الأربعاء 6 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خلال لقاء رئيس الوزراء مع رؤساء التحرير ونخبة من الإعلاميين: مدبولى: الدولة تعرضت لفترة عصيبة وأزمات غـيـر مسبوقة

فى لقاء مفتوح اتسم بالشفافية والوضوح وفى ظروف صعبة تمر بها المنطقة بأسرها حرص د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء على لقاء رؤساء التحرير ونخبة من الإعلاميين، فى حديث مكاشفة استمر أكثر من 3 ساعات متواصلة بمدينة العلمين الجديدة لتوضيح العديد من الحقائق للرأى العام.



فنحن أمام نهج للحكومة الجديدة قائم على الانفتاح والمكاشفة والحرص على التواصل المستمر مع الإعلام والرأى العام لكشف الحقائق ومواجهة الشائعات، كما أنها تعزز من الحوار المجتمعى الحقيقى مع الشارع، ويجعلنا نستطيع المواجهة.

حيث بدأ د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لقاءه بعد اجتماع الحكومة بمقرها فى مدينة العلمين الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الملفات المختلفة مؤكدا أن موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولى على المراجعة الثالثة فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى تعد خطوة مهمة فى سبيل المساعدة على تحقيق رؤيتنا لمسار الإصلاح الاقتصادى، كما تعد بمثابة شهادة ثقة فى برنامج الحكومة المصرية، بما يتضمنه من إصلاحات ومستهدفات مالية واقتصادية، وأشار إلى أن المؤشرات الاقتصادية تسير حاليا فى المسار الإيجابى.

 

 

 

وأوضح د. مصطفى مدبولى أن الحكومة المصرية استطاعت تحقيق مؤشرات جيدة لأداء الموازنة خلال العام المالى الماضى، وبدأنا العام المالى الحالى بمؤشرات طموحة رغم الضغوط الاقتصادية والظروف الخارجية غير المواتية، مشددا على التزام الحكومة بالعمل المتواصل على خفض معدل وأعباء الدين للناتج المحلى. 

وأشار رئيس الوزراء إلى الاجتماعات التى عقدها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال الأيام الماضية؛ لمتابعة عدد من الملفات ذات الأولوية فى قطاع الطاقة، وعلى رأسها تنفيذ توجيهات سيادته بإيجاد حلول حاسمة لمسألة تخفيف أحمال الكهرباء، مع وقفها خلال فصل الصيف تخفيفًا عن المواطنين.

وأوضح أن هذا الملف تضعه الحكومة على أجندة أولوياتها، وهناك تنسيق مستمر بين الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على مواصلة الحكومة، بجميع أجهزتها وجهاتها المعنية، العمل على متابعة توافر السلع فى الأسواق، وضبط الأسعار، وضرورة استمرار العمل على استقرار الأسواق وتحقيق الانخفاضات فى الأسعار، وهو ما يسهم فى انخفاض معدلات التضخم.

وخلال الاجتماع، تطرق الدكتور مصطفى مدبولى إلى الجولة التفقدية التى قام بها، مطلع الأسبوع الحالى، بعددٍ من المشروعات بمدينة العلمين الجديدة؛ لمتابعة سير العمل بها والوقوف على معدلات التنفيذ، مشددا على أهمية استمرار الحرص على القيام بالزيارات الميدانية من جانب الوزراء والمحافظين وجميع المسئولين؛ لمتابعة سير العمل على أرض الواقع، مؤكدا أن تلك الزيارات تسهم فى وضع تصور حقيقى للحلول الممكنة لأى تحديات تواجه ملفات العمل بكل وزارة ومحافظة.

 

 

 

 مصر ستظل قوة إقليمية

وقال د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء إن توصيات الحوار الوطنى جزء من ثوابت برنامج الحكومة.

وأكد رئيس الوزراء فى لقائه المفتوح مع عدد من الإعلاميين ورؤساء التحرير أن مصر ستظل قوة إقليمية بيتعمل حسابها وحساب تأثيراتها، معلقا بالقول: «ماشيين على حد السيف.. إزاى نحقق مصالحنا كدولة والاحتفاظ بقوة وريادة مصر فى المنطقة، والموضوع مش كلام تعبير أو إنشا.. مصر لها ثقل وتظل مصر قوة إقليمية بيتعمل حسابها وحساب تأثيراتها».

