طقوس الجنس الشيعى فى «السبع وصايا»

سمر فتحي
لم يقتصر الترويج للفكر الشيعى فى مسلسل «السبع وصايا» فقط على تتر المسلسل الذى تتضمن كلماته ومقاطعه الموسيقية بعض الإشارات والتنبيهات الشيعية، بل إن الأخطر أن التركيبات الدرامية لبعض الشخصيات تتوارى وراء أفكار هذا المذهب بخبث شديد.
أما ما خفى وراء هذه الشخصيات فكان أعظم، حيث تصرخ بعض المشاهد بالمعتقدات الشيعية المعمول بها فى العلاقات الحميمية بين الرجال والنساء وحتى العلاقات الأسرية الخاصة وربما لم ينتبه إليها أحد وكلها تلمح للأصول الشيعية.
أبرز هذه المشاهد كان بطلها «صبرى فواز» أو «محمود» فى رحلة هروبه من جريمة قتل والده ويتعرف على سيدة تحترف أعمال الدجل والشعوذة اللاتى يرغبن فى الإنجاب، بعد أن فقدن الأمل فى أزواجهن فتلجأ إلى طريقة «الصوفة» المنتشرة فى المذهب الشيعى للإنجاب عن طريق نقل «النطفة» إلى المرأة عن طريق حفظها فى «الصوفة».
وينسب بعد ذلك الطفل للأب الشرعى دون أن يكون صاحب تلك النطفة وهى الطريقة التى يلجأ إليها الشيعيون ويعتبرها أهل السنة محرمة شرعًا، بسبب فتنة خلط الأنساب، لكن المسلسل تعامل بذكاء شديد فى أحد المشاهد حيث تلجأ «أم أم» «هنا شيحة» إلى الدجالة من أجل الإنجاب وهنا كان بطيعية الأمر أن ينقل لها «النطفة» من «صبرى فواز» التى تحبذه الدجالة إلى شقيقته دون أن يدرى، ولكن التفاصيل وحسبما جاء فى سيناريو المشهد منعت حدوث ذلك بدعوى تعرض «صبرى فواز» للضرب فى أحد أقسام الشرطة وغيابه عن حلقة تحضير «الصوفة» بشقيقته.
ثانى المشاهد التى تروج للمذهب الشيعى فى العلاقات الحميمة كانت بطلته «ناهد السباعى» أو «مرمر»، فهى حسبما جاء فى الأحداث أقامت علاقة مع شاب وحملت منه، ولكنها لم تقلق من تهربه الدائم والزواج منها قائلة لشقيقتها فى أحد المشاهد وبالحرف الواحد «كنت وقتها سكرانة ومش حاسة بحاجة وكمان فيها إيه يعنى اللى حصل «نمت» مع واحد ده كان موسم بقى عاشورا عقبال عندكم».
موسم «عاشورا» فى هذا المشهد يعيد للإذهان أصول المذهب الشيعى الذى أقر فيه «الخمينى» وهو أحد الأعمدة والأئمة الشيعيين فى كتاب الوسيلة «من حق التمتع بالزنى فى موسم «عاشورا» دون ارتكاب المحارم فى الممارسة الجنسية.
أما شخصية «محمد شاهين» أو «صبرى» وهو المتزوج من 4 قوادات وطالب الأب «سيد نفيسة» الذى يجسد دوره «أحمد فؤاد سليم» أن يتزوج منهم ويتوبهم عما يفعلوه.
وذكر نفس كتاب «الخمينى» «يجوز التمتع بالزانية على كراهية مما تفعله خصوصًا لو كانت من العواهر والمشهورات بالزنة وإن فعل فليمنعها من الفجور».
أما «رانيا يوسف» أو «بوسى» فكانت صاحبة مشهد صادم فى المسلسل فبعد دخولها السجن فى قضية قتل والدها تظهر لها «صفوة» التى يبرزها المسلسل على أنها شاذة جنسية وتطالب «رانيا» بالذهاب لها فترفض «رانيا» ما تطلبه «صفوة» لأنه حرام شرعًا، لنرى مشهداً لـ«صفوة» وهى تقول لـ«رانيا» «حرام .. واضح أنك فاهمة الدين غلط..« ويروج هذا المشهد للفكر وللمذهب الشيعى الذى يبيح فيه «الخوئى» وهو أحد كتاب الشيعة أيضًا فى كتابه «صراط النجاة فى أجوبة الاستفتاءات» وهو عبارة عن سؤال وجواب.
هل يجوز لمس العورة من وراء الثياب من الرجل لعورة رجل آخر، ومن المرأة لعورة أخرى، لمجرد اللعب والمزاح، مع فرض عدم إثارة الشهوة؟
الخوئى يرد: مباح.. من باب المزاح.
كذلك استخدام المؤلف «محمد أمين راضى» للنقاب كنوع من التخفى الذى استخدمته «رانيا» بعد هروبها من السجن واستخدمته «ناهد السباعى» للذهاب إلى عشيقها لنجد فى المذهب الشيعى يؤكد أن النقاب كان وسيلة لتخفى المرأة من أعين الناس أثناء ممارستها لأفعال مشينة، النقاب هنا ليس وسيلة للتدين بل للتخفى.
مشهد «الزار» الذى أقامته «سوسن بدر» أو «أوسة» صديقة «رانيا يوسف» بالسجن بعد أن ذهبت إلى منزل «سيد نفيسة» وأقامت ضريحاً باسمه فيه لنرى مشهد الزار والناس تذكر وتضرب بكفوفها على صدرها وهذا المشهد مشهور عند الشيعة كنوع من التخلص من عقدة الذنب لقتل الحسن والحسين على إيديهم.