استفتاءات روزاليوسف .. الشعب يطالب بإنشاء مصانع للذخيرة

قام قسم الاستفتاء بجريدة «روزاليوسف» باستفتاء عام وجهت فيه ثلاثة أسئلة إلى خريجى الجامعة وطلابها وطالباتها وطلبة وطالبات المدارس الثانوية، وأعضاء النوادى الثقافية والرياضية المختلفة كالنادى الزراعى ونادى خريجى الجامعة ونادى التجارة الملكى وساهم فى عمل الاستفتاء الأساتذة: عبدالمنعم سرى الدين وحسن فخرى وأبوكارم بدر الدين وأحمد الأزهرى ومحاسن محجوب وفاطمة أبوالمكارم.
أما الأسئلة الثلاثة فهى:
1- ما هو المشروع الذى ترى أن تبدأ به الحكومة فورا بعد مشروع خزان أسوان؟
2 - هل ترى أن تنشئ وزارة جديدة بجانب الوزارات القائمة؟
3 - ما هو القانون الجديد الذى يتحتم إصداره الآن؟
وقد جاءت نتيجة الاستفتاء كالآتى:
وقد تضمن الاستفتاء بعض الإجابات الطريفة،
نجملها فيما يلى:
طالب بالطب البيطرى يقترح إنشاء وزارة الصحة البيطرية.
طالب آخر بنفس الكلية يطالب بإباحة الحشيش والأفيون.
موظف بالحكومة يرى إنشاء وزارة عليا تشرف على جميع الوزارات والوزراء بمن فيهم رئيس مجلس الوزراء!
عامل يرى أن أحسن مشروع تقوم به الدولة هو تحسين الإذاعة، وأن أحسن قانون تصدره هو تحريم إصدار المجلات الأسبوعية!
موظف فى الدرجة الرابعة يرى إصدار قانون يحتم احترام القوانين التى فقدت هيبتها للتقصير فى تنفيذها!
موظف يرى إنشاء وزارة لتنفيذ المشروعات النافعة بعد البحث عنها فى ملفات الوزارة التائهة.
طالب بكلية الهندسة يرى إنشاء وزارة جديدة مهمتها اغتيال جميع الزعماء!
طالب بالأزهر يرى إنشاء وزارة مهمتها محاربة الميوعة والتخنث فى الشباب على أن تسمى «وزارة تقويم أخلاق الشباب الفاسد».
طالبة بالسنية تطالب بإلغاء الامتحانات نهائيا، وآخر يطالب بفتح ملاجئ للطلبة التعبانين الذين يرسبون فى الامتحان.
فتاة جامعية ترى إصدار قانون بإعدام كل من يتكلم أكثر من مرة واحدة فى اليوم، لكى يرتاح العالم من جميع النساء والرجال!

همسة
ماذا تنتظر الدول العربية؟
منذ أرغمت هذه الدول على قبول الهدنة.. ومنذ اللحظة الأولى لقيام الهدنة وعصابات اليهود تأتى أعمالًا عدوانية فى جميع الجبهات فى كل ساعة.. وفى كل ساعة تتصاعد تهديدات نارية من زعماء العرب: إذا لم يكف اليهود عن خرق الهدنة، وإذا لم يبلغنا الوسيط الدولى لغاية الساعة كذا من يوم كذا أن عدوان اليهود قد توقف نهائيًا فإننا سنستأنف القتال على طول الجبهة.
وظل اليهود يعتدون ويقتلون ويحتلون المواقع ويمونون المستعمرات ويهزأون بلجنة الهدنة ونحن لا نستأنف القتال والوسيط لا يتحرك.
وختم اليهود أعمالهم باغتيال الوسيط الدولى ورسول مجلس الأمن.
فماذا لو استأنفنا القتال فى الحال على طول خطوط القتال؟!
ماذا لو استغللنا لمصلحتنا هذه الحادثة التى هزت العالم كله وفرغنا من محو إسرائيل من خريطة فلسطين؟!
إن الجو الدولى متجهم الآن أشد التجهم ضد اليهود، ولكننا إذا تركنا الوقت يمر فسوف يستطيع اليهود محو أثر هذا الحادث وتضيع الفرصة كالعادة كما ضاعت من قبل فرص كثيرة.
إذا كنا جادين واستأنفنا القتال فورًا فلن يمكن أن يرتفع صوت واحد بالاحتجاج ضدنا، ماذا يستطيعون أن يقولوا بعد أن اغتال اليهود بكل خسة وسيطهم الذى أرسلوه ليراقب الهدنة التى فرضت لمصلحة إسرائيل؟! أنا أعرف مقدمًا أن هذه صرخة فى واد.. وإنما قصدت بهذه السطور إبراء ذمتى.

روز اليوسف نشرت خطة اليهود لحرب 67 قبلها بعشرين عاما
اليهود يحلمون بشرق الأردن وسينا وسوريا ولبنان
كتبت جريدة «لاريبوست» الصهيونية التى تصدر باللغة الفرنسية بباريس تقول: إن الأيدى العاملة ناقصة فى دولة إسرائيل المزعومة وتزيح الستار بهذا عن حقيقة يجب أن يعرفها العرب وهى أن معظم اليهود الذين أرسلوا من جميع أنحاد العالم إلى الدولة المزعومة هم من الشبان الأقوياء الذين يصلحون للخدمة العسكرية وقد سافروا إلى دولتهم المزعومة للاشتراك فى الحرب لا للاشتراك فى الأعمال العمرانية كالزراعة والصناعة والتجارة.
وتقول «لاريبوست» إن هؤلاء الشبان إذا سرحوا من الجيش سيصبحون عالة على الحكومة الصهيونية لأنهم يرفضون العمل فى الزراعة والصناعة وغيرهما.
وتضيف «لاريبوست» إلى هذا أن دولة إسرائيل المزعومة ستواجه أزمة شديدة بسبب هؤلاء الشبان فإذا احتفظت بهم جنودًا فى الجيش كان هذا عبثًا ثقيلاً يكلفها ملايين الجنيهات فى الشهر، وإذا سرحتهم فستضطر إما إلى الإنفاق عليهم وإما أن تعيدهم إلى بلادهم وهذا مالا يمكنها أن تفعله.
وتتساءل الجريدة ماذا ينوى المسئولون أن يصنعوا بهؤلاء الشبان الذين يقولون:
لقد جئنا إلى فلسطين لكى نفتحها ونحتل جميع أراضيها ونضم إليها شرق الأردن وجزءًا من سيناء وسوريا ولبنان وها أنتم اليوم تطلبون منا أن نلقى السلاح قبل أن تتحقق هذه الأغراض؟