كواليس الإطاحة بـ«القرش» من الزراعة

روزاليوسف
فجأة، وبدون مقدمات، فوجئ المتابعون لملف وزارة الزراعة باستبعاد المتحدث الرسمى للوزارة ومعاون الوزير، د.محمد القرش، من كل مجموعات العمل على موقع «واتس آب»، ومنعه من دخول مبنى الوزارة فى العاصمة الإدارية، بحسب ما تردد بين العاملين فى أروقة الوزارة، وغلق مكتبه، وتشكيل لجنة للبدء فى فحص محتوياته، دون إصدار بيان يوضح سبب هذه الإجراءات الفجائية.
ويعد تصدر «القرش» للمشهد فى الوزارة أزعج بعض قياداتها، بعد أن أدار ملفات التحول الرقمي، والاتصال السياسي، وشئون الرئاسة، والمتحدث الرسمي، وبعض مشروعات التعاون الدولى، وصل إليها بمؤهلاته التى قادته ليصبح واحدًا من أبرز خريجى البرنامج الرئاسى لإعداد القيادات.
طريقة الاستبعاد الغريبة التى تعرض لها المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة فجّرت عشرات علامات الاستفهام حول صاحب هذا القرار، ففى وقائع سابقة لحالات الفساد، تم إبلاغ الجهات الرقابية التى نفذت عملها وضبطت الفاسدين متلبسين بجرائمهم، وأحالتهم إلى المحاكمة، وأعلنت الأمر للجميع.
ويواجه معاون وزير الزراعة استبعاده، عددًا من الشائعات حول سبب هذا القرار، من بينها أن الرجل لديه سيارتان، إحداهما ماركة ألمانية شهيرة، يستخدمها لأغراضه الشخصية بعيدًا عن العمل، حصل عليهما من أحد المشروعات التى كان يشرف عليها منذ عامين.
تداول هذه الشائعة بعض العاملين بالوزارة فيما بينهم، مؤكدين أن إحدى هاتين السيارتين لا تعمل، بينما حصل على الأخرى بصفته معاون وزير الزراعة، ويقودها بنفسه لعدم توافر سائقين يمكنهم التوقيع على استلام السيارة والتنقل بها معه فى مهمات العمل الرسمية.
وتسرى فى أروقة الوزارة شائعة أخرى حول سبب الإطاحة بـ«القرش»، حول اكتشاف قطاعات المتابعة فى الوزارة، عن طريق الصدفة، وقائع فساد فى مشروعات تعاون دولى كان يديرها «القرش» منذ عدة أعوام، وأُغلقت دون أن يكون للشركاء الدوليين أى ملاحظات على أداء المشروع أو إدارته.