الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«داعش» فى مصر برعاية شيخ الأزهر!

«داعش» فى مصر برعاية شيخ الأزهر!
«داعش» فى مصر برعاية شيخ الأزهر!



أثارت التصريحات الأخيرة للدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، برفضه تكفير حركة «داعش»، استياء المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعى، خصوصاً أن «داعش» تكفّر كل من يخالفها الرأى، بل تقيم عليه حد القتل دون إجراء أى تحقيق.
كان الأزهر أصدر بيانا ينفى فيه ما ورد فى بعض وسائل الإعلام الإليكترونية عن  كلمة الشيخ إبراهيم صالح الحسينى - مفتى نيجيريا - فى المؤتمر الذى تم عقده بالأزهر الشريف لمواجهة العنف والتطرف، وأكد الأزهر أن الشيخ الحسينى لم يصدر فتوى تكفير تنظيم داعش، وهو ما أيده الأزهر فى بيانه أن علماء الأمة لا يستطيعون الحكم على أى مؤمن بالكفر، طالما نطق بالشهادتين، مهما بلغت ذنوبه وسيئاته، رغم إقرار المشيخة بأن ما يفعله «داعش» يدخل تحت بند التطرف والبغى، وإشاعة الفساد!
وأوضح بيان الأزهر أن الفتوى بتكفير «داعش» توقع المسلمين فى فتنة التكفير، وهو مالا يمكن أن يصدر عن مؤسسة عريقة كالأزهر الشريف.
يأتى بيان الأزهر برفض تكفير «داعش»، فى الوقت الذى يزداد الاستياء فيه من موقف شيخ الأزهر الذى لايزال متمسكا بالدكتور محمد عمارة فى رئاسة تحرير مجلة الأزهر، وهو الذى يتبنى فكر جماعة الإخوان الإرهابية، بل يكتب مقالات يتهم فيها ثورة 30 يونيو بأنها انقلاب عسكرى، رافضا التراجع عن موقفه، رغم أنه يرأس تحرير مجلة تعتبر من مؤسسات الدولة الرسمية.
ولم يكتف الدكتور عمارة بالدفاع عن رأيه المدافع عن الجماعة الإخوانية، ورفضه الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو، بل إنه استكتب عددا من الأقلام الإخوانية فى مجلة الأزهر التى تصدرها مؤسسة رسمية، مثل التونسى راشد الغنوشى، والسودانى عصام البشير، والفلسطينى منير شفيق، وسليم العوا، وحلمى القاعود، وفهمى هويدى، وطارق البشرى.. وغيرهم.
يأتى إصرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بالإبقاء على الدكتور محمد عمارة رئيسا لتحرير مجلة الأزهر، متزامنا مع تمسكه بالشيخ حسن الشافعى فى منصب مدير المكتب الفنى لفضيلته، رغم أن الشافعى من أهم المدافعين عن الجماعة الإخوانية، وكان قد شن هجوماً عنيفا على الدولة عقب إغلاق القنوات الدينية بعد ثورة 30 يونيو التى يصفها هو أيضا بالانقلاب، ويدافع حتى الآن عن شرعية المعزول محمد مرسى!
ويجىء تمسك الدكتور أحمد الطيب بالشيخ حسن الشافعى مديرا لمكتبه الفنى، فى الوقت الذى يترك فيه أيضا الشيخ عباس شومان فى منصب وكيل الأزهر، وأمين عام مجمع البحوث، وهو الذى له مواقف متشددة فى كثير من الأمور، فضلا عن تأييده الصريح لمحمد مرسى، حين قال عنه إنه فخر للعرب والمسلمين، ودافع عنه باستماتة غريبة بتصريحاته المستفزة التى قال فيها إن من حق محمد مرسى أن يعصف بالقضاء، وأن يعزل خصومه، ويقضى بين الناس، ويفصل فى قضاياهم، بل إنه اعتبر نفسه جنديا وراء مرسى!
ويتساءل المتابعون لمؤسسة الأزهر عن مواقف أهم رجاله من الجماعة الإرهابية، وتنظيم داعش الإرهابى، فى دهشة خصوصا أن جماعة الإخوان كانت تخطط أثناء توليها حكم مصر لتفتيت الأزهر، بل وتعيين الشيخ القرضاوى المنتمى لهم فكريا بديلا عن الشيخ الطيب فى منصب الإمام الأكبر.
والطريف أن اتجاه أهم قيادات مشيخة الأزهر فى عدم تكفير داعش، وأخذ مواقف متشددة تجاه جماعة الإخوان، يأتى فى الوقت الذى أعلن فيه حزب النور، على لسان المهندس صلاح عبدالمعبود، منذ أيام، أن الحزب ليس لديه مانع من الوقوف لتحية العلم فى البرلمان المقبل، رغم مواقف السلفيين المتشددة فى برلمان الإخوان السابق، ورفضهم تحية العلم، أو الوقوف دقيقة حداداً!∎