من صالون إحسان عبدالقدوس
الأحـزاب تكشف أوراق انتخابات «الشيــــوخ»

أعد الندوة: عبدالعزيز النحاس حررها للنشر: نرمين ميلاد آية محمود تصوير مايسة عزت
الأحزاب تخلع عباءة الاختلاف وترتدى وشاح الوطن
سياسيون فى ندوة «روزاليوسف»: قائمة «الشيوخ» ضرورة وطنية.. والمنافسة فى الفردى شرسة
ضيوف الندوة:
الدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن
النائب عادل عبدالفضيل، أمين أمانة العمال المركزية بحزب الجبهة الوطنية ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب
الدكتور مجدى مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر
النائب طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعضو مجلس الشيوخ
وسط مشهد انتخابى يزداد سخونة، فتحت مجلة «روز اليوسف» أبواب قاعة إحسان عبدالقدوس، لحوار وطنى بنكهة صحفية، جمع تحت سقف واحد قيادات حزبية من تيارات شتى، وأيديولوجيات فكرية متباينة، اتفقوا – رغم اختلافهم – على أن المصلحة الوطنية لا تعرف الانقسام.
وفى أجواء امتزج فيها التنافس بالاحترام، والاختلاف بالحوار، ناقشت الندوة استعدادات الأحزاب لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، وما يدور حول شكل التحالفات، وخريطة المنافسة، وتحديات المرحلة القادمة.
شارك فى الندوة عدد من القيادات الحزبية والبرلمانية، على رأسهم: الدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن، والنائب عادل عبدالفضيل، أمين أمانة العمال المركزية بحزب الجبهة الوطنية ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والدكتور مجدى مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر، والنائب طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعضو مجلس الشيوخ.
انتخابات وسط اضطرابات إقليمية
- كيف ترى الأحزاب انتخابات الشيوخ فى ظل سياق إقليمى مضطرب؟
عمرو سليمان: حين أُجريت الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان هناك رصد لمحاولة تمرير رواية أن هناك حالة من الإحجام عن المشاركة، وكان ذلك متزامنا مع حرب غزة، وفوجئ العالم بأن المشاركة فى الانتخابات كانت تاريخية بتصويت نحو 44 مليونا و850 ألف ناخب، من أصل 67 مليونا لهم حق التصويت، وهذه نقطة هامة جدًا، فالدولة المصرية مرصودة فيما يخص استحقاقاتها الدستورية، لأننا الدولة القائمة والراسخة بفضل ما أنجزته القيادة السياسية على كل الأصعدة.
واليوم ونحن مقبلون على استحقاقين دستوريين هما انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب، رصدنا تفاعلا من المصريين على وسائل التواصل الاجتماعى وأسئلة عن المرشحين ولماذا تم اختيارهم ولماذا لا يوضع أشخاص آخرون، وهذا الحديث فى حد ذاته نحن افتقدناه على مدار 30 عاما، وفقدان الحياة السياسية يؤدى إلى جمود على مستوى الشارع، وإحجام من المواطن، لذلك كان هناك حرص من القوى السياسية على تدشين قائمة وطنية تضم 12 حزبا سياسيا بجانب تنسيقية شباب الأحزاب، وبها أحزاب معارضة بشكل قوى، وهذا لم يكن ليتحقق إلا بإرداة وطنية من الأحزاب بأن يكون هناك حالة من التوافق بين الجميع؛ لأننا نتعرض كدولة لحرب ضروس بالشائعات وحرب نفسية، لكننا كأحزاب ندرك ذلك، وأصبحت لدينا قدرة على الرد وعدم الانسياق للاستفزاز، وهذا نضج سياسى هام فى الدولة.

