احترفوا الحياد فى العملية الانتخابية!

أزمة الـ «61 دقيقة» التى أثارتها حملة «حمدين صباحى» بعد خطاب إعلان «السيسى» للترشح للرئاسة فى التليفزيون المصرى، فتحت ملف السير على الحياد فى العملية الانتخابية، فليس صحيحا ألا يتحقق التوازن بين المرشحين المتنافسين فى الانتخابات الرئاسية خاصة فى التليفزيون الحكومى والصحف والمجلات القومية!
 
التعامل مع هذه الانتخابات يجب أن يكون استثنائيا، لأنها بالفعل عملية غير تقليدية، نؤكد على الديمقراطية الحقيقية رغم أن المنافسة محسومة من بدايتها، والكل ينسحب أمام شعبية «السيسى» الجارفة، لكن من الضرورى أن نعلى قيمة الحياد فى مثل هذه الأجواء، لأنه سيكون درسا تاريخيا للكل فى بداية الجمهورية المصرية الجديدة، لتأكيد نجاح ثورة يونيو على المستويين الشعبى والنخبوى!
 
ومن ناحية أخرى، لا يمكن أن تستسلم حملة «صباحى» لحالة الابتزاز التى تضغط بها على الآلة الإعلامية الحكومية، خاصة أنها فى موقف صعب، يشبه السير على الحبال فى السيرك، فبعد أن عرض خطاب السيسى للأمة، بثوا تقريرا لحملة حمدين، ثم بثوا تقريرا مصورا للسيسى مع أعضاء حملته لأول مرة!
 
ومن هنا، ضرورى جدا أن تشكل لجنة لمتابعة الحيدة الإعلامية فى كل الوسائل المقروءة والمرئية، لتنجح هذه العملية الديمقراطية من أجل مصر، ولندرك بها أن أى مغازلة للسيسى لا تزيد من قدره، بل بالعكس، وتستفز الغاضبين الذين قرروا المقاطعة، ونريد أن نقنعهم بإعادة التفكير فى مواقفهم من أجل المحصلة النهائية!