الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
5000 عدد.. ومائة عام فن صحفى

5000 عدد.. ومائة عام فن صحفى

رغم السنوات الطويلة التى تفصلنا- نحن صحفيى مؤسسة روزاليوسف العريقة- عن صاحبة هذه المؤسسة، التى رحلت عن دنيانا منتصف القرن الماضى، إلا أن هناك فخرًا وعزة وتباهيًا بالانتماء لهذه المدرسة الصحفية العظيمة من جانب كل صحفى انتمى ولو ليوم واحد لمؤسسة روز اليوسف، أو الذين كتبوا ولمعوا فيها وتخرجوا منها، فهى التى ضمت مشاهير الصحافة فى مصر والوطن العربى كله منذ صدور أول عدد من مجلة روز اليوسف عام «1925»، والتى كانت فكرة تأسيسها جاءت على أساس إنشاء مجلة فنية تدافع عن الفن، ولما خرجت أول عشرة أعداد منها ما بين مواد تتراوح بين الفن والثقافة والأدب ولم يلتفت إليها أحد، قام الصحفى المتمرس فى ذلك الوقت محمد التابعى الذى استعانت به لمساعدتها فى تأسيس المجلة، بإدخال المحتوى السياسى لها، وحققت وقتها نجاحًا كبيرًا، ومن فوارق الأمور أن مجلة روز اليوسف وهى تُصِدر العدد رقم «5000» فى هذه الأيام، وتقترب من عامها المائة على صدورها أيضًا، ما زال اليوم الذى يوافق الصدور الأسبوعى لها هو يوم السبت إلى الآن، كما أنها المجلة الوحيدة التى تضع صورة فاطمة اليوسف كأيقونة على غلاف المجلة بجانب الهلال والصليب، والذى يعبر عن النسيج الوطنى لمصر، كما أنها المدرسة الصحفية الأولى أيضًا التى كانت تتسم بثوابت تحريرية واحدة، وكما كانت السيدة فاطمة اليوسف أيقونة روزاليوسف، كان إحسان عبدالقدوس - ابنها - أيقونة المجلة، لأنهما خاضا معارك مهمة جدًا للوطن، وكتبا تاريخه فى الأربعينيات والخمسينيات، فهى المجلة التى هزت عرش مصر وإنجلترا، وواجهت الصهاينة، بالإضافة إلى أن هناك مفردات عفوية معينة متداولة بين مختلف أجيال الصحفيين، الذين دخلوا هذه المؤسسة العريقة منذ نشأتها وحتى الآن مثل «تقاليد وأبناء وجينات روز اليوسف»، حيث جذبت المجلة النجوم الجدد على الساحة الصحفية وكانوا وقتها ما زالوا فى بدايتهم الأولى، مثل الأخوين على ومصطفى أمين، ومحمد حسنين هيكل، وأحمد بهاء الدين، وإحسان عبدالقدوس الذى عمل محررًا فيها، إلى أن صار رئيسًا لتحريرها، وأحمد حمروش، وكامل زهير، وعبدالرحمن الشرقاوى، وفتحى غانم، وصلاح حافظ، وعادل حمودة، وطارق الشناوى، ووائل الإبراشى، ومفيد فوزى وغيرهم، ناهيك عن احتضان روز اليوسف لبعض نجوم الصحافة العربية، ومنهم الصحفى اللبنانى الراحل سليم اللوزى، ولا ننسى هنا ارتباط اسم مجلة روز اليوسف بفن الكاريكاتير ومبدعيه، ومنهم رسام الكاريكاتير الأرمنى الأصل صاروخان، ونجم الكاريكاتير الكبير رمسيس ورسامى الكاريكاتير العظماء عمرو سليم وأحمد دياب وغيرهم.



وفى النهاية كل سنة وكل الزملاء والأساتذة أبناء روز اليوسف بخير، كل سنة وقراء روز اليوسف بخير، وتمنياتى بمائة سنة أخرى من الفن الصحفى.. وتحيا مصر.