السبت 5 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صاحبة النصيب الأكبر من نجاح «إذاعة 9090» الإعلامية فاطمة مصطفى: جدتى سبب دخولى إلى الراديو

بالحديث عن نجاح «إذاعة 9090»  والانتشار الواسع الذى حققته بين المستمعين من شرق  مصر إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها؛ يظل الصوت صاحب البصمة الأقوَى والأوضح ضمن برامج الإذاعة هو صوت الإعلامية فاطمة مصطفى؛ ببرامجها التى تحقق نجاحات كبيرة وحتى مشاهدات غير مسبوقة على منصات السوشيال ميديا. 



فمن المرَّات القليلة التى نجد فيها برنامجها إذاعيًا ينافس كل برامج التليفزيون فى استضافة النجوم ومحاورتهم والانفراد معهم بتصريحات خاصة. 

وبينما نحتفى بنجاح «9090» كان لا بُدَّ أن نتعرف على تجربة صاحبة النصيب الأكبر من هذا النجاح. وكان لـ«روزاليوسف» هذا الحوار مع الإذاعية فاطمة مصطفى.. 

وإلى نص الحوار: 

كان لكِ تصريح بأنك تركتِ الصحافة بسبب تركيزك على التقديم التليفزيونى..فكيف استطاعت الإذاعة أن تقاسم التليفزيون فى اهتمامك؟

- أنا عملت مخرجة فى التليفزيون المصرى لسنوات طويلة، قبلها كنت تدربت كصحفية ولكننى لم أحب الصحافة وحددت هدفى بتوجيه طاقتى فى بداية مشوارى إلى العمل التليفزيونى، ولكن فى ركن ما من ذاكرتى كان هناك حلم قديم بالانضمام إلى الإذاعة.

فمنذ طفولتى وأنا أريد العمل مذيعة راديو مثل جدتى، فهى كانت مذيعة فى الإذاعة وكان صوتها حلوًا جدًا وكنت أتمنى أن أصبح مثلها فى يوم من الأيام، لكن أخَّرَ تحقيقَ هذا الحلم أننى عندما انضممت إلى ماسبيرو  أعجبت جدًا بمجال الإخراج وكان مثيرًا بالنسبة لى.. ولكن رجعت بعد ذلك لتحقيق حلمى القديم.

 

 

 

 بما أنها مَثلك الأعلى.. حدثينا أكثر عن جدتك؟ 

- للمفارقة جدتى كان لها نفس اسمى «فاطمة مصطفى».. لكن للأسف لم تطل مدة عملها فى الإذاعة بسبب وفاة جدى، وبالتالى كان لا بُدَّ أن تختار مابين عملها وأولادها.

وبالتالى كان لدىَّ رغبة كبيرة فى استكمال مسيرتها؛ خصوصًا أن الإذاعة فى رأيى لها رونق أكثر من التليفزيون، وأكثر متعة من التليفزيون.

ففكرة أن يكون الرابط الوحيد بينك وبين الجمهور هو صوتك فقط هى فكرة مثيرة جدًا بالنسبة لى  منذ بداية عملى فى الإذاعة، وهى فكرة شجعتنى على الابتكار قدر استطاعتى.

 ولكن دائمًا ما يرغب الناس فى الظهور على الشاشة باعتبار أن النجاح من خلالها سيكون أسرع؟

- بجانب عوامل الجذب المتعددة فى التليفزيون من الشكل والديكور والفقرات.. لكننى أرى أن النجاح فى الراديو معناه أن الجمهور يحبنى فعلا رغم أنه لم يشاهد شكلى. 

 فى رأيك؛ النجاح فى الراديو يعتمد على الصوت والآداء أمْ يعتمد على الفكرة؟

- فى الزمن الجديد أرى أن النجاح لا يعتمد على الصوت.. ولكن على الطريقة والفكرة.. فمثلا نجد أن هناك من يمتلك صوتًا إذاعيًا جميلاً لكنه لا يُعطى فرصة لضيفه بالحديث أو يفرض رأيه عليه. وبالتالى أرى الطريقة هى عنصر جذب الجمهور.

 هذا يجعلنا نسأل عن الخبرات التى حصلتِ عليها من خلال تقديمك لنشرة الأخبار فى بداية عملك بالإذاعة؟

- فى الحقيقة؛ أنصح أى شخص من الجيل الجديد حتى لو هدفه تقديم برامج ترفيهية أن يعمل بالأخبار أولاً؛ لأنها تعلمك نطق الحروف بشكل صحيح. فحتى تصل فكرتك إلى المستمع لا بُدَّ أن تعطى كل حرف حقه وأن تتكلم بطريقة هادية. وبالنسبة لى الأخبار هى المستوى الأعلى فى الإعلام كله.