ودعا د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وسائل الإعلام إلى التوزان فى عرض وجهات النظر، مضيفا: «يجب أن يكون هناك توازن فى عرض وجهات النظر وإتاحة وجهة نظر الحكومة، مثل عرض التوجهات الأخرى ليتمكن المواطن من سماع كل الآراء».

مضيفا: «نواجه كل يوم حجما هائلا من الأكاذيب والشائعات، وأصبح جزءًا من شغلنا كأجهزة الدولة نطلع علشان نرد على أكاذيب مدروسة وناس وراها، ولها تداعيات على المستوى المحلى أو الدولى».

 الدولة تدعم المواد البترولية بـ450 مليون جنيه يوميا

وكشف د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن تحمل الدولة دعم المواد البترولية 450 مليون جنيه يوميا، متسائلا: «هل عندى قدرة على تحمل هذا الموضوع وإلى متى؟».

وأضاف أن الدعم أدى إلى الإنفاق فى مجالات وخدمات معينة بدلا من الإنفاق على صحة وتعليم وبنية أساسية، مضيفا:» اضطريت أقلل من الإنفاق على هذه الخدمات».

وكشف د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن عام 2024 – 2025، سيكون عام التعافى للاقتصاد المصرى والعودة إلى التعافى الحقيقى قبل الأزمات الكبيرة».

وفى سياق حديثه أكد أن النمو الاقتصادى للدولة المصرية وصل إلى 6 % واقترب من 7 % حتى فى وقت كورونا، مضيفا: «كنا من أعلى الاقتصاديات على مستوى العالم فى نسب النمو، ونستهدف العام المقبل العودة إلى معدلات نمو اقتصادى فى حدود 5.5 % ونأمل أن تكون أكبر.. ومصر ما زالت واحدة من أكبر اقتصاديات المنطقة وعلى مستوى العالم».

واستطرد قائلا إن الفاتورة الشهرية لوزارة الكهرباء للحصول على الوقود الخاص لتشغيل محطات الكهرباء من وزارة البترول تتعدى 16 مليار جنيه، متسائلا: «طيب وزارة الكهرباء بتدفع كام؟.. بتدفع 4 مليار جنيه والباقى تتحمله الدولة».

 

 

 

وقال رئيس الوزراء: «بنحاول تقليل الفجوة بين الرقمين والتحرك على مدى زمنى 4 سنوات على الأقل، ولكن ستظل شرائح متوسطى ومحدودى الدخل مدعومة».

وأكد رئيس الحكومة أن هناك مشكلة كبيرة فى فاقد الشبكة الكهربائية نتيجة لطبيعة الشبكة والنقل والتوزيع، لكن لدينا فاقدا تجاريا نتيجة السرقات وهو ليس بالقليل.

 التأشيرات داخل المطارات

وقال د. مصطفى مدبولى إنه تم استعراض ملف التأشيرات داخل المطارات المصرية باستفاضة لتقديم أفضل خدمة للمترددين على المطارات.

أضاف مدبولى: «أثير على مدار الأيام الماضية حالة المطارات المصرية ومشاكلها، وكان هناك مناقشة مستفيضة، إزاى نتحرك لتحسين الإجراءات داخل المطارات وتم مجابته بالنقض».

 صندوق النقد الدولى لا يملى شروطا على مصر

ونفى رئيس مجلس الوزراء، وضع صندوق النقد الدولى شروطا على مصر قائلا: «الصندوق لا يملى شروطا على مصر.. الدولة تضع مستهدفات واضحة محدش بيملى علينا حاجة.. بنحط أسس البرنامج ولكن النقاش والجدل يكون حول تكتيكات التنفيذ مضيفا إن الخلاف يكون فى التوقيتات تفاديا للتداعيات.

