالفتاح السيسى أشاد بالروح العالية لجماهير الأهلى فى المباراة، بعد الصورة الحضارية التى ظهرت فى مدرجات استاد القاهرة، ووجه الرئيس التهنئة للأهلى على الفوز الأفريقى. وجاء فى بيان تهنئة السيسى إشادة خاصة بأداء الجماهير التى دعمت الأهلى فى استاد القاهرة، والتى فاق عددها الـ25 ألف مشجع المسموح بوجودهم داخل أرض الملعب بحسب قرار وزارة الداخلية قبل اللقاء.
بدورها واصلت الجماهير احتفالاتها وأفراحها، كما سادت السعادة بين أعضاء النادى ومجلس الإدارة، معتبرين ما تحقق من فوز إنجازا تاريخيا للنادى الأهلى، خصوصاً أن تلك البطولة لم يفز بها أى فريق مصرى من قبل، وباتت مستعصية على الجميع منذ نشأتها إلى أن جاء نادى القرن وفك عقدتها ووضع كأسها فى دولاب بطولاته.
اكتسى فرعا النادى الأهلى فى الجزيرة ومدينة نصر بالأعلام الحمراء التى حرص الأعضاء على وضعها فى كل مكان، كما حرص الجميع على وضع صور اللاعبين فى جميع أرجاء النادى، خصوصاً عماد متعب عريس الفرح بهدفه التاريخى الذى أحرزه فى الوقت القاتل من عمر مباراة الأهلى وسيوى سبورت الإيفوارى، أما عمال النادى حرصوا على توزيع الشربات والمياه الغازية، كما قررت إدارة النادى ذبح عجل، أما الإسبانى جاريدو المدير الفنى أعد تورتة كبيرة قام بتقطيعها مع اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس احتفالاً باللقب.
بدوره أعد علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة كشفاً بمكافآت الفوز لجميع اللاعبين، وينتظر أن يبدأ اللاعبون فى صرف المكافأة خلال الأيام القليلة المقبلة، دون الانتظار لتلقى إدارة النادى مكافأة الفوز بالبطولة من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» والتى تبلغ 625 ألف دولار، صرف الأهلى منها 75 ألفا عند وصوله للمباراة النهائية وأصبح متبقياً له 550 ألف دولار.
خزينة الأهلى انتعشت مؤخرا بـ748 ألف جنيه، حصيلة بيع تذاكر نهائى الكونفدرالية، كما تلقى مسئولو الأهلى، تأكيدات من وكالة الأهرام للإعلان (راعى الفريق الإعلانى) بتحويل 8 ملايين جنيه باقى مستحقات قسط نوفمبر الماضى، وهو الأمر الذى شجع رئيس النادى الأهلى محمود طاهر على مضاعفة مكافآت الفوز، حيث من المقرر أن تصل إلى 50 ألف جنيه بدلا من 25 ألفاً.
الأهلى حلق منفرداً بلقب أكثر الأندية تتويجاً فى العالم بالبطولات، بواقع 20 بطولة على الصعيد القارى، ليقصى ميلان الإيطالى صاحب الـ18بطولة، وهو نفس رصيد بوكا جونيورز الأرجنتينى، بعدما أوقف منافسه ريفير بلايت زحفه بتحقيق الفوز عليه بهدف نظيف فى مباراة الإياب للدور قبل النهائى من بطولة كوبا سود أمريكانا «كأس أندية أمريكا الجنوبية» ثم يأتى العملاق الأسبانى ريال مدريد برصيد 17بطولة.
حصل الأهلى على 8 ألقاب دورى أبطال إفريقيا أعوام: 1981 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008 و2012 و.2013 كما حصل على 4 بطولات كأس الاتحاد الأفريقى «كأس الكؤوس»: أعوام 1984 و1985 و1986 و.1993 وحصل على 6 بطولات «كأس سوبر» أعوام: 2002و2006 و2007 و2009 و2013 و2014 بالإضافة إلى لقب كأس الأفرو آسيوية عام .1988 وأخيرا الكونفدرالية الوحيدة فى تاريخ الكرة المصرية .2014
سيلعب الأهلى مباراة السوبر الأفريقى المقبل فى الجزائر أمام بطل دورى أبطال أفريقيا فريق وفاق سطيف والتى لم يتحدد موعدها بعد. وستكون هذه المباراة هى الأولى من نوعها التى تقام بالجزائر وسيلعب فيها الأهلى السوبر خارج القاهرة لثالث مرة بعد سوبر 2007 أمام النجم الساحلى فى تونس، و سوبر1994 أمام الزمالك والذى أقيم فى جنوب أفريقيا.
سطر الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى اسمه بحروف من نور فى كتب التاريخ الإسبانية بين أقرانه بعد أن بات أول مدرب يفوز ببطولة فى القارة السمراء للأندية.
