السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كشف جديد بخليج السويس.. وبدء تنمية حقل ظهر 2025 «عام الخير» على قطاع البترول

أجّلت شركة «شل» حفر أول بئر بحقل شمال كليوباترا للعام المقبل 2026 بحسب مصدر مسئول بوزارة البترول. . كانت شركة شل تعمل على  تقييم مناطق غرب المتوسط بعد معالجة البيانات السيزمية وخطة وضع أول بئر  بشمال كليوباترا وشمال مارينا على خطوط الإنتاج خلال العام المالى الحالى 2024/2025.



 

وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أن الشركة تركز حاليًا على منطقة غرب دلتا النيل؛ حيث تعمل كل من «شل» و«بتروناس» الماليزية على تطوير 3 حقول فى منطقة غرب الدلتا، وقد تم إضافة إنتاج قدره 40 مليون قدم مكعب يوميًا فى أكتوبر الماضى، تلاه إضافة 65 مليون قدم مكعب يوميًا فى نوفمبر الماضى.

تقع حقول غرب الدلتا للغاز الطبيعى على بُعد 90 كيلومترًا قبالة سواحل مصر، فى الجزء الشمالى الغربى من دلتا النيل، وعلى بُعد 110 كيلومترات شمال شرقى مدينة الإسكندرية، يتراوح أعماق الحقول فى منطقة امتياز غرب الدلتا البحر ما بين 300 و1200 متر.

 حقل ظهر 

من جانبها أعلنت شركة إينى الإيطالية وصول سفينة الحفر «سايبم 1000» لميناء بورسعيد أول أمس الخميس ومن المتوقع أن تبدأ أعمال تنمية حقل ظهر خلال أيام. 

كشف جديد فى خليج السويس 

ونجحت أعمال حفر البئر الاستكشافية «East Crystal-1» فى خليج السويس التى تقوم بها شركة دراجون أويل الإماراتية، من خلال شركة العمليات المشتركة جابكو.

وأظهرت نتائج الاختبارات المبدئية لطبقة هوارة الممتدة على 16 قدمًا إنتاجًا يوميًا بلغ أكثر من 2000 برميل من الزيت الخام،  كما أن طبقة العسل الأساسية، التى يصل سُمكها  لأكثر من 100 قدم لم تختبر بعد.

وستقوم شركة جابكو باستكمال عمليات تنمية الكشف من خلال حفر بئرين إضافيتين، مما سيسهم فى إضافة أكثر من 5000 برميل من الزيت الخام يوميًا. 

يأتى هذا الاكتشاف فى إطار تنفيذ استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التى تستهدف زيادة الإنتاج المحلى من البترول والغاز، كإحدى الركائز الأساسية للمساهمة فى تقليل الفاتورة الاستيرادية.

ومن خلال أعمال حفر البئر الجديدة التى تقع فى منطقة امتياز المندمجة بخليج السويس تم تأكيد المخزون المتوقع قبل الحفر البالغ نحو 8 ملايين برميل، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية. 

وتعد البئر «East Crystal-1»  ثانى بئر استكشافية ناجحة يتم حفرها بناءً على تطبيق أحدث تقنيات المسح السيزمى، وهى تقنية المسح السيزمى القاعى (OBN)، بعد نجاح البئر «S. El-Wasl-1».

يشار إلى أهمية هذا الكشف الذى يمثل مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية استعادة الإنتاج من الحقول المتقادمة؛ خصوصًا بمنطقة خليج السويس وتحقيق اكتشافات جديدة فيها، وذلك من خلال تطبيق التقنيات الحديثة  بعد أن شهدت تناقصًا طبيعيًا فى إنتاجيتها على مدار السنوات.

 مصانع الإسالة المصرية 

 وتتسارع كل من شركتى شل وإينى الإيطالية على تشغيل مصنعين للإسالة وسرعة تصدير شحنات غاز إلى الخارج؛ حيث تمتلك كل من الشركتين حصة الأغلبية، فالمصنع الأول دمياط والتى تمتلك فيه شركة إينى الإيطالية نسبة 50 % وتمتلك الشركة القابضة للغازات إيجاس نسبة 30 % والهيئة العامة للبترول 10 %. 

أمّا المصنع الثانى مصنع إسالة إدكو  بين كل من الهيئة العامة للبترول 12 %، والشركة المصرية القابضــــة للغـــازات الطبيعــــــة «إيجــــــاس» 12 %، وشركة بريتش جاز «التى استحوذت عليها شركة شل» 35.5 %، وشركة بتروناس الماليزية 35.5 %، وشركة إنجى الفرنسية  «جاز دى فرنس سابقًا» 5 %.