وقال د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة تعرضت لفترة عصيبة وأزمات غير مسبوقة، معلقا بقوله: «عارف أن المواطن لسان حاله الفترة اللى فاتت كانت فترة عصيبة وأزمات غير مسبوقة، طيب هنخرج إمتى من الأزمة دى ونشعر أن الأمور هدأت واستقرت والتضخم تراجع.. وراميين المشاكل اللى عندكم للمشاكل الخارجية».

وأضاف مدبولى: «ما فيش دولة فى العالم واحنا بشر ومحدش فينا منزه عن الخطأ والتقصير ودى طبيعة بشرية وبنحاول نجتهد حتى لو فيه نوع من الأخطاء والقصور.. طبيعى جدا مع حجم العمل يبقى فيه أخطاء وقصور».

 لن نتنازل عن حق مصر فى مياه النيل

وقال د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إننا لن نتنازل عن حق مصر فى مياه النيل.

وأضاف أنّ الاقتصاد كلما كان ناضجا وكبيرا كانت نسب نموه أقل، متابعا: «لكن لما دول تبقى بادئة من الأول خالص، وتحقق %7 و%8 بتبقى سهلة، فأى شغل بيتعمل بيسمع، وبالتالى التحدى الحقيقى هو أن يكون لديك اقتصاد كبير وتقيل وتحقق به معدلات نمو عالية».

وواصل مدبولى: حتى مع التعويم وكل ما حدث، فإن مصر ما تزال واحدة من أكبر الاقتصاديات فى العالم والمنطقة.

 

 

 

وتابع رئيس الوزراء: «التقديرات أن مصر ستكون فى 15 إلى 20 سنة على الأكثر، من أكبر 10 اقتصادات على مستوى العالم»، مردفا: «بالتالى، فإن نسب نمو هذه الاقتصاديات الكبيرة لا تكون سهلة مثل الدول التى ما تزال فى بداية المسار واقتصادها محدود».

وقال د. مصطفى مدبولى إن الدولة لديها رؤية واضحة للخروج من الأزمات الاقتصادية، مؤكدا أن الدولة تضع سيناريوهات لمواجهة أى صدمات وأزمات عالمية.

 مشاركة القطاع الخاص

وأكد رئيس الوزراء، أن مشاركة القطاع الخاص تمكن الدولة من تحقيق موارد أخرى.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الدولة تعمل على خفض التضخم والدين ومساهمة القطاع الخاص بالاستثمارات العامة.

وقال إن هناك مشكلة فى الفاقد بالشبكة الكهربائية، مضيفا: «سأتحدث بمنتهى الشفافية: «حجم الفاقد التجارى، والذى يرجع لموضوع السرقات، ليس بالقليل، لذلك أحد القرارات المهمة هى تركيب عدادات كودية لكل المنازل بما فيها المناطق العشوائية وغير المقنن وضعها، وكل المنشآت الموجودة بما فيها غير الرسمية، وذلك لحصول الدولة على جزء من مستحقاتها بغض النظر عن قانونية المبنى».

وقال: «موضوع التصالح والتعامل مع المبنى هذا شيء، وحصول الدولة على حقها من استهلاك الكهرباء شىء آخر، نحن دولة كبيرة للغاية، وبالتالى عندما أقول حجم سرقات بنسبة معينة رقم كبير، وإذا انخفضت هذه الأرقام ستسهم فى تخفيف وطأة الفاتورة التى تتحملها الدولة لكى تدبر المنتجات البترولية».

وتابع: «إذا كنت أصل إلى %100 تحصيل كان يمكن ألا أتجه إلى عملية تخفيف أحمال، هى منظومة متكاملة نتحرك بها، الحكومة مسئولة لكن أيضا المواطن شريك مع الدولة، ولا بد أن يعرف أنه كلما نخفف من هذه الأعباء علينا، كلما تعطينى مساحة لتحقيق الخدمة بالرقم الذى يأمله المواطنون».

 قرار الزيادة

وتحدث د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عن أسباب زيادة أسعار المحروقات فى يوم الإجازة، مؤكدا أنه من السهل أن يظهر فى مؤتمر صحفى ويعلن عن الأسعار الجديدة ولكن الأمر له أبعاد أخرى.