وعلق عادل عبدالفضيل قائلًا: نحن على أعتاب الاستحقاق النيابى بالغرفتين التشريعيتين، وهنا لا بد أن نرفع القبعة للقيادة السياسية لأنها قرأت المشهد داخل الشرق الأوسط كله، والذى يتغير من ساعة لأخرى، فى ظل أننا الدولة المستقرة فى المنطقة، رغم ما يحيط بنا من أربعة حدود ملتهبة، بجانب احتضان الدولة لـ10 ملايين ضيف، وهذا كله يؤكد أننا دولة مستقرة. لذلك استشعرت الكيانات السياسية فى ظل كل التحديات الخارجية التى تواجه الدولة، ضرورة العمل تحت مظلة واحدة لدعم مؤسسات الدولة فى أى قرار سياسى يتعلق بالأمن القومى، فنحن كيانات سياسية تمثل جموع الشعب المصرى، وهذه كانت رسالة للجميع بأهمية الاصطفاف الوطنى فى هذا التوقيت الحساس، واجتماعاتنا التنسيقية كأحزاب القائمة الوطنية ركزت على التوافق فيما بيننا، واختيار مرشحين لديهم القدرة على تحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصرى.
فالشعب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، وكل القوى السياسية اتخذت هذا الموقف التوافقى لتقول للشعب «اطلع شارك»، فنحن نريد أن يكون مشهد مشاركة المصريين فى الانتخابات رسالة للعالم، بأننا كشعب نلتف حول قيادتنا السياسية، وأن مصر دولة مستقرة سياسيًا ودستوريًا.
وقال مجدى مرشد: مصر تقف صامدة فى مواجهة التيارات العاتية، وتتمسك بموقفها الثابت فى ظل الأمواج الصاخبة التى تطارد المنطقة، والأعاصير التى تتطيح بالدول، لذا لا بد أن ننتبه للدعوات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى والتى تحث الشعب المصرى على مقاطعة المشاركة فى الانتخابات، فهى دعوات ضالة لا تليق بمكانة مصر، لكونها دولة مؤسسات راسخة تمتلك برلمانا منذ عام 1866م.

لذلك لم يكن هناك أى نية لتأجيل انتخابات مجلس الشيوخ مهما بلغت التحديات العالمية، فمثل هذه الدعوات انتشرت عقب 25 يناير أيضًا، ولم تحقق استجابة مما ضمن بقاء الدولة المصرية، فمعظم الدول التى شهدت ثورات الربيع العربى تعانى حتى الآن ولم تستعد قوتها أو ثباتها بصورة كاملة، وما أبقى مصر بسلام هو رسوخ مؤسساتها، وهنا لا بد أن نحيى دور القوات المسلحة التى وقفت بمفردها على قدم وساق عقب 25 يناير، وظلت صامدة وجمعت فى سرعة البرق كافة المؤسسات الأخرى مثل الشرطة والمؤسسة التشريعية والحكم المحلى، وساعدت مصر على استعادة قوتها ومؤسساتها ورسوخها خلال فترة وجيزة، لذا كان هناك حرص لدى كل القوى السياسية لتشكيل القائمة الوطنية؛ للتأكيد على أننا نعمل جميعا من أجل مصر.
من جانبه، أكد طارق تهامى، أن الحديث عن التنافسية فى انتخابات مجلس الشيوخ 2025 فى ظل اضطراب الإقليم يعد حديثا مغرضا وليس فى محله، فيجب الحفاظ على الاستقرار والعبور بالوطن من هذه المرحلة إلى مساحة آمنة، وعندما تنتهى تلك الاضطرابات الإقليمية ستبدأ التنافسية «الشرسة» بصورة أكبر.
سباق بلا منافسة!
- هل حالة التوافق الوطنى فى القائمة ألغت المنافسة الانتخابية فيما بين الأحزاب؟
مجدى مرشد: صحيح هناك موجة من التصريحات بأن القائمة الوطنية ستواجه نفسها وأين المنافسة الانتخابية، والإجابة من يستطيع فى مصر أو غيرها خوض انتخابات قائمة مطلقة مغلقة على الدوائر الانتخابية الواسعة بكل المحافظات سوى الأحزاب، فمن المستحيل أن يتمكن المستقلون من تكوين قائمة لأنها تحتاج قدرات تنظيمية ومالية كبيرة، فالقائمة المغلقة نظام انتخابى صعب.

وبالنسبة لما تم طرحه بأن القائمة الوطنية اقتصرت على أحزاب معينة، فهذا أمر منطقى جدا، لدينا فى مصر نحو 100 حزب، بينها 15 حزبا فقط تتمتع بالفاعلية، لذا كان تكوين القائمة بالأحزاب الأكثر تأثيرا وفاعلية، فالأحزاب التى لم تدخل ضمن القائمة هى من لديها تقصير سياسى إما بالتقوقع أو الاختفاء عن الشارع المصرى، حتى تواجد حزب كالجبهة الوطنية رغم حداثة نشأته، جاء نتيجة نجاحه خلال فترة قصيرة فى إثبات مدى قوته باجتذاب شخصيات سياسية بارزة لها تاريخ سياسى كبير، ساهمت فى سرعة وقوة انتشاره بالشارع.

