الثلاثاء 2 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقلمى.. الانتماء   الوطنى

أنا وقلمى.. الانتماء الوطنى

الانتماء الوطنى يُعد ركيزة من ركائز القيم الوطنية التى يُنظر إليها بكثير من الاحترام والتقدير.. والانتماء- لمن لا يعرف- هو حالة حسية إيجابية يشعر من خلالها المواطن بانسجامه مع وطنه، ومن ثم يسلك كل التصرفات الإيجابية التى من شأنها يوصف معها بأنه محب لوطنه، مخلص له، مدافع عنه مهما كانت الظروف، مناسبة الكلام فى هذا الموضوع هو ما أُشيع فى الأيام الأخيرة من بوستات على وسائل التواصل الاجتماعى بجميع أنواعها من بعض المصريين، يتداولون بعض الشائعات الكاذبة والملفقة، تستهدف الحكومة المصرية مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، فى محاولة من المحاولات الفاشلة التى يتبناها أصحاب القلوب السوداء الكارهون لمصر سواء من خارجها أو داخلها، مستغلين مشكلة اللاجئين الموجودين فى مصر تارة، ومشكلة ترشيد الكهرباء تارة أخرى، مع إن قضية قطع الكهرباء أصبحت شبه عالمية تسببت فيها الظروف المناخية الصعبة فى العالم كله، وموضوع قطع الأشجار التى تسببت فى ارتفاع درجات الحرارة فى مصر واعتبار أن مصر سجلت أعلى درجات حرارة فى العالم كله بسبب قطع الأشجار فهو كذب وافتراء، لأن كل ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعى من صور وفيديوهات ثبت أنها قديمة وكانت فى الهند وليس فى مصر، علاوة على معاناة العالم كله- شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا- من ارتفاع شديد فى درجات الحرارة غير مسبوق فى الأسابيع الماضية، ناهيك عن استغلال بعض هؤلاء المجرمين الحرب ضد الفلسطينيين، ليسُب بلده ويُركز على ضرورة المقاطعة، التى تضر اقتصادنا، ويستغل تجمع فى مباراة كرة قدم ويهتف للفلسطينيين ويشكك فى موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية تحت شعار الإنسانية، وفى نفس الوقت نجد هذا الشخص هو وجماعته التى يعمل لحسابها، لا يرون شهداء سوريا الذين تخطوا «500» ألف، وشهداء ليبيا الذين تخطوا «6» آلاف، وشهداء السودان الذين تخطوا «15» ألف شهيد، وعندما نقوم بتحليل كل هذه الادعاءات الكاذبة وغيرها، التى ليس لها صلة ببعضها، سنجد أن عواصم التآمر عاكفون الآن على إعداد حرب مباشرة مع مصر، أو حرب يتم فرضها على مصر، ومن الطبيعى أن تكون رأس الحربة فى هذه الحرب هى إسرائيل بقوة دفع ودعم أمريكية، والدليل «تريند قطع الشجر» الذى تناولته قناة «بى. بى. سى» بجلالة قدرها و«الجارديان» تغاضوا عن مشاكل العالم كله، وتباكوا على شجر مصر الجديدة ومدينة نصر، كما ظهرت حسابات على «تويتر» من العدم فجأة، لديها ملايين المتابعين الذين يمارسون ضغوطًا دولية على مذابح الأشجار فى مصر- على حد زعمهم- وحملة التطاول والتشويه فى بعض القنوات الفضائية فى كل ما يخص مصر وقياداتها ورموزها الرياضية- محمد صلاح- وحتى رموزنا الإعلامية- قصواء الخلالى- لم تسلم من هذه الحرب، كل ذلك وغيرها كثير إن دل على شىء إنما يدل على أن هناك من يحاول ضرب وزعزعة الجبهة الداخلية وتشتيتها، وصرف الأنظار عن أشياء أخرى يتم التجهيز لها، وأظن أننا نعلم أن الحرب النفسية أصبحت اليوم هى مركز الحروب المتطورة وغير النمطية، التى تعتمد أن تهد الشعوب نفسها بنفسها من خلال أساليب التشكيك وفقدان الثقة فى النفس وفى الدولة وفى القيادة، ولكى نستطيع مواجهة كل هذا لا بد أن نركز على الوعى فهو سلاحنا ضد أعداء بلدنا، كما ينبغى علينا أن نفكر ونفحص ونفرز كل خبر أو «تريند» يظهر فى طريقنا، وأيضًا من المهم أن نوحد صفوفنا ونتكاتف بسرعة، ونكمل مسيرة البناء والتنمية والتطوير التى بدأناها معًا.. وتحيا مصر.