الإسبان الذين اكتشفوا قارات وبلدان وسافروا حول العالم فشلوا فى حصد أى لقب لبطولة ينظمها الاتحاد الإفريقى فيما يخص الأندية، حتى جاء خوان كارلوس جاريدو فيرنانديز ليعيد أمجاد الإسبان حول العالم.
جاريدو الذى بدأ مشواره التدريبى مبكراً وبالتحديد عام 93 فشل فى حصد أى لقب طوال فترة عمله فى إسبانيا حتى قرر أن يطأ بقدمه أرض القارة السمراء العام الجارى. جاريدو تولى قيادة الأهلى خلفا لفتحى مبروك والذى قاد الفريق بعد رحيل محمد يوسف.
المدرب الإسبانى تذوق طعم الفوز بالبطولات عندما فاز بكأس السوبر المصرية على حساب الزمالك الأمر الذى زاد نهم المدرب للفوز بالمزيد من البطولات. وبعد الفوز ببطولة الكونفدرالية يكون جاريدو أول مدرب أسبانى يفوز ببطولة أفريقية، حيث سبق أن حصد مدربون من كل الجنسيات بطولات فى أفريقيا سواء كانت دورى أبطال أفريقيا أو كأس الكونفدرالية أو كأس السوبر.
تاريخ الأهلى الأفريقى يحمل أسماء تسعة مدربين قادوا الفريق الأحمر لمنصات التتويج القارية، آخرهم الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، وهو واحد من ثلاثة مدربين أجانب فقط نجحوا فى اقتناص تلك البطولات لصالح الأهلى، أولهم كان الإنجليزى آلان هاريس الذى فاز بلقب بطولة أبطال الكئوس الأفريقية عام 1993 على حساب أفريكا سبور الإيفوارى بعد تعادل إيجابى فى مواجهة الذهاب (1/1) ثم الفوز فى القاهرة بهدف لعادل عبدالرحمن، وأعاد هاريس الأهلى إلى منصات التتويج بعد غياب دام ست سنوات.
المدير الفنى الأجنبى الثانى هو البرتغالى مانويل جوزيه، أسطورة الأهلى التدريبية فى العقد الأخير، والذى أعاد هو الآخر الأهلى إلى قمة أفريقيا عام 2001 بعد 8 سنوات من بطولة الكأس على يد هاريس الإنجليزى، وفاز الساحر جوزيه بدورى أبطال أفريقيا بنظامه الجديد بعد 14عاما من آخر بطولة لأبطال الدورى حصل عليها الأهلى.
جوزيه حصد مع الأهلى 8 ألقاب أفريقية، 4 فى دورى الأبطال (2008-2006-2005-2001) ومعها 4 بطولات لكأس السوبر الأفريقى (2009-2007-2006-2002)، وهو ما لم يحققه أى مدير فنى آخر مع الأهلى، حيث كان أقصى عدد من البطولات الأفريقية يفوز بها مدرب مع الأهلى بطولتين، وتكرر ذلك مع محمود الجوهرى، أنور سلامة، حسام البدرى، ومحمد يوسف.
محمود الجوهرى هو أول من فتح باب أفريقيا على مصراعيه للأهلى، بعدما قاده للفوز بأول بطولة فى تاريخه عام ,1982 وهى بطولة أبطال الدورى، التى تغلب فيها على العملاق الغانى أشانتى كوتوكو، بثلاثة أهداف نظيفة فى لقاء الذهاب قبل التعادل فى غانا بهدف لكل منهما، ثم عاد الجوهرى مجدداً ليقود الأهلى إلى منصة التتويج عام 1985 فى بطولة أبطال الكئوس على حساب ليفنتيس يونايتد النيجيرى.
وأصبح جاريدو فى 2014 هو خامس مدير فنى يقود الأهلى لتحقيق بطولة أفريقية أو قارية جديدة، بعد الجوهرى عام 1982 ومحمود السايس عام 1984 فى بطولة أبطال الكئوس، وأنور سلامة عام 1988 فى بطولة كأس الأفرو- آسيوية، ومانويل جوزيه عام 2002 فى بطولة كأس السوبر الأفريقى.
 
أنور سلامة حقق مع الأهلى بطولة دورى الأبطال أيضا عام 1987 على حساب الهلال السودانى، بالإضافة إلى كأس الأفرو- آسيوية ، وفاز حسام البدرى ببطولة دورى الأبطال 2012 ثم كأس السوبر 2013 وكرر محمد يوسف الأمر نفسه بالفوز بدورى الأبطال 2013 والسوبر الأفريقى 2014 كما فاز طه إسماعيل عام 1986 ببطولة أبطال الكئوس.∎