فنحن كأحزاب القائمة رفعنا شعار «مشاركة لا مغالبة»، وكانت هناك حالة إيثار كبيرة جدا فى اختيار المرشحين، فلم نهتم بنسبة كل حزب بقدر الاهتمام بتقديم كل حزب أفضل عناصره، فكان الاختيار وفقًا لجودة المرشح أيًا كان فصيله السياسي؛ وهذه الحالة الوطنية سنوصلها للشارع وسيكون هذا هو خطابنا، أننا أحزاب وطنية تدرك تحديات الدولة المصرية، لكن هذا لا يمنع أبدًا المنافسة فيما بيننا، فانتخابات المقاعد الفردية ستشهد منافسة كبيرة.
عمرو سليمان: الحزب كان لديه عمل كبير خلال الفترة الماضية، وهذا جزء من حوكمة العمل الحزبى والفاعلية الحزبية، فلا يوجد لدينا عضو بالحزب بلا دور، لذلك عندما بدأنا العمل على الأرض كانت لدينا مشروعات هامة لمحاربة الفقر، لأننا نعمل على صناعة المواطن، فيتحول الحزب فى وقت الاستحقاق الانتخابى إلى فاعل حقيقى على الأرض وهذا يدعم الثقة فى العمل الحزبى والسياسى داخل الدولة، وهذا ما نقوم به على مستوى كل الأمانات فى الـ27 محافظة.
عادل عبدالفضيل: حزب الجبهة الوطنية بدأ من القاع فجمعنا 550 ألف توكيل من الشارع المصرى أسسنا بها الحزب، ولدينا مرشحون فى 12 محافظة، والانتقادات السلبية تظل ولن تنتهى وسنجدها أيضًا فى انتخابات مجلس النواب، وهى تخرج من كيانات سياسية ليس لها تفاعل على الأرض، لذلك تحاول توجيه أى نقد لهذا النمط السياسى، ونحن لا نريد سوى أن يخرج المشهد الانتخابى بصورة تعكس مدى التلاحم الوطنى المصرى، وأحزاب القائمة أدت دورها باختيار مرشحين لديهم قدرة على التفاعل مع الشارع، وكان بإمكان المعترضين تشكيل قائمة أخرى.

الصراع على المقاعد الفردية
- هل يتم التنسيق على المقاعد الفردية كما حدث فى القوائم؟
عمرو سليمان: انتخابات الفردى تحكمها التفاهمات، وأؤكد أن الصعيد تحديدا سيشهد معركة غير مسبوقة على المقاعد الفردية، وبنسبة أقل ستكون المنافسة فى الوجه البحرى، لأن الصعيد كان مهمشا والعصبيات القبلية هناك تلعب دورا كبيرا، لكن الآن زادت حالة الوعى نتيجة الاهتمام الحقيقى من القيادة السياسية بالصعيد، فأصبح المرشح أمام مسئولية كبيرة لإقناع الناخب هناك بأنه قادر على استكمال إحداث التغيير الإيجابى بالصعيد.
مجدى مرشد: بالتأكيد سنشهد انتخابات شرسة جدا على المقاعد الفردية سواء من مرشحى الأحزاب أو المستقلين، وكل حزب يدفع بأفضل عناصره من أجل التمثيل الجيد بالمجلس، والقوة الحقيقية لكل حزب ستظهر نتيجة تفاعله وتواجده، فعلى سبيل المثال مستقبل وطن يقوم بعمل تنظيمى مذهل فأصبحت لديه قواعد حزبية بالقرى، لذلك من الطبيعى أن يطمع فى الحصول على عدد مقاعد أكبر، ونحن فى حزب المؤتمر ندفع بالعناصر الأكثر كفاءة لتحقيق الأمر ذاته.

المال السياسي
-هناك من يتحدث عن أن شبح المال السياسى يظهر فى الانتخابات؟
عمرو سليمان: لا بد أن ينضبط مفهوم المال السياسى لدى الشارع، فالعمل السياسى يحتاج إلى أموال، وهذا أمر لا يعيب الأحزاب، وقد رأينا جميعا انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة وما تم جمعه وإنفاقه خلالها من مليارات الدولارات، وهذا يحدث فى انتخابات الكونجرس كذلك، وفى دول عديدة، فالعمل الحزبى يحتاج إلى أموال كثيرة للإنفاق على الأمور اللوجستية والدعايا الانتخابية، مع التأكيد على أهمية أن يتمتع الشخص بالكفاءة أولًا بجانب قدرته المالية.
مجلس الشيوخ وتأثيره
- هل مجلس الشيوخ نجح فى أداء دوره؟
مجدى مرشد: رأينا كأحزاب عبر منصات التواصل الاجتماعى دعوات لعدم المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ بدعوى أن ليس له دور، وهنا أؤكد أنه إذا كان مجلس النواب هو المشرع الأول، فمجلس الشيوخ هو الصانع الأول لمستقبل مصر، فهو مصنع الأفكار ومركز الإبداع للدولة، بما يضم من شخصيات سياسية وتكنوقراط على أعلى مستوى، فهو يعد مجمعا للخبرات فى كل المجالات، وهو الذى يضع الإطار العام للدولة وسبل تحقيق السلام الاجتماعى والتنمية الاقتصادية والخطة العامة للدولة.
عادل عبدالفضيل: الشعب المصرى هو من وافق على عودة مجلس الشيوخ فى استفتاء 2019، وكان الأمر بمشاركة إيجابية جدًا، وهذا يوضح مدى الحاجة إلى هذه الغرفة التشريعية الثانية، وبالفعل خلال الخمس سنوات الماضية كان أداء المجلس جيدا للغاية، فعلى سبيل المثال عند مناقشتنا لقانون العمل داخل مجلس النواب، وجدنا استفادة كبيرة بالآراء والتعديلات التى جاءت من مجلس الشيوخ على مشروع القانون، وغيرها من القوانين والاختصاصات التى أكدت أنه إضافة حقيقية للحياة التشريعية فى مصر بما يضم من كوادر متخصصة فى كل المجالات؛ فالتشريع حين يخرج منضبطًا يكون له أثر إيجابي فى الشارع المصرى وينعكس على المواطن.

