خلال اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الاتصالات.. السيسي يتابع تطورات مبادرة «الرواد الرقميون لتأهيل الشباب»

إسلام عبد الوهاب
فى إطار «رؤية مصر 2030»، وفى ظل التأكيد الدائم لرئيس الجمهورية على حتمية الاهتمام ببناء الإنسان المصرى، وتماشيًا مع الاهتمام الكبير الذى توليه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبناء الكوادر المتخصصة العالية الحرفية، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة فى هذا الشأن وهى مبادرة رواد مصر الرقمية.
الرؤية
تقوم رؤية المبادرة على تحقيق الريادة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال بناء قوة عاملة ماهرة ومبتكرة تقود مسيرة التحول الرقمى الشامل محليًا وإقليميًا.
تنفَذ المبادرة بالتعاون مع عدد من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية والشركات المحلية والإقليمية العاملة فى مجالات تنمية مهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تقوم الشركات بالعديد من الأنشطة، منها عقد ورش عمل تطبيقية فى المجالات التكنولوجية المختلفة والمساهمة فى إثراء العملية التعليمية وتوفير دورات تدريبية لتطوير مهارات الطلاب.
توجيهات رئاسية
وفى إطار الدعم الرئاسى لتلك المبادرة اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
وقد صرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد استعراضًا لجهود الدولة فى تأهيل وتدريب الكوادر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتصبح ركنًا أساسيًا فى عملية التحول إلى الرقمنة، وبالتالى تعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطنى. كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية لمصر فى هذا المجال، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة فى مجال تصدير الخدمات الرقمية، ومن بينها البرمجيات، فى ظل المزايا التنافسية التى تمتلكها مصر فى هذا الخصوص، التى تشمل الموقع الجغرافى وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.
وأشار السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، إلى أن الاجتماع تناول تفصيلًا التطورات ذات الصلة بمبادرة «الرواد الرقميون»، التى تهدف إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب مجانًا عن طريق منح دراسية فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لمساعدتهم فى دخول سوق العمل فى هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفنى والتدريب العملى فى كبرى الشركات، بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية، بما فى ذلك اللغات.
وقد تناول الاجتماع التخصصات التى سوف تشملها المبادرة، والتى تتضمن الذكاء الاصطناعيّ، علوم البيانات، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، الشبكات والبنية التحتية الرقمية، الفنون الرقمية، تصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة.
وأوضح المتحدث الرسمى أنه قد تم التأكيد خلال الاجتماع على توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة «الرواد الرقميون»، بحيث تكون مفتوحة للتسجيل فيها لأى من المواطنين، من جميع محافظات مصر، ممن تكون لديهم القدرة على تحصيل العلم والرغبة فى اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمسار مهنى بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمى، وأن الهدف من المبادرة هو إحداث نقلة نوعية فى الكوادر المدربة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمًّا وكيفًا.
وأضاف المتحدث الرسمى إن السيد الرئيس قد أكد فى هذا السياق على أهمية السعى نحو التحول إلى مجتمع رقمى متكامل، ودعم المهنيين المستقلين وزيادة عددهم، والتوسع فى التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار فى الكوادر البشرية، خاصة من الشباب، وتوفير المنح وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل والاقتصاد القائم على المعرفة.