يا حمدين اسمع وتعلم

هناك فرق بين الهواة والمحترفين والفرق كبير بين المدعى والصادق. تلاحظ هذا بوضوح عندما يتحدث المشير عبدالفتاح السيسى وعندما يتكلم حمدين صباحى.
 
المشير السيسى عندما يتحدث تشعر أنك أمام رجل دولة شخصية محترمة لديها من الخبرة والمعلومات ما لا يتوافر لدى الآخرين، وذلك بحكم المناصب التى تقلدها ولأنه رجل دولة لا يبوح بالكثير فهو رجل متحفظ يعرف ماذا يقول ومتى يتوقف عن الكلام أو البوح بالمعلومات، ولكن عندما يتحدث تشعر بالصدق والصراحة فيما يقول فيقترب منه الناس أكثر، فالكلمات تخرج من عقله وقلبه فهو لايحاول ابتزاز مشاعر المواطنين بل يضع أمام الجميع الحقيقة بما فيها من قسوة أو مرارة وفى نفس اللحظة يعطيك الأمل بقدرتك على تخطى هذه المرارة وما تحويها من صعاب بل يحفزك بضرورة تخطى هذه المرحلة، المشير السيسى عندما تسمعه تشعر بالراحة والاطمئنان فحديثه هادئ دافئ عندما يتحدث عن وإلى الشعب المصرى ولكن عندما يوجه حديثه إلى العالم الخارجى تجد الحسم والحزم فى كلماته فهو يؤكد قوله نحن لا نهدد أحداً ولن نسمح لأحد أن يهددنا، هذه الجملة تشعرنا نحن- المصريين- أن معنا رجل وقائد قادر على حمايتنا وحماية وطننا، وبالرغم من القدرات غير العادية والثقة بالنفس التى يمتلكها المشير السيسى فإننى لم أسمعه مرة واحد يخطئ فى حق أحد مهما حاول المحاورون استدراجه فى الحوار فصفة التأدب والرقى من أهم سماته، ولذلك أقول لحمدين صباحى إذا أردت أن تكون قائدا أو زعيما عليك أن تستمع إلى المشير السيسى لتتعلم كيف تتحدث ومتى تصمت حتى صمته له معنى ولتتعلم أيضا الرقى فى الحوار عند الحديث عن الآخر - ولتترك لغة الخطابة التى عفى عليها الزمن فإنك يا حمدين عندما تتكلم نشعر أن محمد مرسى هو الذى يتكلم ولتتعلم يا حمدين كيف تتحكم فى أعصابك عندما تسمع كلمة المشير السيسى- إن أمامك فرصة عظيمة كى تتعلم من القائد والزعيم كيف يكون رئيس مصر.