بمشاركة قيادات الإعلام وأبرز رموزه منتدى الإعلام العربى الـ«22» يحتفى بالشباب

شهدت مدينة دبى بالإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضى فعاليات «منتدى الإعلام العربى الـ22»، وشارك فى المنتدى على مدار ثلاثة أيام قيادات الإعلام العربى وأبرز رموزه لاستشراف مستقبل القطاع ومقومات النهوض بقدراته.

وتضمنت أچندة المنتدى مناقشة أهم الظواهر الإعلامية وأسبابها وسبل تعزيز تأثيراتها الإيجابية ومعالجة ما قد تحمله من سلبيات.. كما استعرض المنتدى عبر آراء صُنَّاع القرار أهم التحولات فى المشهد الإعلامى العربى والعالمى والعوامل المؤثرة فى تشكيل مستقبله.

 تسريع وتيرة التطوير الإعلامى

وقال الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثانى لحاكم دبى، رئيس مجلس دبى للإعلام، فى كلمته الافتتاحية، إن دبى تعتز بمواصلة دورها فى دعم القطاع الإعلامى على مستوى العالم العربى، وسعيها المستمر لتعزيز الحوار بين القائمين عليه والمسئولين عن صياغة رسالته، وتكوين ملامح مستقبله، من أجل التوصل إلى صيغ شراكات وأطر تعاون، يمكن من خلالها تسريع وتيرة التطوير الإعلامى، بما يخدم مصالح الشعوب العربية، ويدعم توجهاتها الاستراتيجية، ويساند خطاها على دروب التنمية الشاملة والمستدامة.

من جهته، تناول جاسم البديوى، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، فى كلمة رئيسية، ملامح مهمة من تطور قطاع الإعلام على صعيد منطقة دول المجلس، وما صاحب هذا التطور من ظواهر جديدة، وما تستدعيه من تحرك مشترك لدول المجلس، للاستعداد لما تحمله تلك الظواهر من فرص وتحديات.

وشدد على دور الإعلام الخليجى الذى وصف دوره بأنه مؤثر ورئيسى فى مسيرة مجلس التعاون وإنجازاته، بفضل دعم قادة دول المجلس للإعلام، بوصفه ركيزة أساسية فى الرؤى المستقبلية الطموحة، وهو الدعم الذى اتخذ مسارات وأشكالًا عديدة، ربما من أهمها تمكين الشباب، وإفساح المجال للمرأة لقيادة المؤسسات الإعلامية.

 ملامح إعلام المستقبل

تضمن المنتدى أكثر من 110 جلسات رئيسية وحوارية وخاصة وورشة عمل تستشرف ملامح إعلام المستقبل، وشارك فى الحدث على مدار ثلاثة أيام أكثر من 4000 مشارك، وما يزيد على 200 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية العربية والعالمية.

كما أطلق المنتدى تقارير متخصصة تحلل الاتجاهات الإعلامية الجديدة.. وبرامج جديدة تتعلق بالقطاعات الإبداعية فى مجال الإعلام وذلك للمرة الأولى.

وحظى المنتدى بمشاركة أكثر من 250 متحدثًا فى جلسات المنتدى، لمناقشة التطورات الإقليمية والعالمية المتسارعة وأثرها على خارطة الإعلام العربى، بالإضافة إلى مناقشة علاقة الإعلام بالسياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة والفن تناقشها نخبة من إعلاميى المنطقة.

واستعرض مبدعو «البودكاست» ملامح هذا القادم الجديد إلى ساحة الإعلام العربى، وتجاذبات صناعة المحتوى بين ثراء المضمون وعمق الفكر ونهم البحث عن «الترند» قيد النظر والنقاش فى المنتدى.

 أچندة المنتدى

كما تضمنت أجندة المنتدى، العديد من الفعاليات التى تم تنظيمها فى مقر الحدث فى مركز دبى التجارى العالمى، ومن بينها جلسات «رواد الإعلام»، والتى امتدت على مدار ثلاثة أيام.

وبمجموع سبع جلسات استضافت الجلسات نخبة من رواد إعلام دبى لمشاركة جوانب مهمة من تجاربهم وخبراتهم ولمحات من تاريخهم المهنى الحافل بالإنجازات، مع جمع من الإعلاميين الشباب، فى إطار حرص المنتدى على نقل الخبرات بين الأجيال وتقديم نماذج ملهمة لتحفيز التميز المهنى لدى شباب الإعلاميين.. ومع عناية  المنتدى بالجانب التدريبى والتثقيفى، تضمن الحدث سلسلة من ورش العمل المقامة تحت عنوان «الماستر كلاس» بالتعاون مع أبرز المنصات العالمية التى تعد أهم الأسماء فى عالم الإعلام الرقمى ومنصات التواصل الاجتماعى.