وأضاف: «موضوع تحريك الأسعار يكون فى يوم الإجازة حتى يكون هناك فرصة من أجل ضبط أسعار النقل سواء النقل الداخلى أو النقل بين المحافظات.. حيث تجتمع الجهات المعنية وتنسق مع السائقين من أجل تحديد الأسعار الجديدة للمواصلات دون زيادة مبالغ فيها».

وتابع رئيس الوزراء: «إذا صدر قرار الزيادة فى يوم عمل وجميع المواطنين فى الشارع سوف يكون التحريك مختلفا.. على سبيل المثال إذا كان تعريفة الركوب قبل قرار الزيادة 7 جنيهات وكان يوم الزيادة يوم عمل من الوارد أن يكون الزيادة كبيرة وتصل إلى 10 جنيهات دون تنسيق أو قرار رسمى صادر من الجهات المعنية.. وكذلك لا يمكن الإعلان المسبق لأنه سوف يؤدى إلى تخزين المحروقات بشكل كبير.. وبالتالى تلجأ الحكومة إلى يوم الإجازة حيث يكون المواطن فى المنزل ويكون هناك وقت متاح من أجل ضبط أسعار النقل والمواصلات دون زيادة مبالغ فيها وبتنسيق كامل بين الجهات المعنية لتحديد نسب الزيادة».

وشدد رئيس الوزراء على أن آخر قرار يمكن لأى حكومة أن تصدره أو تفكر فيه أن يكون قرار زيادة أسعار وبالتالى الموضوع يتم بشفافية تامة ودراسة كاملة وتنسيق كامل بين الجهات المعنية.

 أدوات الثقافة اختلفت فى الجيل الحالى

وقال إن أدوات الثقافة اختلفت فى الجيل الحالى بالمقارنة مع الأجيال السابقة، متابعا:  «محتاجين منتجات ثقافية تتواكب مع طبيعة الشباب الموجود حاليا.. لازم أدواتنا كدولة تتطور بشكل كبير بشكل يناسب الشباب».

وأضاف: «الشباب يمثل أكثر من %65 من المجتمع المصرى.. ونحتاج إلى وسائل جديدة ومختلفة حتى تناسب الشباب وتؤثر فيهم.. ونقدر من خلال النوعيات الجديدة بناء ثقافة أخرى للشباب المصرى من خلال فعاليات ثقافية مثل المهرجانات وغيرها ويحصل إقبالا كبيرا من الشباب عليها».

وتابع رئيس الوزراء: «نعيد مرة أخرى شكل الثقافة للدولة المصرية مع التطوير والأمر لا يتوقف على الأدوات التقليدية فقط.. لا بد من التطوير بما يناسب الشباب الموجود حيث يحتاجون إلى وسائط جديدة تناسبهم وحتى نحقق التأثير المطلوب نحتاج إلى طريقة غير تقليدية».

ووجه رئيس الوزراء بضرورة مراجعة لمادة التاريخ عن طريق المؤرخين

وأضاف: «طالبت بمراجعة مادة التاريخ حتى تعرف الأجيال الجديدة الأحداث والتاريخ بإنصاف لأن كل حقبة زمنية لها أحداثها».

وشدد على أن هذا التعديل فى المناهج يكون من خلال المؤرخين، حتى يكون هناك توثيق حقيقى للأحداث المختلفة لأن كل مرحلة كان لها ظروفها المختلفة ويمكن أن تكون هذه المدة خلال آخر 200 عام.

وتوجه رئيس الوزراء بالشكر إلى الإعلاميين ورؤساء التحرير المشاركين فى هذا اللقاء مؤكدا على حرص الحكومة على تكراره والحديث مع الإعلام بشكل دورى

أحمد الطاهرى: مدبولى أكد أن مصر متمسكة بثوابتها فيما يخص مياه النيل

وجه الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف ورئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، الشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى على لقائه مع رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، والشفافية والصراحة المعهودة.

