القيادة السياسية تؤمن بأن صحة المرأة هى أساس صحة مصر أكتوبر «الوردى» شهر التوعية بمرض سرطان الثدى
نعمات مجدى
تتجلى قوة اللون الوردى فى كل مكان خلال شهر أكتوبر من كل عام، حيث نرفع جميعًا شعار التوعية بسرطان الثدى، الذى يرمز لهذا الحدث السنوى الكبير، فى محاولة للحد من انتشار المرض من خلال الكشف المبكر.
ونحن فى شهر أكتوبر شهر التوعية بمرض سرطان الثدى، نعلن كامل دعمنا ومساندتنا للسيدات المصريات العظيمات المثابرات محاربات سرطان الثدى.
ونؤكد أن الدولة المصرية تضع النهوض بصحة المرأة المصرية فى صميم اهتماماتها من خلال مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى «صحة المرأة صحة مصر» للكشف المبكر عن سرطان الثدى التى تعتبر أحد الانتصارات المهمة للمرأة، وذلك فى ضوء قيادة سياسية رسخت مبدأ تمكين المرأة والنهوض بها فى جميع المجالات، وتدرك أن صحة المرأة جزء أساسى من أمان واستقرار وصحة الأسرة المصرية.
كما ندعو جميع السيدات بإجراء الكشف المبكر لسرطان الثدى والاطمئنان على صحتهن، وفى حالة اكتشاف الإصابة استكمال العلاج حتى الوصول لمرحلة الشفاء التام.
وفى هذا السياق أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 50 مليونًا و76 ألفًا و460 زيارة من السيدات، لتلقى خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها فى شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية شهر يونيو الماضى.
وأوضح د.حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى للوزارة، أن إجمالى عدد الزيارات تنقسم إلى 21 مليونا و800 ألف و538 زيارة لأول مرة، و17 مليونًا و16 ألفا و821 زيارة دورية، و11 مليونًا، و259 ألفا و101 زيارة عارضة.
ودعا د.حسام عبدالغفار السيدات إلى الاطمئنان الدورى على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التى تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدى يسهم فى تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التى توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وأكد «عبدالغفار» أن 637 ألفًا و474 سيدة ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتى تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقى الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.
المبادرة تتبع أحدث بروتوكولات العلاج العالمية للعلاج
وأضاف «عبدالغفار» أنه تم عرض ومناقشة 42 ألفا و479 حالة من خلال لجنة الـ(MDT) متعددة التخصصات فى مجال الأورام، وذلك لاتخاذ قرار العلاج الموحد، ضمن المبادرة، مشيرًا إلى أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات فى 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة فى علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا
ولفت إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
اكتشاف إصابة 27 ألفًا و993 حالة بسرطان الثدى
ومن جانبه، أشار د.حاتم أمين المدير التنفيذى لمبادرة صحة المرأة، إلى اكتشاف إصابة 27 ألفًا و993 حالة بسرطان الثدى، وإجراء 364 ألفًا و414 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 40 ألفًا و840 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانا» للحالات التى تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 84 ألف و779 سيدة بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وفحص 40 ألفا و622 سيدة بالأشعة داخل الوحدات المتنقلة منذ 2019.
وقال إنه يجرى متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحى، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، مضيفا أنه فى إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمى الخدمة؛ تم تقديم 29 ألفًا و723 من البرامج التدريبية للفرق الطبية شملت (الأطباء والتمريض وفنيى الأشعة)، بالإضافة إلى إعادة تدريب 12 ألفا و988 فردا من مقدمى الخدمة، فضلًا عن استقبال 10 آلاف و832 مكالمة استفسارية من نوفمبر 2021 وحتى نهاية شهر يونيو الماضى.
فى عام 2019 أطلقت مصر مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى للكشف المبكر عن أورام الثدى بجميع محافظات الجمهورية مجانًا، وتستهدف العلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتى للمنتفعات، فضلًا عن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، والاهتمام بالصحة الإنجابية للسيدات، حيث تشمل الفحص وتقديم التوعية للسيدات من سن 18 بالمجان، ويبلغ إجمالى تكلفة المبادرة 278 مليون جنيه.
وتضم المرحلة الأولى للمبادرة محافظات (الإسكندرية وبورسعيد البحيرة– الفيوم – أسيوط – القليوبية – مطروح – جنوب سيناء – دمياط).
كما تضم المرحلة الثانية محافظات (شمال سيناء – البحر الأحمر – القاهرة – الإسماعيلية – السويس – كفر الشيخ – المنوفية – بنى سويف – سوهاج – الأقصر – أسوان) وتضم.