وركزت مناقشات المنتدى هذا العام على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالشباب ودورهم فى صناعة إعلام جديد يواكب ركب التقدم العالمى، حيث تطرقت إلى صناعة المحتوى الجيد ومقومات التميز فى السرد القصصى، وتقديم جملة من النصائح للإعلاميين الشباب للوصول إلى أرقى مستويات التميز فى الفضاء الإعلامى الرقمى الجديد.

 خطاب إعلامى متوازن ومواجهة مخاطر التطور السريع

أكد المشاركون فى المنتدى على أهمية دور الإعلام المتوازن والمنضبط فى نقل الأحداث ومحاربة التضليل والشائعات، وتدعيم جهود تنظيم القواعد الضامنة لعدالة الحقوق والحرية والخصوصية والشراكة الإنسانية، فى عصر الذكاء الاصطناعى.

كما دعا إعلاميون إلى ضرورة تبنى خطاب إعلامى باللغات الأجنبية، ومخاطبة الشعوب الأخرى بلغاتهم، على غرار مخاطبة القنوات الأجنبية شعوب وحكومات العالم العربى، من خلال قنوات ناطقة باللغة العربية.

جاءت تلك التأكيدات والدعوات خلال الجلسات التى عُقدت فى اليوم الثانى من منتدى الإعلام العربى، والتى تنوعت بين الحوار حول الخطاب الإعلامى، ودور الإعلام فى التنمية، والتوعية والتحذير من مخاطر المصاحبة للتطور السريع والانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعى.

 القائمة الكاملة للفائزين بجائزة الإعلام العربى 2024

وأعلن منتدى الإعلام العربى أسماء الفائزين بجائزة الإعلام العربى 2024 ضمن فعاليات اليوم الثانى لقمة الإعلام العربى.

وشهد المنتدى تكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية بحضور الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبى الرياضى، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون فى دبى، ولفيف من رؤساء تحرير الصحف وقيادات المؤسسات الصحفية والإعلامية الإماراتية والعربية والعالمية، وكبار الكُتَّاب وصُنّاع الإعلام فى العالم العربى.

وتضمنت قائمة الفائزين بجائزة الإعلام العربى 2024، التى أقيمت ضمن حفل جائزة الإعلام العربى، كلا من:

- على السراى، من صحيفة الشرق الأوسط، وفاز بجائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة السياسية.

- سحر المليجى، من صحيفة المصرى اليوم، وفازت بجائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاستقصائية.

- أسامة السعيد، من صحيفة الشرق الأوسط، وفاز بجائزة الصحافة العربية عن فئة الصحافة الاقتصادية.

- موقع القاهرة 24، وفاز بجائزة الإعلام الرقمى كأفضل منصة إخبارية.

- موقع معلومات مباشر، فاز بجائزة الإعلام الرقمى كأفضل منصة اقتصادية.

- منصة Sport 360، فازت بجائزة الإعلام الرقمى كأفضل منصة رياضية.

- مجلة العربى الصغير، فازت بجائزة الصحافة العربية عن فئة صحافة الطفل.

- عبداللطيف الزبيدى، الكاتب فى صحيفة الخليج، فاز بجائزة المقال من جائزة الإعلام العربى.

- فيلم «أمام الكواليس.. ملح على جرح»، فاز بجائزة أفضل عمل وثائقى.

- برنامج «كلام أسواق»، فاز بجائزة الإعلام المرئى عن فئة أفضل برنامج اقتصادى.

- برنامج «الليوان»، فاز بجائزة أفضل برنامج اجتماعى.

- برنامج «دروب»، فاز عن فئة أفضل برنامج ثقافى.

- برنامج ملعب ON، فاز عن فئة أفضل برنامج رياضى.

- سمير عطا الله، الكاتب فى صحيفة الشرق الأوسط، فاز بجائزة شخصية العام الإعلامية من منتدى الإعلام العربى.

- الإعلامية اللبنانية الراحلة جيزيل خورى، تكريم خاص من جائزة الإعلام العربى.