تضم مشغولات السجاد اليدوى والمفارش ومنتجات الخيامية الهلال الأحمر يشارك فى معارض منتجات الحرف اليدوية بمناطق النهضة وزينهم
نرمين ميلاد
فى إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحرص الدولة على الاستثمار فى أبنائها ودعم العديد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ودعم الأسر المنتجة أصحاب الحرف التراثية وخصوصًا السيدات، حيث تتيح لهن فرص التدريب والعمل من خلال المنزل وتتيح لهن العديد من المعارض لتسويق منتجاتهن فى مختلف الجهات.
يشارك الهلال الأحمر المصرى فى المعارض بمنتجات الحرف اليدوية التى تنفذها مشاغل أندية تمكين المرأة بمقرات الهلال الأحمر المصرى بمناطق النهضة وزينهم من مشغولات السجاد اليدوى والمفارش والحقائب ومنتجات الخيامية.
كان لروزاليوسف لقاء مع عدد من السيدات اللاتى يعملن بمنتجات الخيامية بالهلال الأحمر المصرى.
إحياء التراث
تقول وفاء عبدالله: تخرجت من هندسة تكنولوجيا الإنتاج وعملت بمشروع خيامية النهضة كمدربة ومشرفة على المشروع، والمشروع قائم بسبب زلزال 1992 وكان لدينا رغبة فى مساعدة السيدات اللاتي تأثرن بالزلزال وبيوتهن انهارت فى منطقة النهضة بمدينة السلام، ففكرنا بعمل مشروع تستطيع السيدات منه توفير مكسب يساعدهن على المعيشة، وكانت الأشغال اليدوية هى الأقرب إلينا وعملنا أشغالا يدوية خاصة بالخيامية المصرية حتى نعمل على إحياء التراث المصرى القديم حتى لا يتعرض للانقراض وفى نفس الوقت مشروع لزيادة الدخل وخصوصا للسيدات التى تعمل من خلال المنزل، وعلى مدار السنين بدأ المشروع يتوسع وأصبح لدينا فريق كبير من سيدات مدينة النهضة، فمعظم مدينة النهضة تعمل بالخيامية، فعدد السيدات يفوق 150 سيدة ولدينا أكثر من مشغل ويعتبر ملجأ لأى سيدة ترغب فى زيادة دخلها فتأتى السيدة وتأخذ الشغل وتستطيع العمل فى المنزل وإعادته لنا، نستخدم العديد من الخامات والخيوط، خاصة القطن.
الشكل الفرعونى
وأضافت وفاء عبدالله: قسمنا المشروع بعد ذلك قسمين وهما خيامية متطورة، فنأخذ طريقة الخيامية ونصمم تطريزات عالمية وبدأنا ندخل معها الإيتامين والكروشيه والعديد من الأشغال اليدوية المختلفة حتى نحصل على ناتج جميل على مستوى راقٍ وعالمى، وأصبحت منتجاتنا تصدر للخارج فى السعودية والإمارات وأمريكا وأستراليا، وكل من يأتى من الخارج لمصر ويحب أن يأخذ هدايا يفضل منتجاتنا لأنها على جودة عالية من الإنتاج وأيضًا أسعارها تنافسية وفى متناول الجميع، وأيضًا بدأنا مشروع الخيامية الأصيلة للتراث العربى بنطورها فى الألوان خصوصًا الألوان الجديدة وفى نفس الوقت تميزنا بالشكل الفرعونى واللوتس الذى يعطى الهوية المصرية، والمشروع نجح على مستوى عالى وشغل العديد من السيدات وأيضًا يتم تدريب سيدات أخريات على الإنتاج.
وأكدت: إننا فخورون بعملنا أنه وصل لمستوى عالمى ونشترك بالمنتجات فى المؤتمرات والمعارض الكبيرة وعلى مستوى عالى مثل ديارنا وتراثنا وأيضًا الفنادق والمراكز القومية واشتركنا بمهرجان العلمين فى ديارنا، بذلنا مجهودًا كبيرًا فى البداية والآن نحصد ثمرة مجهودنا فالمشروع قائم ويزداد نموا ولدينا صفحة على الفيسبوك اسمها «الهلال الأحمر_خيامية النهضة»، واصبحنا معروفين جدا فى مصر ويتم طلبنا بالاسم، نتمنى أن نصل إلى كل مكان فى مصر وخارج مصر وأن نشترك بالمعارض الدولية، وأن تتوافر ألوان الخامات لأن الألوان بالسوق كلها غير ثابتة فنأخذها ونعمل لها معالجة حتى تتحول لثابتة وهذا يأخذ وقتا ومجهودا كبيرا، وتم تكريمى من السفارة السعودية ووزارة التضامن.
عمل فنى
ومن جانبها تقول سهير فهمى عزيز مسئولة مشروع نادى المرأة الخيامية وهو أول مشروع بدأ، مشروع يخدم العديد من السيدات ويحقق دخلًا للعديد من الأسر، دائما يتم طلب عدد كبير من الطلبيات ونستعد لذلك باستمرار فدائما ننتج ونطور المنتجات ونحافظ على التنوع وأن تظهر الشخصية المصرية الأصيلة من خلال المنتجات، ولدى صفحة على الفيسبوك وجروب على الواتساب تسهل لنا التسويق ونعرف متطلبات الناس والسوق ونعمل على توافرها وسرعة إنتاجها، شغلنا معظمه يدوى دقيق ويحتاج جهدًا، وكل سيدة حسب وقتها فمن الممكن منتج يأخذ أسبوعا من سيدة وسيدة أخرى تستطيع عمل منتج خلال 3 أيام، والهدف من المشروع أن السيدة تستطيع العمل وهى فى بيتها مع أسرتها فتنتج وتستطيع رعاية بيتها وأولادها فى نفس الوقت، وأيضًا الأعمال اليدوية هى هواية لكثير من السيدات فتقضى وقتها فى عمل مفيد ومثمر، مضيفة أن أسعار المنتجات تكون حسب الخامات، فسعر المفرش يتراوح من 800 جنيه، وقد يصل إلى ألفين ونصف حسب الخامة والتطريز وفى منتجات أسعارها بسيطة مثل الشنط والمفارش الصغيرة والمشابك، والهلال الأحمر المصرى ليس هدفه الربح ولكن هدفه تشغيل وتشجيع السيدات فمن خلال الهلال الأحمر المصرى عملت 3 مشاريع الخيامية والخيامية مودرن والايتامين، واتدربنا واتعلمنا من 30 سنة ومع الممارسة نتطور ونعلم الآخرين الآن، وأتمنى الاستمرارية دائما فعملنا عمل فنى وحتى يعرف الأجيال هذا العمل اليدوى والتراثى.