السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
أنا وقلمى.. أيها المصريون..  انتبهوا

أنا وقلمى.. أيها المصريون.. انتبهوا

بَعد الأحداث الملتهبة الأخيرة التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط؛ خصوصًا فى غزة ولبنان وأخيرًا سوريا، والتى انتهت بهروب الرئيس السورى بشار الأسد وعائلته إلى موسكو؛ والاغتصاب الواضح والصريح للأراضى السورية من جانب الكيان الصهيونى، بات واضحًا أن المخطط الأمريكى- الأوروبى الصهيونى لرسم شرق أوسط جديد يجرى على ما يرام، ولكن ما زالت مصر هى العقبة الوحيدة الآن أمام تحقيق هذا المخطط بشكل كامل لصالح أمن وتوسيع الدولة الصهيونية؛ خصوصًا بعد القضاء نهائيًا على حماس وحزب الله وأخيرًا الأسد، وبدأت الأبواق القذرة تعلو مرة أخرى سواء من الداخل أو من الخارج موجهة سهامها السامة لعقول الشعب المصرى فى محاولة من المحاوﻻت الفاشلة لإسقاط الدولة المصرية، مستغلين الأزمة الاقتصادية الصعبة التى نمر بها، ليس فى مصر وحدها إنما فى العالم كله، ورغم أننا طوال السنوات الماضية ومصر تعانى من غلاء المعيشة وضعف الأجور الوظيفية بعد أحداث يناير «2011»؛ فإننا صمدنا ونجحنا فى تخطى كل هذه الصعاب، ولكن وفى هذه الأوقات العصيبة تجتمع كل أبواق التيارات فى الداخل المصرى التى ﻻ تؤمن بمبدأ الوطن الآمن الحر، وﻻ يعتنقون فكرة الانتماء للتراب المصرى الغالى تجتمع  مجانًا أو بمقابل  لإحداث حالة من البَلبلة والتشكيك.. وهنا أوجّه نداء بأعلى صوت للشعب المصرى العظيم ، انتبهوا لما يحدث من حولكم وﻻ تستجيبوا لهذه الدعوات المغرضة والتى ﻻ تهدف إﻻ وقوع مصر، مصر التى لم تتوقف المؤامرات ضدها يومًا واحدًا، فهى الجائزة الكبرى لتنفيذ مخطط الشر لقلب الشرق الأوسط كله ولو بعد حين، ولكن ثقتى فى الشعب المصرى الواعى كبيرة، الشعب القادر على التصدى لدعوات هدم الوطن الغالى، فمصر ليست سهلة، والجيش المصرى يقف بشجاعة لحماية حدود مصر كالسّد المنيع، ويكفى أننا نعيش حياة طبيعية فى بلد آمن من غير خوف وﻻ ذعر.. أيها المصريون.. يجب الحفاظ على النسيج الاجتماعى، والابتعاد عن محاوﻻت زرع الفتنة أو الانقسام بين أبناء الوطن، وعلى وسائل الإعلام المحلية المختلفة أيضًا التأكد من مصادر الأخبار، وتجنب الشائعات التى قد تؤدى بقصد أو من دون قصد إلى زعزعة الاستقرار، وعليهم أيضًا فِهم الأحداث الجارية وتحليلها بعقلانية، بعيدًا عن التهويل أو التهوين، كما ينبغى علينا جميعًا المساهمة الإيجابة فى استقرار الدولة، من خلال التعاون مع المؤسّسات الرسمية، ودعم التعاون بين المواطنين، وتقوية الروابط الاجتماعية لمواجهة التحديات، وبالعودة إلى التاريخ سنجد أنه ملىء بالدروس المستفادة، ومن المهم الآن أن تتضافر كل الجهود لحماية استقرار الوطن.. وتحيا مصر.