الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حصاد توشكى الخير وحلمنا الأخضر

حصاد توشكى الخير وحلمنا الأخضر

مازال موسم الحصاد مستمرا رغم الأحداث الخطيرة فى الشرق الأوسط ومحاولة إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية بكل السبل ويساعدها الموقف الأمريكى الأوروبى والصمت العالمى واختفاء 2مليار مسلم ويستمر حصاد القمح أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التى تسعى الدولة المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتى منها وتقليل فاتورة الاستيراد فى ظل الرغبة القوية من القيادة السياسية بحل كل المعوقات أمام تحقيق هذا الهدف، منذ أيام قليلة كان الحصاد بمنطقة الضبعة فى الدلتا الجديدة والسبت الماضى بدأ موسم الحصاد فى جنوب الوادى ومشروع توشكى الخير الذى يقع فى جنوب غرب مصر بمحافظة الوادى الجديد ويعد المشروع الأكبر من نوعه فى قطاع الاستصلاح الزراعى فى الشرق الأوسط وترجع فكرة المشروع إلى الستينيات وقد تم تدشينه واتخاذ الخطوات الأولى له فى يناير 1997إلا أنه واجه العديد من العقبات حالت دون استكماله حتى أعاده الرئيس السيسى إلى الحياة فى 2014ضمن خطة الدولة لتوسيع رقعة المساحة الزراعية والعمرانية من 5 ٪ إلى 25 %من مساحة مصرفى عدة مجالات وهذا العام تمت زيادة فى مساحة الرقعة الزراعية بتوشكى لتصل إلى 310 آلاف فدان بزيادة 90 فدانا للحفاظ على الأمن الغذائى وإنتاج المحصيل الاستراتيجية.



بجهود رجال القوات المسلحة بالهيئة الهندسية والشركة الوطنية للإصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية بتوشكى وهى إحدى شركات جهاز الخدمة الوطنية بالتعاون مع عشرات الشركات من القطاع الخاص حيث تم التغلب على كل المعوقات وتسوية الأرض وتجهيزها للزراعة وتوفير البنية التحتية اللازمة للمشروع مع شق الترع وشبكات الرى وأجهزة الرى المحورى وإنشاء محطتين لضخ المياه بقدرة رفع 11، 3 مليون متر مكعب مياه فى اليوم ليصل إجمالى محطات الرافع الرئيسية إلى 11 محطة رفع وشبكات الكهرباء والطرق واستصلاح وزراعة 400 ألف فدان فى منطقة توشكا ومستهدف زراعة 600 ألف فدان بنهاية عام 2025 فى طفرة زراعية غير مسبوقة كما تم استصلاح وزراعة 340 فدانا فى شرق العوينات ومستهدف 400 فدان أيضًا هناك بنهاية عام 2025، المشروع يهدف إلى إصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأراضى الصحراوية بأجود المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح الذى بلغت مساحته 500 ألف فدان وذلك لتقليل الفجوة الغذائية وخلق فرص عمل للشباب وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة وهذه الزراعات تتم بمواكبة التكنولوجيا الحديثة من خلال استخدام أحدث أنظمة الرى والتسميد للأراضى الزراعية بأحدث الآلات والمعدات الصناعية كما يقود المشروع مجال التنمية الزراعية فى مصر والعالم، كونه قادرا على خلق تجمعات زراعية صناعية، وخلق تجمعات عمرانية وسكانية جديدة، فضلا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويأتى بمثابة بوابة أمل وخير لعمل نهضة زراعية وصناعية توفر احتياجاتنا من المحاصيل الزراعية لتامين مستقبلنا الغذائى، حتى استكمال الحلم بزراعة 3 ملايين فدان من خلال مجموعة من المشروعات القومية الضخمة تسعى جميعها لاستغلال التقنيات الحديثة والموارد المتاحة بكفاءة لتوفير قوت يومنا لنستمر فى امتلاك قرارنا.>