المرحلة الثالثة محافظات (الوادى الجديد – الجيزة – الغربية – الدقهلية – الشرقية – المنيا – قنـــا).
الدولة ترفع شعار «العلاج بالمجان»
ومن جهته أكد د.هشام الغزالى رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن المبادرة تواصل دورها الداعم لصحة المرأة المصرية من خلال تقديم الكشف المبكر والعلاج المجانى للمريضات طبقًا لأحدث وأدق البروتوكولات العالمية.
وأضاف إنه تم تشخيص أكثر من 26 ألف حالة وإجراء الجراحات التجميلية التحفظية لأكثر من 45 % من الحالات، كما أمكن استخدام الطب المشخصن لتقليل استخدام الغلاج الكيماوى والآثار الجانبية المترتبة لأكثر من30 % من الحالات مؤكدا دور الدولة فى تحمل التكلفة الاقتصادية لعلاج أورام الثدى بالمجان وتطبيق أحدث الخطوط العلاجية والتشخيصية.
وأوضح د.لؤى قاسم، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى وعضو المكتب التنفيذى للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن علاج سرطان الثدى عبارة عن قسمين رئيسيين منهما الاستئصال الجراحى أو العلاج الإشعاعى ويكون موجها للمنطقة المصابة بالورم وهو الثدى.
وأضاف أن الشق الثانى من علاج سرطان الثدى يكون عبارة عن العلاج الشامل أو العام الذى يصل لكل الجسم مثل العلاج الكيميائى أو الهرمونى أو الموجه وغالبا كل السيدات اللاتى يعانين من الإصابة بسرطان الثدى يحصلن على علاج منهم.
وأشار إن الكشف المبكر لسرطان الثدى من أهم الخطوات التى تساعد على علاجه، ونسبة الشفاء منه قد تصل إلى 100 % فى بعض الحالات، مشيرا إلى أن أول خطوة فى مرحلة الكشف المبكر هى الفحص الذاتى، والذى نشرت عنه مبادرة 100 مليون صحة، فيديو تعريفى له، وأنه حال رصد أو ملاحظة أى علامة من العلامات تتوجه الحالة لزيارة أقرب وحدة صحية أو الاتصال على رقم 15335.
وأضاف «عدد السيدات اللاتى خضعن للتوعية والفحص داخل البرنامج بدءا من يوليو 2019 بلغ 731 ألفا و593 حالة، فيما بلغ عدد السيدات اللاتى خضعن للتوعية بسرطان الثدى والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية 394 ألفا و879 حالة، وعدد السيدات اللاتى خضعن للفحص الطبى داخل البرنامج بلغ 337 ألفا و868 حالة، وعن طريق هذه الأعداد تم التأكد من إصابة نحو 2000 سيدة، وبدأن العلاج فى مراكز الأورام المتخصصة، فيما بلغ عدد من تم التأكد من أن فحوصاتهن طبيعية نحو 4 ملايين و439 ألفا، وتم عمل 90 ألف أشعة ماموجرام حتى الآن».
أورام الثدى هى الأكثر شيوعًا فى العالم
وأكدت د.ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، أن أورام الثدى هى أكثر الأورام شيوعًا بين السيدات فى جميع أنحاء العالم، وطبقا للإحصاءات الدولية يمكن أن تصاب به واحدة من كل 8 سيدات، لذا فإنه من الأهمية القصوى نشر التوعية بأورام الثدى، وتشجيع السيدات على المشاركة فى برامج الكشف المبكر واستراتيجيات تقليل الخطورة من الإصابة بهذا الورم بل وزيادة نسب الشفاء.
وأوضحت أن هناك عدة عوامل تمهد للإصابة منها العوامل الوراثية ووجود چينات معينة منها على سبيل المثال چينات Braca والتى تستلزم إجراء الفحوصات على فترات متقاربة وفحص أفراد الأسرة لاكتشاف وجود أى تحورات چينية، لافتة إلى أن هذه التحورات تحدث فى حوالى 5 % من المرضى، كما أن هناك عوامل أخرى تستدعى الفحص المتقارب مثل إصابة فردين أو أكثر من أفراد الأسرة بأورام الثدى أو المبيض.
وأضافت هناك عوامل أخرى عديدة تمهد للإصابة مثل السمنة وعدم ممارسة الرياضة بصفة منتظمة، والتدخين وتعاطى الأدوية التى تحتوى على الهورمونات الأنثوية خاصة هورمون الاستروچين بدون ضرورة أو إشراف طبى دقيق، لذا فإنه يجب إلقاء الضوء على أهمية تجنب هذه العوامل لخفض فرص الإصابة بأورام الثدى.