ومن جانبه علق النائب طارق تهامى قائلًا: إن مجلس الشيوخ يُشكل «عقل مصر»، وإعطاء رئيس الجمهورية الحق فى تعيين ثلث أعضاء المجلس –وفقًا للدستور- أمر مهم جدًا، لأنهم يمثلون قاطرة تحريك هذا المجلس، ويتمتعون بقدرات هائلة وتنوع فى الخبرات، إلا أن المجلس يفتقد لبعض المهام ويحتاج لدمج مزيد من التخصصات من أبرزها النظر فى مشروعات القوانين، وأهمية تحويل فكرة الغرفتين إلى حالة تكاملية.
أزمة فى بيت الأمة
- عقب إعلان القائمة تصاعد الخلاف الداخلى.. ماذا يحدث داخل حزب الوفد؟
طارق تهامي: الأزمة الحالية داخل حزب الوفد لن تعطل مشاركتنا فى الانتخابات، وليست لها علاقة مباشرة بالقائمة الوطنية، لكنها أزمة داخلية ترتبط بعدم رضاء الوفديين عن العديد من شئون الحزب على مدار الثلاث سنوات الماضية، فكانت انتخابات الشيوخ بمثابة «القشة التى قصمت ظهر البعير»؛ لأن حصول حزب الوفد على مقعدين فقط ضمن القائمة يتنافى مع قدر وقيمة حزب الوفد، والمتسبب فى ذلك رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة.
لذلك قررنا أن يتم تشكيل لجنة تتبع المكتب التنفيذى لتولى مهمة الاستعداد لانتخابات مجلس النواب، مع تشكيل لجنة لتلقى طلبات الترشيح وفحص أسماء المرشحين وفقًا للكفاءة، حتى يكون التمثيل فى الانتخابات المقبلة على المستوى المطلوب.
مضيفا: حزب الوفد حزب تراكمى يمتلك أجيالا متعاقبة، وجيله الحالى يمثل الشباب فى مختلف المحافظات، ولا بد من تأهيل الجيل الحالى ومنحه فرصة لتمثيل حزب الوفد فى المستقبل والتعبير عن فكره وتاريخه وقيمته، لذا من الضرورى طرح خطاب إعلامى مختلف، لتغيير الصورة الذهنية عن حزب الوفد فى تلك الفترة.

رسالة للأحزاب
وجه الكاتب الكبير نبيل عمر، رسالة للقوى السياسية المشاركة فى ندوة «روزاليوسف» قائلًا: «إن دور الأحزاب فى هذه الانتخابات البرلمانية يتجاوز التوافق على قائمة موحدة، والتوافق فى هذه المرحلة من تاريخ مصر فى غاية الأهمية، لأن مصر ليست فى منطقة اضطرابات فقط، وإنما فى دائرة مخاطر، وسوف تستمر لفترة غير قصيرة؛ لأنها تحقق مصالح الأطراف الصانعة لهذه المخاطر، وأقصد أن تنزل الأحزاب إلى الشارع بكثافة وطوال الوقت، وتحاور المواطنين فى أهمية المشاركة فى هذه الانتخابات، لما لها من تأثير بالضرورة على مصر ومستقبل المصريين، فمن المهم جدًا أن تقنعوا المصريين بالمشاركة الفاعلة، وأن يتفاعلوا ويعبروا عن اختياراتهم بكل حرية.. وجود الناس أمام صناديق الانتخابات هو تجسيد لفهم حجم المخاطر وتلاحمهم من أجل عبور وطنهم هذه النيران المحيطة بهم».