الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى.. «تكوين» بين الجدل.. والرفض الشعبى

أنا وقـلمى.. «تكوين» بين الجدل.. والرفض الشعبى

أمر النائب العام بإحالة البلاغ المقدم من أحد المحامين ضد مؤسسة تكوين لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، كما كشف الأزهر الشريف حقيقة إنشاء وحدة «بيان» التى أنشأها، على اعتبار أن الأزهر وحده الجهة القادرة -المختصة - بشرح الإسلام والحديث عنه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم، ناهيك عن تداول المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعى آراء تهاجم بشدة «تكوين» واتهموها بأنها مؤسسة غربية هدفها تشكيك المسلمين فى ثوابتهم، ذلك رغم إعلان مؤسسة «تكوين» أنها تعمل على تطوير الخطاب الدينى، والمشكلة الأساسية فى هذه المؤسسة أنها كيان لا ينتمى لأى جهة معروفة، وغير معلوم مصادر تمويلها، بالإضافة إلى أن تاريخ القائمين عليها ومعالمهم الفكرية وتصريحاتهم لا علاقة لها بالدين، فمنهم من اشتهر بانتقاداته لمعجزة المعراج، ومنهم من ينكر الاقتداء بالسنة والأحاديث النبوية الشريفة، ومنهم من يهاجم الصحابة، ومنهم من ينكر وجود الأئمة الأربعة وإجماع الفقهاء وينكر تفسير الأوائل، ويكتفى بالقرآن الكريم فقط وأن ما كان ملائماً أيام النبى عليه الصلاة والسلام لا يتماشى مع عصرنا هذا، وهنا نسأل عن المنوط به تفسير القرآن للناس - خاصة البسطاء - الآن، ومن هو أو هم الذين يجب أن نستمع إليهم ونتبع أفكارهم ونسير وراءهم فى زماننا الحالى، من الذى يمكن تكليفه بهذه المهمة طالما أن من قام بتفسير القرآن الكريم وجمع وشرح الأحاديث النبوية الشريفة سابقاً مشكوك فيهم، هل نستعين بشيوخ من الأزهر الشريف أم دعاة أم متخصصين إذا سلمنا أنهم مؤمنين بتلك الأفكار المغلوطة، وإذا كنتم - القائمين على المؤسسة - تعتقدون أن القرآن الكريم قد أنزل لكل الناس وعلى كل شخص تفسيره حسب هواه وتفكيره، فهل هذا الكلام يتفق مع العقل والمنطق، ولا أفهم ما هى مشكلة أعضاء هذه المؤسسة فى اقتداء المسلمين بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام، وهو الذى صنف على أنه أعظم شخصية فى التاريخ، ومن المثير للشك أن أحد أعضائها يرفض إجراء مناظرات بشكلها المتعارف عليه مع أى شخص أو جهة معارضة لهذه المؤسسة، إن استخدام المؤسسة لمفهوم «التنوير» ذريعة لتقديم أفكارها المثيرة للجدل وتمريرها بشكل ملتبس على الشعب أمر مشكوك فيه، وفى النهاية، فإن الجدل حول مؤسسة «تكوين» مازال مستمراً، ويجب على أعضائها أن يعيدوا النظر فى موافهم وأفكارهم، لتجنب تصاعد التوترات وزعزعة الاستقرار فى المجتمع المصرى.. وتحيا مصر.