 هل وظيفة الراديو الآن اختلفت عن الماضى؛ خصوصًا أن هناك من يعتبر الراديو وسيلة تسلية فقط؟

- الأمر أصبح أكثر صعوبة بالنسبة لمذيع الراديو، فمهمته تسلية المستع وفى الوقت نفسه تقديم معلومة؛ لأن الأمر لو اقتصر على الترفيه فقط سينصرف عنك المستمع وسيصاب بالمَلل من كثرة الترفيه.

وفى الوقت نفسه لا يمكنك تقديم معلومة مفيدة بصيغة الدرس، ولكن فى سياق الدردشة والترفيه والمزيكا.. ولذلك من المهم الموازنة بين الهدفين.

 طريقة التواصل فى الماضى كانت عبر الاتصال ببرنامج وهناك لقب «صديق البرنامج».. هل الآن أصبح المستمع يجد فى السوشيال وسيلة أسهل للتواصل مع الإذاعة؟

- طبعًا المشاركة أكثر عبر السوشيال ميديا.. لكن حتى الآن هناك مجموعة يتواصلون معك عبر التليفون.. ولذلك رغم مرور السنوات يبقى للراديو سحره الخاص.

 فى رأيك؛ هل ارتبط نجاحك بـ«9090»  أمْ سيكون أمامك فرص أكثر لو تلقيتِ عروضًا من إذاعات أخرى؟

- نجاحى ارتبط بـ«9090»؛ لأن ببساطة «المكان ده هو اللى عملنى» وتعلمت فيه، وأول مرّة أقف  أمام ميكروفون إذاعة كانت فى «9090» وبالتالى الصلة بينى وبين المكان أكبر بكثير من مجرد علاقة عمل.. وكل خطواتى الناجحة كانت فى «9090».

 بالحديث عن النجاحات الكبيرة التى حققتها برامجك؛ هل أفكار البرامج تكون نتاج ورشة عمل أمْ أنك تعملين عليه بمفردك؟

- الميزة فى العمل الإذاعى أنه يجب عليك إعداد وكتابة 90% من برنامج وبالتالى أغلب برامجى هى نتاج أفكارى وكتابتى، وهذا يجعلنى أكثر إلمامًا بالموضوعات التى أناقشها.

 فى وقت قصير حجزت «9090» لنفسها مكانة كبيرة وحققت انتشارًا بين المستمعين.. ما سر هذا النجاح فى رأيك؟

- فى رأيى أن سر نجاح «9090» هو التغيير المستمر والعمل كفريق وليس كل شخص يعمل على برنامجه بشكل منفصل.. ولكن نعمل دائمًا بشكل جماعى للتطوير من برمجنا وأفكارنا بشكل دورى. ودائمًا كل سَنة عندنا تغيير ونحاول أن نكون رواد فى سوق الإذاعة والتى بالمناسبة كل يوم هناك شىء جديد فى هذه السوق.

أيضًا التنوع بين المذيعين أحد أسباب هذا النجاح.. تنوع سواء فى الفئات العمرية أو حتى فى نوع المحتوى.. وبالتالى كل منا له لون مختلف.. وأظن أن هذا أهم سر بحيث يكون بمقدورك إرضاء الكثير من الأذواق المختلفة.

 لك إطلالة مختلفة وناجحة فى التليفزيون أيضًا.. فكيف تحققين ذلك التوازن مع عملك فى الراديو؟

- يزيد من الصعوبة أننى رئيسة تحرير كل برامجى فى التليفزيون وأنا من أقوم بكتابتها؛ لأننى لا أعرف التحدث فى موضوع دون أكون ملمة بكل تفاصيله ومؤمنة به، وأجد مشكلة فى أن أردد ما يكتبه غيرى.

فى البداية كنت أظن أن التوفيق بين المجالين سيكون صعبًا جدًا. ولكن بصراحة يحتاج إلى الموازنة. وأعتمد على جدول ينظم المسألة حتى أوفى بالتزامى مع الجمهور مَهما كانت ظروفى.

 ما الأفكار التى تستعدين لتقديمها خلال الفترة المقبلة بعد ما تحقق من نجاح؟

- بدأت مؤخرًا فى تقديم برنامج «قول يا دكتور» وأجتهد كل يوم فى تقديم معلومة تفيد الناس فيما يخص صحتهم وصحة أولادهم. وهى خطوة سعيدة جدًا بها.

أمّا ما أفكر فيه فهو أن العالم كله أصبح عتمد على الديجيتال. وبالتالى لا بُدَّ أن يكون هناك تواصل بين فكرة البرنامج الإذاعى وتواجده على السوشيال ميديا مثلما حدث فى برنامج «الراديو بيضحك» لتحقيق التواصل الفعال مع جمهور السوشيال ميديا.