وأضاف إذا كنا نتحدث عن الشائعات وكثرتها، خرج رئيس الوزراء بهذا الكم من المعلومات فى مختلف الملفات، وهذا البناء الذى تم تقديمه للرأى العام، سواء فى ملفات تخص الأمن القومى المصرى والصراع الراهن فى الشرق الأوسط أو ما يخص مياه النيل، وتأكيد رئيس الوزراء أن مصر متمسكة بثوابتها فيما يخص مياه النيل وحقها التاريخى.

وأشار إلى أن هناك رسالة طمأنة فيما يخص أن هذا العام المالى 2024 - 2025 هو عام التعافى للاقتصاد المصرى الذى تأثر به الكثير فى الأربع سنوات الماضية بسبب متغيرات بنسبة كبيرة منها يتعلق بمتغيرات النظام العالمى، وهو ما أشار به اليوم رئيس الوزراء.

أحمد الطاهرى: الحكومة جاهزة لكل السيناريوهات فى ظل صراعات المنطقة

وتحدث الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف ورئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، عن لقاء رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى مع رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، قائلا: «أكثر ما توقفنى هو حديث رئيس الوزراء بإشارة إلى ما يدور حول مصر، فكان حديثى إليه بأنه شرح ما يجرى حول مصر ولا يريد أن يقول إن هذه الحكومة تدير الأزمات وتسعى لحلها دون أن تمس الاحتياطات الاستراتيجية لمصر فى هذا التوقيت».

وأضاف «الطاهرى»، خلال لقاء على قناة «إكسترا نيوز»: «من أجمل ما سمعت أن الحكومة المصرية جاهزة للسيناريوهات الأسوأ أيضا، وهذا بعد يتجاوز بعض المشاكل اللحظية أو اليومية، بأن الحكومة تكون جاهزة لمثل هذه السيناريوهات فى ظل الصراع الدائر فى هذا الإقليم».

وتابع طرحت وجهة نظر بأن مصر تمر بعقد اجتماعى جديد، وهذا العقد مازال فى مرحلة تثبيته، وتمضى بهذا العقد من أجل هدف واضح أعلنه رئيس الوزراء اليوم بأنه خلال 10 إلى 15 سنة ستصبح مصر من أقوى اقتصاديات فى العالم، وهذا هو الطموح، لكن هناك إرث، والدولة تعالج الآن إرث الدولة أيضا

وقال الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف ورئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة، إن الدولة عليها الآن أن تدعم ببناء الوعى الحقيقى، مردفا: «هناك مجاملات تاريخية كثيرة للغاية، ودولة رئيس الوزراء قال إن كل مرحلة لها ظروفها وتحدياتها ولها ما لها وعليها ما عليها

وتابع، «بعض المراحل التاريخية فى مصر لها ما لها فقط، ولا يذكر التاريخ ما عليها، ونعانى من إرثها حتى هذه اللحظة».

وأكد أن مهمة الإعلام هى «الإخبار» ليس أكثر، مردفا: «لسنا نواب برلمان، ولسنا جهة دعاية وإعلان للحكومات، مهمتنا الإخبار، نخبر الشارع بما يجرى وحقائق مجردة، مهمتك الأصيلة أن تخبر الناس بما يجرى بحقائق مجردة»

كرم جبر: لقاء رئيس الوزراء اتسم بالشفافية والصراحة الكاملة فى شرح التحديات التى تواجه مصر

أكد الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن لقاء د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء مع وسائل الإعلام والصحف، اتسم بالشفافية والصراحة الكاملة فى شرح التحديات التى تواجه مصر، كذلك التطورات الاقتصادية الإيجابية التى شهدها الاقتصاد المصرى خلال الآونة الأخيرة.

وأثنى رئيس المجلس على شفافية رئيس الوزراء فى طرحه وشرحه لجميع التحديات والعقبات التى تواجه مصر داخليا وخارجيًا.

