الإثنين 30 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تجربة مختلفة تنتظرها السينما المصرية: (أوسكار.. عودة الماموث).. مغامرة سينمائية بعالم الخيال العلمى

فى ظل التطور الكبير الذى تشهده السينما المصرية بدأ فتح الباب لنوعيات جديدة من الأفلام التى سوف تطرح فى دور العرض السينمائية خلال الفترة المقبلة. ومن ضمن تلك النوعيات أول فيلم خيال علمى عن المخلوقات الخرافية.. ففى الوقت الذى تسافر فيه بعض الأعمال للماضى استطاع صناع فيلم (أوسكار. عودة الماموث) أن يعيدوا إحياء الماضى من جديد من خلال قصة اجتماعية وأكشن تشويقى يتخلله بعض الكوميديا.



 

عامان للتحضير 

مشروع هام مثل (أوسكار..) لم يكن قرارًا سهلاً بالنسبة لصناعه.. فهو فيلم كوميدى أكشن اجتماعى مناسب لكل الأعمار، ويعتبر فيلمًا قصته بها لمحة من الحقيقة.. ففى الوقت الذى تناولت فيه بعض التقارير الإخبارية عن محاولات للعلماء بإعادة إحياء حيوان الماموث الذى انقرض من آلاف السنين.. ووفقا لتلك القصة تم بناء الفيلم الذى تدور أحداثه عن عودته بالفعل بعد إجراء عدة تجارب علمية ودخوله حياة أسرة مصرية حيث تكتشفه طفلة صغيرة وتحاول حمايته. فى الوقت الذى سنشهد فيه تجول الماموث بداخل شوارع وسط البلد وكيفية تعامل المصريين معه.

التحضير استغرق ما يزيد على  عامين وخاصة أن صناع الفيلم بدأوا بمراحل الجرافيكس لتكوين شكل الكائن التاريخى وحجمه وأبعاده.. بعد مدة تصوير ليست بالقليلة ،وخاصة أن كل مشهد من مشاهد الفيلم يتم تصويره بأكثر من زاوية وأكثر من طريقة.. وقد أوشكت أسرة الفيلم على انتهاء تصويره حيث يتبقى أسبوع واحد وتنتهى عملية تصوير الفيلم بالكامل.. 

ولم يتم حتى الآن تحديد موعد نهائى لعرض الفيلم  بالسينمات حيث أطلقت الشركة المنتجة للعمل الإعلان الرسمى منذ ٤ أشهر تقريبا ،بينما الفيلم يحتاج لأعمال كثيرة ما بعد التصوير.. ويشار إلى أنه يمكن عرضه فى نهاية العام الجارى أو بموسم إجازات نصف العام على أقصى تقدير.. وخاصة أن الفيلم موجه بشكل أساسى للأطفال.

تحدٍ كبير

فى البداية كانت الفكرة نابعة من رغبة المخرج «هشام الرشيدى» تقديم فيلم يحتوى على مؤثرات بصرية وخيال علمى قوى، خاصة بعد نجاح فيلمه السابق (ماكو) والذى كانت قصته تدور حول هجوم سمك القرش وحقق نجاحًا ملحوظًا وقتها..

حيث قال «الرشيدى» فى تصريحاته لـ«روزاليوسف»، أن نجاح (ماكو) كان السبب وراء تفكيره فى تقديم هذا الفيلم، ومع انتشار الأخبار حول محاولات عالمية لإعادة إحياء حيوان الماموث المنقرض وجد الكاتب «أحمد حليم» ضالته فى القصة التى يمكنها أن تضيف للسينما المصرية وشرع كل من «مصطفى عسكر وحامد الشراب» فى كتابة السيناريو.

وعن التحدى الذى دخل به العمل قال «الرشيدى» أن هذا الفيلم بالنسبة له تحدٍ ومغامرة كبيرة لا يسمح له فيها بالخطأ، مؤكدا أنه قد بنى على هذا العمل آمالًا عريضة وأحلامًا أن يكون من أهم أفلام الخيال العلمى بالسينما المصرية.. وخاصة أن تلك النوعية لم تقدم تقريبا حتى وقتنا هذا.

وعن تخوفاته من المقارنة مع الأعمال الغربية التى تنتمى لهذه النوعية قال الرشيدي: «من الطبيعى أن تحدث مقارنة كبيرة مع تلك الأعمال العالمية ،لذلك فنحن استعنا بفريق عالمى له خبرات كبيرة فى هوليوود خاصة فى مجال الجرافيكس والمؤثرات البصرية.. حتى يتم تقديم فيلم مصرى لا يقل فى الجودة عن نظيره العالمى».

وردا عن الاتهامات بأن الأفلام ذات المستوى العالى دائما ما تتم الاستعانة فيها بخبراء أجانب قال «الرشيدى» أن فريق العمل تقريبا مصرى بالكامل بجانب بعض الجنسيات وإن كانت الوظائف الأساسية لمصريين عملوا فى أعمال عالمية كبيرة مثل(حرب الكواكب وجودزيلا) وغيرهما من الأعمال العالمية الكبرى.

وقد وقع اختيار «الرشيدى» على أبطال العمل الذين تحمسوا كثيرا لفكرة الفيلم الجديدة رغم أنه مغامرة كبيرة.. ومنهم الفنان «أحمد صلاح حسنى» والذى رفض عددًا كبيرًا من الأعمال السينمائية التى عرضت عليه خلال الثلاث سنوات الماضية رغبة منه فى التركيز بأحداث الفيلم حتى يظهر بأفضل صورة ممكنة ولا يتم تشتيت انتباهه.. وكان آخر فيلم سينمائى يشارك ببطولته هو فيلم (الممر) الذى عرض عام 2019.

ويشارك فى بطولة الفيلم «هنادى مهنا، محمد ثروت، والطفلة ليا سويدان».

وهو من إنتاج  Trend VFX، والتى سبق ونفذت المؤثرات البصرية، لعدد كبير من الأعمال الفنية، أبرزها: مسلسلات (الحشاشين ولعبة نيوتن)، بجانب أفلام مثل (شماريخ، وبيت الروبى).