طارق الشناوي
كلمة و 1 / 2.. فى (كان) بعد شاهين والشريف (موصلاح) ينقذ الموقف!!
ملامحنا هى أول انطباع من خلاله تبدأ علاقتنا بالآخر، كثيرًا ما أجد أسماءً مثل عمر الشريف وأيضًا يوسف شاهين خاصة فى فرنسا، تتردد أمامى وكأنهم يؤكدون مصريتى، فى الأعوام الأخيرة صار اسم (موصلاح) يسبق الجميع، وأشعر قطعًا بالفخر.
افتتح الثلاثاء الماضى مهرجان (كان) فى دورته التى تحمل رقم (77)، ومع تعدد أسماء النجوم والأفلام العالمية، لا حظت أنه فى أى حوار يجرى مع كل من أقابله بمجرد أن يعرف أننى مصرى يردد بإعجاب اسم (موصلاح).
صلاح إنسان متسق مع نفسه، لا يدعى أى شىء، ولكنه ينطق بكلمات يرددها قلبه قبل لسانه، لا يشرب الخمر لأنه لا يحبها فقط لا غير، نقطة ومن أول السطر، هذا هو بالضبط ما يشعر به، هذه كانت واحدة من الإجابات التى فتحت عليه أبواب جهنم، لأن الجماعة إياها، ترى أننا فى كل إجابة على أى سؤال علينا أن تصبح مرجعيتنا الوحيدة هى الدين الإسلامى، سواء كان للأمر علاقة مباشرة بالدين أم لا، وعليه كمسلم أن يجهر بالقول إنها حرام شرعًا ويحاكمها من خلال عقيدته، ولا يعنيه أن هناك أديانًا وثقافات أخرى لا تجد فيها بالضرورة تحريمًا، الدين علاقة خاصة وحميمة مع الله، وليس لأحد الحق فى اقتحام الخصوصية بين العبد وربه، صلاح يقتنى فى رأس السنة شجرة كريسماس، ويلتقط صورة له مع ابنتيه وزوجته، أغضبهم أنه لم يقل أن الشجرة حرام، أو أنه لا يجوز لمسلم الاحتفال بالعام الجديد أو بميلاد السيد المسيح عليه السلام، يريدونه مثل هذا الشيخ الذى يصفونه بقولهم مستنير،عندما قال لا يجوز للطفل المسلم أن يحصل على هدية من (بابا نويل)، وعليه أن يأخذها من (بابا مصطفى)، صلاح يعرف أكثر منهم أن الإسلام لا يفرق بين (بابا نويل) و(بابا مصطفى).
يحمل صلاح فى قلبه كل الحب لكل الدنيا لا تفرق معه لون أو عقيدة، ما الذى فعله أو من الممكن أن يفعله الإنسان فى هذه الدنيا أكثر من أن يشعر بالآخرين ويمنحهم هذا الفيض من الطاقة الإيجابية؟
وهكذا حتى فى مهرجان السينما داخل مدينة (كان) ظل لـ(موصلاح) حضوره المؤثر، كلمة كان يجب أن أرصدها فى تلك المساحة. ونواصل الأسبوع المقبل رحلتنا مع فعاليات وأهم أفلام (كان)!.