وقال إن رئيس الوزراء أكد على متابعته كل ما ينشر فى جميع البرامج الإعلامية والصحافة وهو ما يضع على الإعلام دورا كبيرا خلال المرحلة المقبلة لشرح وتوضيح كامل أبعاد الصورة بشكلها الشامل، من تحديات وإنجازات دون تهويل أو تهوين، وأن يكون هناك توازن فى عرض الرأى والرأى الآخر، مضيفًا أنه يجب أن يتيح الإعلام للحكومة أن تعرض وجهة نظرها وكذلك آراء المستقلين ليكون للمواطنين فى نهاية الأمر التقييم والحكم

وأضاف جبر أن رئيس الوزراء خلال المؤتمر أجاب عن الأسئلة التى تهم جميع المواطنين ومن بينها خطة التحرك فى أسعار المواد البترولية والكهرباء وأسعار السلع، وأن الشرائح الخاصة بمحدودى ومتوسطى الدخل فى الكهرباء ستظل مدعومة، موضحًا أن رئيس الوزراء أكد جاهزية الحكومة لأسوأ السيناريوهات خاصة فى ظل وجود مصر فى إقليم ملتهب للغاية

 ضياء رشوان: الحكومة هى جزء من المواطن

قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية «ليسا المسيح الذى يتحمل كل شيء»، بل كل وزير وكل محافظ عليه أن يدافع عن نفسه وما يقتنع به.

وأضاف «رشوان»، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أن الدول تدار عبر الاتصال بالمواطن، فالمواطن هو العنصر الرئيسى فى تعريف الدولة، والحكومة هى جزء من المواطن، لافتًا إلى أن المواطن يحتاج لتفاعل أكثر وذلك ليس عبئًا على الحكومة فقط ولكن على القوى السياسية والأحزاب.

وفى نفس السياق، أكد أنه سيتم مناقشة مسألة الدعم العينى والنقدى خلال جلسات الحوار الوطنى، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء ووزير التموين لم يطلبا توجهًا معينًا، وأى شيء سيخرج سيكون مؤسسًا على علم ومطالب الناس.

وأوضح أنه سيتم القياس العام من وجهة نظر المواطن، ولا يوجد أى انحياز لأحد الطرفين، وربما يستحق الأمر خليطًا بين الدعم النقدى والعينى.

واقترح رشوان، إعادة فرض الضريبة على الثروة فى شكل جديد، يحمل اسم ضريبة التضامن بين المصريين أو ضريبة المساندة، مؤكدًا أنه فى 2014 كان هناك فرض لضريبة مؤقتة على الثروة لمدة 3 سنوات، وكانت %5 ومحدد لمن يتجاوز دخله مليون جنيه سنويًا.

وأشار إلى أن هذه الضريبة فرضت بعد أسبوع من تولى الرئيس السيسى المسئولية فى 2014 وهناك 12 دولة فرضت مثل هذه الضريبة، مردفًا: «هتبقى مؤقتة مش مهم نسميها ضريبة على الثروة نسميها ضريبة التضامن بين المصريين، أو ضريبة المساندة أو نسميها أى شيء يليق بالمصريين».

 محمود بسيونى: الحكومة قطعت على نفسها عهدًا بأن تتعامل بمصداقية شديدة فى قراراتها 

قال محمود بسيونى، الكاتب الصحفى، إن حوار رئيس الوزراء اتسم بالشفافية الشديدة، وبالتأكيد على احترام الحكومة الجديدة للمواطن المصرى مضيفا 

 بأن الحكومة قطعت على نفسها عهدًا بأن تتعامل بمصداقية شديدة جدًا فى قراراتها وتحقيقها لكل الموضوعات والملفات التى يتم طرحها عليها، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء سبّق بالقول أن الوزارة الجديدة تتابع كل ما يُكتب فى الصحافة بداخل مصر وخارجها، وأن الحكومة تحاول أن تصل المعلومات اللازمة من أجل الرد على كل الشبهات التى من الممكن أن تثار حول عدد من الموضوعات

وحول ما يتعلق بوزارة الكهرباء وعلاقتها بوزارة البترول، قال إن هناك فجوة كبيرة تصل إلى 10 مليارات جنيه فى تقديم الخدمة الكهربائية وتثبيت طلبات الكهرباء، ولكن الحكومة آثرت على نفسها بأنها لا ترفع الدعم بشكل كامل على المواطن، فالدعم لم يرفع عن السولار ولم يرفع عن البنزين، وذلك لأن الحكومة تتدرج فى هذا الأمر وتستمر فى دعم المواطن المصرى ضمن برامج الحماية المختلفة.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء تحدث عن أن ما يتم رفع الدعم عنه، وما يتم رفع أسعاره هو مسألة تحريك فيما لا يتجاوز عن 15 % أو 20 % من كل الإجمالى.