إينى الإيطالية 

وتسعى شركة إينى الإيطالية  من أجل تشغيل مصنع دمياط للإسالة فى محاولة لإعادة تصدير الغاز لأوروبا. 

وقال جويدو بروسكو رئيس الاستكشاف فى شركة إينى الإيطالية فى تصريحات لموقع ميس للأبحاث إن الشركة طلبت من الحكومة المصرية السماح لها بتصدير فائض الإنتاج التى تتوقع تحقيقه بمجرد اكتمال حفر ظهر القادم، لكنها لم تتلقَ أى استجابة مع عدم قدرة مصر توقع وجود أى غاز فائض مع زيادة الاستهلاك المحلى.

وتواصل إينى المُضى قُدُمًا فى التعديلات فى دمياط؛ حيث تهدف التعديلات إلى جعل المنشأة أكثر قدرة على تصدير شحنة عرضية، من بين محطتى تصدير الغاز الطبيعى المسال فى مصر؛ فإن التكوين المزدوج لمنشأة شل للغاز الطبيعى المسال فى إدكو، والتى تبلغ طاقتها 7.2 مليون طن سنويًا، تمكنها من العمل  على 150 مليون قدم مكعب يوميًا فقط من الغاز المغذى مقابل 350 مليون قدم مكعب يوميًا كحد أدنى لشركة سيجاس.

وهذا يعنى أن ELNG حصلت على معاملة تفضيلية لكميات عرضية. وقامت تجارب على مدار الشهر الماضى على أمل موافقة مصر على الحد الأدنى  لحجم التشغيل إلى 125-150 مليون قدم مكعب يوميًا ولم تلقَ التجربة أى نجاح.

وفى سبتمبر الماضى قامت مصر بسداد نحو 600 مليون دولار من مستحقاتها لشركة إينى، فى مقابل موافقة الشركة الإيطالية على المُضى قُدُمًا فى خطة متوقفة لحفر بئرين جديدتين بهدف تعزيز إنتاج ظهر.

وأكدت مصادر بإيجاس فى تصريحات سابقة لـ«روزاليوسف» أنها اتفقت مع إينى الإيطالية على الحفر باستخدام سفينة الحفر «سايبم 10000» ومن المقرر أن يبدأ هذا الشهر.

ونشر موقع ميس، أن إنتاج حقل ظهر انخفض إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا فقــط، بانخفــــاض 46 ٪ عن الرقم القياسى ربع السنوى البالغ 2.96 مليار قدم مكعب يوميًا فى الربع الأول من عام 2021 ونصف سعة البنية التحتية للحقل البالغة 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا. 

ومع ذلك يظل حقل ظهر ذا أهمية حاسمة للحفاظ على استمرارية العمل فى مصر، فحتى عند 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا يمثل الحقل 36 % من إجمالى إنتاج مصر من الغاز البالغ 4.5 مليار قدم مكعب يوميًا. 

  زيادة 220 مليون قدم مكعب يوميًا

كان وزير البترول كريم بدوى، قد أعلن بدء عودة إنتاج حقل ظهر قبل منتصف العام وحدد الرقم عند 220 مليون قدم مكعب يوميًا.

وهذا ما أكده دكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عن عودة إنتاج حقل ظهر قبل منتصف عام 2025 إلى ما كان عليه قبل الأزمة، وهذا سيفيد مصر بشكل كبير من حيث خفض فاتورة الواردات وزيادة الصادرات».

شل مصر وبى بى البريطانية 

من جانبها وضعت  «شل مصر» للطاقة خطة لزيادة  إنتاجها من الغاز الطبيعى فى مصر بواقع 170 مليون قدم مكعب يوميًا خلال الشهر الحالى من مواقع بالمياه العميقة غرب دلتا النيل بالإضافة إلى أعمال الحفر التطويرية الجارية فى حقل ريفين التابع لشركة BP وحقل دايم التابع لشركة Shell والتى تهدف إلى تعزيز الإنتاج المتناقص فى المشاريع المصرية الرئيسية للشركات البريطانية الكبرى جنبًا إلى جنب مع شتاء أكثر اعتدالاً قد تشهد مصر تصدير بعض الشحنات قريبًا من مصنع إدكو.