الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
كلمة و 1 / 2.. الطويل وبليغ  وأنا فى سيارة حليم!

كلمة و 1 / 2.. الطويل وبليغ وأنا فى سيارة حليم!

قبل يومين مرت ذكرى الموسيقار الكبير كمال الطويل، هذا الرجل له فى عنقى دين كبير لم أسدده بعد، ومع كل ذكرى أتحسس ذاكرتى التى لا تزال تحتفظ بالكثير، وأحاول السداد بالتقسيط.



شخصية لا تنسى فى الكبرياء والشموخ والكرم والجدعنة، نعم الجدعنة، حتى الآن لا تزال تدهشنى تلك الحكاية التى سوف أرويها لكم.

فى عام 1994، قبل المحمول، ذهبت إلى نقابة الصحفيين لإعداد ندوة عن الفن فى مواجهة الإرهاب والتطرف، كان الإخوان قد بدأوا فى ترويعنا بتفجير القنابل فى المقاهى والمسارح، وقبل أن أتصل بالأستاذ كمال لدعوته للندوة وجدته يتصل بى، حيث كنت أسجل على جهاز (الأنسر ماشين) مكانى عند مغادرتى المنزل، بادرنى قائلاً: علمت أنك فى النقابة، قلت له موعدنا الأسبوع القادم فى الندوة، قال لى طبعًا أنا معك، سألنى: (فاضى بعد ساعة أعدى عليك، نروح حفل الذكرى الأولى لبليغ حمدى)، وبالطبع رحبت، وانتظرته وذهبنا لمسرح البالون، كان يستقل عربة عبدالحليم حافظ (المرسيدس) التى اشتراها من ورثة عبدالحليم، (فجأة وجدت أنى فى حضرة الطويل وحليم وفى طريقنا لبليغ)، ووصلنا للمسرح، تسابق الجميع للترحيب بالأستاذ، سألته فى الطريق عن بليغ قال لى هو الأغزر والأحلى، (1500) لحن، وأضاف فى البداية قبل أن يحترف التلحين كان يغنى لملحنين آخرين مثل رؤوف ذهنى وعبدالعظيم محمد، ويحاول تقليد أداء عبدالحليم كمطرب، ثم فاجأنا أنه يحمل طاقة لحنية استثنائية بعد أن قدم (ماتحبنيش بالشكل ده) فايزة أحمد و(تخونوه) عبدالحليم.

قلت له: الموسيقار محمد الموجى قال إن بليغ بدأ مقلدًا لكما أنت والموجى؟ أجاب: بليغ لم ينتحل شخصية أحد سوى بليغ، ربما ما قصده الموجى أن بليغ عصرى (مودرن) فى التفكير الموسيقى، يستخدم الجملة القصيرة المشاغبة الشقية، وهذا لا يعنى أبدًا أنه مقلد لنا.

ولا تنسَ أن محمد فوزى سبقنا فى الشقاوة الموسيقية.

وبدأ الحفل وأتذكر أن حلمى بكر غنى (خسارة خسارة) لعبدالحليم من تلحين بليغ، ومحمد نوح أعاد أغنية (سلم سلم) لعفاف راضى لبليغ، وجاءت مفاجأة الحفل أحمد عدوية، لم يكن قد تعافى بعد من حادث الاعتداء الذى أقدم عليه ثرى عربى، لم تكتشف حتى الآن كل أبعاده.

كتبت على صفحات (روزاليوسف) أطالب بألا يغنى عدوية إلا بعد أن يتعافى تمامًا، وأنه لا يجوز أن نرى عدوية عاجزًا عن الحركة.

مضت أسابيع واتصل بى المستشار القانونى للمجلة يخبرنى بأنى متهم بجريمة السب والقذف العلنى وحدد لى موعد الجلسة، تواصلت مع الأستاذ كمال الطويل واندهش، وفى مكالمة مع السيدة نوسة زوجة عدوية، وكنت معه على الخط، كان يحاول إقناعها بالتنازل وأصرت على مواصلة التقاضى، وقال لى كمال الطويل: سوف أذهب معك للمحكمة وأشهد أننى الذى طلبت منك أن تكتب، وفى الحقيقة لم يطلب منى الأستاذ شيئًا.

لست أدرى ما حدث بعدها، هل تنازلت السيدة نوسة عن الدعوى، أم أن فى الجلسة الأولى وبدون حضورنا الطويل وأنا حصلت على البراءة؟، ولا يزال فى عنقى الكثير من الحكايات عن الأستاذ، منها عندما هاجمنى فى برنامج إذاعى رمضانى يقدمه عمر بطيشة بسبب رأى سلبى كتبته عن فوازير قيمه وسيما بطولة لوسى!.