الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أساطير  الكرة

أساطير الكرة

حاورت أحد مقدمى البرامج الكروية فى الفضائيات العتيدة.. وبادرته متسائلا فى دهشة:



لماذا أنت وزملاؤك من الإعلاميين تسرفون فى الشكر والتحية والإشادة بالشباب من المراسلين الذين يقدمون تقريرا سريعا عن أجواء الملعب وتشكيل اللاعبين قبل المباراة.. ووصفهم بالتألق المبهر والتميز الرائع بينما مهمتهم لا تتجاوز مجرد سرد معلومات تملى عليهم ولا تحتوى على إبداع فى التحليل أو وجهة نظر براقة يتفردون بها، بل إن تقريرهم غالبا ما يحتشد بأخطاء لغوية فادحة ونطق معيب للحروف وثأثأة وفأفأة فى الكلمات؟

قال لى معارضا:

- إنهم جنود مجهولون يستحقون الإشادة.. ألم تسمع أحدهم وهو يصف حال اللاعبين فى الفريق الذى ينافس على بطولة الدورى بمصطلح مبتكر يؤكد أنهم مستعدون بأكل النجيل؟! ضحكت معلقا ساخرا أن أكل النجيل فعل يناسب الدواب وليس الآدميين.. وبالتالى فهو تعبير سخيف وغير لائق.. مثله مثل إصرارك أنت وجميع المعلقين الكرويين فى استوديوهات التحليل على وصف اللاعب الجيد بأنه يتمتع بشراسة هجومية.. والمقصود هو الحمية والإصرار والإرادة القوية للفوز.. بينما الشراسة هى فعل عدوانى إجرامى يناسب الأشرار.

ثم استدركت متسائلا: أليس غريبا ما أن يصف معلق كروى لاعبا موهوبا بالأسطورة، فإذا بالوصف أن يصبح شائعا ويستفحل ويتردد على ألسنة كل المعلقين بلا استثناء، وهو ما أثاره الكاتب الصحفى الصديق «محمد جلال الدين» وبالتالى يطلق على كل من هب ودب.. ابتداء من المهاجم «أبوسريع أوفسايد» ولاعب الدفاع الصخرة «حمودة الوحش» الذى يرفع الشعار الإرهابى «اللى يفوت يموت» حتى تصل إلى الأيقونة «بودابست» الذى تغنى به المدرب «الجهبذ» كولر قال لى بثقة واعتداد:

- تكرار الصفة له حكمة مقصود بها السخرية من لاعب محلى لم يحقق أى بطولات تذكر أو تفوق نادر فى مسيرته الكروية.. ادعى أن «الأسطورة العظيمة» «صلاح» يحقد عليه أو يغار منه أو يتحرش به مرددا قولا مأثورا هو «مش عارف صلاح ليه حاططنى فى دماغه»؟!