 محمد الباز: الحكومة المصرية تتعرض لعدد كبير من الشائعات والأكاذيب

وقال د.محمد الباز، رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إن الحكومة المصرية فى عملها تتعرض لعدد كبير من الشائعات والأكاذيب، وهذه الشائعات تجعل الحكومة تبذل الكثير من الجهود وتهدر وقتًا فى توضيح هذه الأخبار الكاذبة للمواطنين. 

وأكد أن مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة تأتى من خلال حديث الحكومة فى الوقت المناسب، والحديث بمعلومات كافية قادرة على إقناع المواطنين.

وتابع: «مؤتمرات مجلس الوزراء المباشرة والجهاز الإعلامى بمجلس الوزراء لعبت دورًا كبيرًا فى القضاء على المعلومات الكاذبة التى تتم إثارتها بين الحين والآخر لإحداث فجوة بين المواطن والدولة».

وواصل: «اجتماع مجلس الوزراء مع الإعلاميين اليوم كانت له أهمية كبيرة، حيث إن عددًا كبيرًا من الإعلاميين ورؤساء التحرير يعرفون ما يدور فى أذهان الشعب تجاه القضايا المختلفة، خاصة أن هذه الفئة متواجدة فى الشارع المصرى أغلب الوقت، وبالتالى هناك دقة فى نقل أجواء الشارع تجاه القضايا المختلفة للحكومة».

واستكمل: «رئيس الوزراء أكد أن اختيار أيام الإجازة الرسمية للإعلان عن ارتفاع أسعار البنزين أمر مقصود وليس عشوائيًا، حيث بهذا يتم تفادى الاشتباكات التى قد تحدث بين المواطنين والسائقين، لذا يمكن القول إن قرارات مجلس الوزراء جميعها مدروسة بعناية شديدة

د.أسامة السعيد: حوار رئيس الوزراء فى غاية الأهمية والشفافية

وقال د. أسامة السعيد، الكاتب الصحفى ورئيس تحرير جريدة الأخبار: «إن حوار رئيس الوزراء فى غاية الأهمية والجلسة الحوارية والنقاشية مفتوحة». 

مضيفا أن هذا النهج من د. مصطفى مدبولى هو نهج حميد للغاية، لافتًا إلى أن هذه الجلسة وهذه المصارحة اتسمت بالشفافية، قائلا: «كل الأسئلة التى رغبنا فى طرحها طرحت على رئيس الوزراء وقد أجاب بكل وضوح وشفافية».

وتابع: هذه الجلسة وهذا النهج من التواصل المستمر مع الرأى العام سواء من خلال مؤتمر صحفى أسبوعى فى أعقاب مد اجتماع مجلس الوزراء أو حسب وعد رئيس الوزراء بأن يكون هناك لقاء شهرى مع رؤساء التحرير والكتاب الصحفيين وكبار الإعلاميين، هو نهج يعزز من التواصل والثقة المتبادلة بين المواطن والحكومة، ينقل نبض الشارع إلى الحكومة وأيضًا يمنح الحكومة فرصة لتوضيح الحقائق. 

وأشار إلى أن هناك كما كبيرا وهائلا من المعلومات كان ينبغى أن توضح وتطرح أمام الرأى العام، ويتم توضيحها للمواطن وهو حرص من الدولة والحكومة على تعزيز الثقة مع المواطن، وتوضيح أن قرار زيادة الأسعار كان إجباريًا وأن أى حكومة لا تريد أن ترفع الأسعار ولكنها تلجأ لتقليل الفجوة، وتأكيد رئيس الوزراء على أن الدعم مستمر وسيتواصل وأن أى زيادة فى الأسعار أو تحريك لأسعار بعض السلع خاصة السلع الأساسية، تراعى بشكل واضح الطبقات الفقيرة والطبقة المتوسطة.