وأشارت إلى أنه فى حالات حدوث الإصابة الفعلية بأورام الثدى فإن الطفرات الكبيرة فى استراتيجيات العلاج والتى تعتمد على عاملين مهمين هما الاكتشاف المبكر، واستخدام أساليب العلاج الحديثة، قد قفزت بنسب الشفاء إلى أرقام غير مسبوقة وصلت إلى 95 % فى المراحل المبكرة من الإصابة، وبالإضافة إلى ذلك فإن أغلب السيدات المصابات يمكنهن تجنب إجراء استئصال كامل للثدى، والاكتفاء باستئصال الجزء المصاب فقط وكذا تجنب استئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط وما يستتبعها من تورم بالذراع وحدوث التهابات متكررة، موضحة أن الوصول إلى هذه النتائج يستلزم اتباع أساليب العلاج الحديثة وتلقى العلاج «الكيمائى» أو الهرمونى والعلاج الموجه الذى يكون طبقا للباثولوجى والصبغات المناعية والتحاليل الخاصة لكل حالة.
فحص شامل وحملات توعية ضمن المبادرة الرئاسية «بداية»
ومن جهة أخرى.. أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن استمرار تقديم خدمات الفحص الشامل المجانى وحملات التوعية الصحية فى محافظات صعيد مصر، وذلك فى إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لكل إنسان» التى تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين.
وأوضح د.أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، أنه تحت مظلة المبادرة الرئاسية «بداية»، استطاعت الهيئة العامة للرعاية الصحية تقديم خدمات توعوية وتثقيفية للمواطنين مما ساهم فى رفع مستوى الوعى الصحى لدى المواطنين بنمط الحياة الصحى، حيث تم إجراء الفحوصات الطبية لأكثر من 120.000 منتفع، ضمن المبادرة الرئاسية «100 يوم صحة»، شملت فحوصات صحة المرأة، الكشف المبكر عن الأورام، فحص السمع للأطفال حديثى الولادة، والأمراض المزمنة، الاعتلال الكلوى، وفحوصات ما قبل الزواج، إلى جانب الكشف عن الأورام.
إجراء الفحص الطبى الشامل المجانى لأكثر من 100 ألف منتفع
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية إنه تم إجراء الفحص الطبى الشامل المجانى لأكثر من 100 ألف منتفع، من جميع المراحل العمرية، منوهًا إلى الفحوصات التى يشملها الفحص الطبى الشامل والتى تهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة ومضاعفاتها من خلال فحوصات (قياس الضغط، فحص أسنان، قياس نسبة الهيموجلوبين فى الدم، فحص RH & ABO تحديد فصيلة الدم، تحليل سكر عشوائى)، وفى حال اكتشاف ارتفاع فى ضغط الدم أو زيادة مستوى السكر فى الدم يتم عمل فحوصات كاملة للمريض تشمل (دهون ثلاثية، سكر تراكمى، وظائف الكُلى، فحص قاع العين، رسم قلب)، وعند وجود خطورة عالية فى نتائج التحاليل والفحوصات سالفة الذكر يتم إجراء أشعة موجات صوتية على القلب «إيكو» للمريض وذلك للاطمئنان على صحة القلب وصحة المنتفع بشكل عام.
وقال إن مبادرة «بداية جديدة لكل إنسان» تعد جزءًا لا يتجزأ من التوجه الوطنى نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى إطار رؤية مصر 2030، وقال: «نحن ملتزمون ببناء مجتمع صحى ومتعلم يستطيع مواكبة التطورات العالمية، كون هذه المبادرة تمثل حجر الزاوية فى تحقيق هذا الهدف، حيث نسعى من خلالها إلى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال نشر الوعى الصحى وتعزيز الخدمات الصحية المقدمة.
وأضاف «نعمل على تطوير خدمات الرعاية الصحية بشكل مستمر لضمان تلبية احتياجات المواطنين الصحية، وبفضل الدعم الرئاسى والمتابعة المستمرة، أنشأنا غرفة مركزية لمراقبة وتقييم سير العمل، إلى جانب فرق ميدانية متخصصة تقوم بتنفيذ ندوات توعوية وتثقيفية فى مختلف المحافظات، هدفها الأساسى هو الوصول إلى جميع فئات المجتمع وتعزيز مفهوم الصحة الشاملة، سواء كان ذلك من خلال التوعية أو تقديم الخدمات الصحية المباشرة.