
طارق مرسي
تكريمات مهرجانات السينما 2025 «للنساء فقط»!
ترفع مهرجانات مصر المقبلة شعار «النساء قوامات على الرجال» بتكريم 4 نجمات «درة وغادة عادل وليلى علوى ومنة شلبى» خلال الـ 28 يومًا المقبلة فى الفترة من18 سبتمبر حتى 16 أكتوبر المقبل فى بورسعيد والغردقة والإسكندرية والجونة، ويتبقى فى خريطة المهرجانات القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 46 فى12 نوفمبر المقبل، وتحاول إدارته تجاوز معضلة الاختيار وتكريم مَن يستحق والاحتفال بمَن هو أحق.
هذا التكريم الرباعى يرتكز على حيثيات نسبية تخص كل مهرجان وفقًا للمعطيات المتاحة، وبعضها تفتقد للمعايير الفنية المطلوبة من حيث التاريخ السينمائى وجغرافية الأعمال الفنية، وبعضها يعتمد على شخصية المهرجان وطبيعته وأهدافه.
المفارقة؛ أن المرأة لا تزال تعانى فى أفيشات السينما من غيابها من البطولة المطلقة منذ فترة فى ظل سيطرة السينما الذكورية على المشهد، وينحصر الصراع حاليًا بين منى زكى ومنة شلبى، الأولى تترقب فيلمها «الست» وشخصية كوكب الشرق أم كلثوم فى نهاية هذا العام، أمّا الثانية فقد رفعت شعار لا تراجع ولا استسلام عن البطولة بعد فيلمها «الهوى سلطان».
مهرجان بورسعيد السينمائى الدولى، برئاسة أحمد عسر، وبرئاسة شرفية للمنتج هشام سليمان وجد ضالته فى الممثلة التونسية درة من خلال فعاليات الدورة الأولى من المهرجان، الذي افتتح فعالياته الخميس الماضى ويستمر حتى 22 سبتمبر الجارى بمحافظة بورسعيد، هذا التكريم سيكون تاريخيًا لدرة والمهرجان فى نسخته الأولى.. ودرة ممثلة موهوبة وشاركت فى أعمال مهمة ولكنها بعيدة عن البطولة المطلقة، وجاء اختيارها لاستقرار إدارة المهرجان على الاحتفال بدولة تونس كضيف شرف هذه الدورة، فى إشارة إلى عمق العلاقات الثقافية والفنية بين مصر وتونس، وتقديرًا لعطاءات السينما التونسية التي أثرت المشهد العربى.
أمّا مهرجان الغردقة لسينما الشباب برئاسة السيناريست والكاتب محمد الباسوسى الذي يقام فى الفترة من 25 إلى 30 سبتمبر؛ فقد اختار «غادة عادل» للتكريم هذا العام فى دورته الثالثة؛ تأكيدًا لمنهج المهرجان بالاحتفال بالنجوم الشابة.. وغادة بدأت مسيرتها السينمائية بالمشاركة فى الفيلم الجماهيرى الكوميدى «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» بطولة محمد هنيدى عام 98، وفيلم «عبود على الحدود» عام 99، ثم فيلم «بلية ودماغه العالية» عام 2000، وفى العام نفسه شاركت فى مسلسل «وجه القمر» فى حضرة سيدة الشاشة فاتن حمامة.. هذا المسلسل الذي منحها طاقة إيجابية لمواصلة المشوار وإصرارها على النجاح.. وهذا ماتحقق فى فيلم «خليج نعمة» الذي قامت ببطولته عام 2007، وتوالت أعمالها ولا تزال فى انتظار نقلة تعيدها إلى البطولة المطلقة بلا عودة لدور ظل البطل، وهى تستحق هذه النقلة.
ليلى علوى على موعد تكريم يليق بمسيرتها السينمائية فى مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط فى 2 أكتوبر المقبل، برئاسة الناقد الأمير أباظة فى نسخته الـ 41.. وليلى علوى صاحبة تاريخ حافل عمره 45 عامًا بدأ رسميًا مع مَلك الترسو عام 78 فى فيلم «البؤساء»، وكانت المفضلة له فى 5 أفلام، آخرها «آه يا بلد» عام 86، أمّا أبرزها ففيلم «خرج ولم يعد»، وقامت ليلى بالبطولة منذ بداية التسعينيات بأفلام مهمة مثل: «يامهلبية يا، وسمع هس، والهجامة، وإشارة مرور، وتفاحة»، وفى السنوات الخمس الأخيرة استردت «ليلى» عرش البطولة بأفلام: «ماما حامل، وشوجر دادى، وآل شنب، ومقسوم، وجوازة توكسيك»، وأخيرًا «المستريحة» هذا العام.
فى 16 أكتوبر يكرم مهرجان الجونة فى نسخته الثامنة «منة شلبى»، وهى الفنانة التي لم تذق طعم البطولة المطلقة بعد 25 سنة خدمة، لكن لمهرجان الجونة أحكام، بينما تبحث إدارة مهرجان القاهرة السينمائى برئاسة النجم حسين فهمى عن نجمة بمواصفات خاصة تليق بصفته الدولية.. ولا يزال البحث مستمرًا، فهل يكسر مهرجان القاهرة السينمائى قاعدة «للنساء فقط»؟